بدأ رجل يحكى قصتة بعبارة : من رآنى فلا يظلمن أحداً ، يقول الرجل أنه كان يساعد الظالمين فى ظلمهم على الناس وكان أكثرهم ظلماً، وفى يوم من الايام بينما هو يسير على شاطئ النهر رأى صياداً فقيراً قد قام باصطياد سمكة كبيرة، فنظر الظالم إلى السمكة وقد أعجبتة، فذهب إلى الصياد وقال له بإسلوب حاد : إعطنى هذة السمكة يا هذا، فرد علية الصياد قائلا أن هذا قوت أبنائه ، فقام الرجل بضربة وأخذها منه بالقوة والغضب ، ومضى فى طريقة، وبينما هو يمشى إلى منزلة قامت السمكة بعض يده عضة ...قوية، وعندما وصل إلى منزلة ألقى بها من يده فضربت على إبهامة وتسببت له فى ألم شديد جداً حتى أنه لم يستطع ليلتها أن ينام من شدة الألم، وفى الصباح ذهب الرجل إلى الطبيب يشكو اليه ، فقال له الطبيب أنه يجب أن يقطع إبهامة فوراً وإذا إنتظر أكثر من الممكن أن يضطر إلى قطع ذراعة بالكامل !
ذهب الرجل إلى منزلة محتار فى أمره لا يدري ماذا يقرر وبمرور الساعات بدأت يده بكاملها تؤلمة ألماً شديداً ثم إنتشر الألم فى الساعد فذهب الرجل يستغيث بالطبيب فنصحة الطبيب بقطع يدة إلى المرفق، وفعلاً قرر الرجل هذة المرة أن يخضع لنصح الطبيب وقام بقطع يده إلى المرفق من شدة الألم، ولاكن الألم لم يتوقف قط وإنتشر إلى العضد وأصبح أكثر وأشد مما مضى، فقال له الطبيب عليك أن تقطع يدك من كتفك حتى لا ينتشر الأمر فى جسدك بالكامل ، وفعلاً قام الرجل بقطع ذراعه .وحينما كان الناس يسألونه عن سبب قطع يده ، كان الرجل يجيب : إنه صاحب السمكة !وفى يوم ذكر هذا الرجل قصته لأحد الشيوخ فقال له الشيخ : لو كنت ذهبت من البداية إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت يدك ، ونصحه بالذهاب اليه وطلب رضاه ومسامحته وعفوه حتى لا ينتشر الألم فى باقى جسده .
خرج الرجل يبحث عن صاحب السمكة فى البلاد حتى وجده ، فوقع على قدمية يقبلها ويبكى بكاءاً شديداً ويستحلفة بالله أن يعفو عنة ويسامحه فتعجب من فعلة وسألة من أنت ، فأجابة الرجل أنا الذى أخذت منك سمكتك بالقوة وذكر له قصتة بالكامل ، فقال له صاحب السمكة أنه قد سامحه لما رأى ما وصل إلية من بلاء، فسأله الرجل إذا كان قد دعى علية يوم أخذها منه بالقوة، فأجاب الرجل نعم، قلت وقتها : ” اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه “.
إنها دعوة المظلوم لا ترد ليس بينها وبين الله حجاب تفتح لها أبواب السماء، فإياكم والظلم .
تعليقات
إرسال تعليق