القائمة الرئيسية

الصفحات


تعد آلام المعصم حالة شائعة بين العديدين. وتنتج هذه الآلام عن أسباب كثيرة، أهمها الصدمات الفجائية، والتي تتضمن سقوط الشخص على ذراعه. وتؤدي هذه الصدمات في بعض الأحيان إلى حدوث أشكال كثيرة من الإصابات في المعصم، لا سيما كسره أو ليّه، وذلك فضلا عن احتمالية إصابة اليد، والتي تفضي بدورها إلى الشعور بآلام في المعصم. فضلا عن ذلك، فإن هذه الآلام قد تنجم أيضا عن أسباب طويلة الأمد، منها تعرض المفصل إلى الضغط المتكرر أو إصابته بالالتهاب أو بمتلازمة النفق الرسغي.
ونتيجة لتعدد أسباب آلام المعصم، فإن تشخيص هذه الآلام يكون صعبا في بعض الأحيان، ما قد يتطلب استخدام أساليب تشخيصية عديدة للتمكن من ذلك. وتكمن أهمية الوصول إلى التشخيص الصحيح في مساعدتها على اختيار العلاج المناسب لها، حيث إن اختيار العلاج يعتمد على سبب ألم المعصم ومدى شدته، فضلا عن أمور أخرى ستذكر لاحقا.
هذا ما ذكره موقع www.mayoclinic.com الذي أشار إلى أنه قد تتم الاستعانة بأشكال مختلفة من الصور والفحوصات، إضافة للفحص السريري للوصول إلى تشخيص صحيح، وذلك بناء على حالة المصاب.
