تمر على المرء فترات يشعر خلالها بالوحدة، فعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون ضمن مجموعة من الناس، "الأصدقاء، الزملاء، الأقارب، أو حتى الغرباء"، إلا أن عقله يبث في نفسه ذلك الشعور المتعب بالوحدة.
المثير للحيرة في موضوع الوحدة هو أن الشعور بها لا يعتمد على أن يكون المرء وحيدا فعليا، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 60 % من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة هم من المتزوجين، الأمر الذي يعني أنه حتى مع وجود شريك/ة الحياة، إلا أن العقل يمنح صاحبه شعورا بالوحدة والفراغ.
فيما يلي سنستعرض معا عددا من المؤشرات التي تمكنك من التعرف إلى حقيقة أن عقلك يقودك نحو الشعور بالوحدة، ونصائح حول كيفية التعامل مع تلك المؤشرات وعدم منحها الفرصة للسيطرة عليك:
- الوحدة عبارة عن شعور داخلي وليس بالضرورة واقعا خارجيا نعيشه: اعلم بأن شعورك بالوحدة جاء نتيجة لحافز معين أعاد تنشيط ذكرى معينة في عقلك وليس لأنك وحيد ومنعزل بالفعل. تجدر الإشارة إلى أن العقل مصمم على أن يتنبه لمشاعر الألم والخوف. ومن ضمن تلك المشاعر الذكريات الأليمة والمرعبة التي يوليها العقل اهتماما خاصا. وعندما تبرز تلك الذاكرة، فإن العقل يحاول أن يجعل ظهورها منطقيا وبالتالي فإن إجابة التساؤلات الحائرة في نفسك مثل "لماذا أشعر بهذا الألم المفاجئ؟" تكون على شاكلة "لأنه لا أحد يحبني؟" أو "لأنني شخص فاشل؟" أو "لأنهم سيئون وحقودون؟". من خلال ما سبق، يتبين لنا أن محاولة إيجاد تبرير منطقي لشعور الوحدة الذي تمر به تزيد الأمر تعقيدا كونه مجرد شعور عابر على الأغلب بينما محاولاتك تجعلك تعتقد بأنه حقيقة يجب التعامل معها.
- الاندماج مع الآخرين رغم صعوبته أحيانا يكون الحل السحري للوحدة:عندما يشعر المرء بالوحدة فإنه غالبا ما يلجأ للانسحاب من محيطه وهذا التصرف يأتي بمفعول عكسي ويفاقم الشعور بالوحدة. لذا فالأفضل، حتى مع عدم وجود الرغبة بهذا، أن تحاول التواصل مع أصدقائك والخروج معهم إن أمكن فهذا هو الحل الأنسب في هذه الحالة.
- تعرف على أفكارك التي تسبب مفاقمة الشعور بالوحدة: في حالات الحزن أو الوحدة فإن العقل يحاول أن يجعل تلك المشاعر منطقية، حسب ما ذكرت منذ قليل، ويقوم أحيانا بسرد قصص لأحداث مرت بالمرء منذ زمن، قد ترجع لزمن طفولته، ويفسر كيفية تعرضه للإهمال من قبل المحيطين به، مدعيا ومؤكدا لنفسه بأنهم يكرهونه على الرغم من أن هذا ليس الواقع في معظم الحالات. الأمر نفسه يعانيه ولكن بدرجة أشد من تعرض للتنمر في طفولته، فمن يتعرض للتنمر لا يكون بلا أصدقاء، ولكنه يهمل التنبه لاهتمامهم به ويركز عقله بالأحداث الصعبة التي مرت به. باختصار فالعقل يمكن أن يرشد صاحبه لما يبحث عنه؛ فلو أراد دليلا على أن العالم سيئ وظالم فسيجد العديد من الأدلة بسهولة وفي الوقت نفسه لو أراد دليلا واحدا على أن الخير موجود في العالم فسيجد العديد من الأدلة التي تؤكد هذا أيضا.
- اهتم بحاجات الآخرين أيضا: من السهل أن تضع نصب عينيك مشاكلك ومشاعرك بالوحدة والظلم الذي تشعر بأنك تعرضت له في مشوار حياتك. لكن هذا لا يجب أن يكون التركيز الوحيد لعقلك، بل حاول أن تنظر للصورة كاملة، انظر لمن حولك، من يسيرون في الشارع، فهم يحملون من المشاكل والهموم التي قد تفوق ما تحمله أنت ومع ذلك حياتهم مستمرة وأنت كذلك حياتك يجب أن تستمر. الاهتمام بالآخر يخفف من تركيز عقلك على متاعبك وشعورك بالوحدة.
المثير للحيرة في موضوع الوحدة هو أن الشعور بها لا يعتمد على أن يكون المرء وحيدا فعليا، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 60 % من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة هم من المتزوجين، الأمر الذي يعني أنه حتى مع وجود شريك/ة الحياة، إلا أن العقل يمنح صاحبه شعورا بالوحدة والفراغ.
فيما يلي سنستعرض معا عددا من المؤشرات التي تمكنك من التعرف إلى حقيقة أن عقلك يقودك نحو الشعور بالوحدة، ونصائح حول كيفية التعامل مع تلك المؤشرات وعدم منحها الفرصة للسيطرة عليك:
- الوحدة عبارة عن شعور داخلي وليس بالضرورة واقعا خارجيا نعيشه: اعلم بأن شعورك بالوحدة جاء نتيجة لحافز معين أعاد تنشيط ذكرى معينة في عقلك وليس لأنك وحيد ومنعزل بالفعل. تجدر الإشارة إلى أن العقل مصمم على أن يتنبه لمشاعر الألم والخوف. ومن ضمن تلك المشاعر الذكريات الأليمة والمرعبة التي يوليها العقل اهتماما خاصا. وعندما تبرز تلك الذاكرة، فإن العقل يحاول أن يجعل ظهورها منطقيا وبالتالي فإن إجابة التساؤلات الحائرة في نفسك مثل "لماذا أشعر بهذا الألم المفاجئ؟" تكون على شاكلة "لأنه لا أحد يحبني؟" أو "لأنني شخص فاشل؟" أو "لأنهم سيئون وحقودون؟". من خلال ما سبق، يتبين لنا أن محاولة إيجاد تبرير منطقي لشعور الوحدة الذي تمر به تزيد الأمر تعقيدا كونه مجرد شعور عابر على الأغلب بينما محاولاتك تجعلك تعتقد بأنه حقيقة يجب التعامل معها.
- الاندماج مع الآخرين رغم صعوبته أحيانا يكون الحل السحري للوحدة:عندما يشعر المرء بالوحدة فإنه غالبا ما يلجأ للانسحاب من محيطه وهذا التصرف يأتي بمفعول عكسي ويفاقم الشعور بالوحدة. لذا فالأفضل، حتى مع عدم وجود الرغبة بهذا، أن تحاول التواصل مع أصدقائك والخروج معهم إن أمكن فهذا هو الحل الأنسب في هذه الحالة.
- تعرف على أفكارك التي تسبب مفاقمة الشعور بالوحدة: في حالات الحزن أو الوحدة فإن العقل يحاول أن يجعل تلك المشاعر منطقية، حسب ما ذكرت منذ قليل، ويقوم أحيانا بسرد قصص لأحداث مرت بالمرء منذ زمن، قد ترجع لزمن طفولته، ويفسر كيفية تعرضه للإهمال من قبل المحيطين به، مدعيا ومؤكدا لنفسه بأنهم يكرهونه على الرغم من أن هذا ليس الواقع في معظم الحالات. الأمر نفسه يعانيه ولكن بدرجة أشد من تعرض للتنمر في طفولته، فمن يتعرض للتنمر لا يكون بلا أصدقاء، ولكنه يهمل التنبه لاهتمامهم به ويركز عقله بالأحداث الصعبة التي مرت به. باختصار فالعقل يمكن أن يرشد صاحبه لما يبحث عنه؛ فلو أراد دليلا على أن العالم سيئ وظالم فسيجد العديد من الأدلة بسهولة وفي الوقت نفسه لو أراد دليلا واحدا على أن الخير موجود في العالم فسيجد العديد من الأدلة التي تؤكد هذا أيضا.
- اهتم بحاجات الآخرين أيضا: من السهل أن تضع نصب عينيك مشاكلك ومشاعرك بالوحدة والظلم الذي تشعر بأنك تعرضت له في مشوار حياتك. لكن هذا لا يجب أن يكون التركيز الوحيد لعقلك، بل حاول أن تنظر للصورة كاملة، انظر لمن حولك، من يسيرون في الشارع، فهم يحملون من المشاكل والهموم التي قد تفوق ما تحمله أنت ومع ذلك حياتهم مستمرة وأنت كذلك حياتك يجب أن تستمر. الاهتمام بالآخر يخفف من تركيز عقلك على متاعبك وشعورك بالوحدة.
تعليقات
إرسال تعليق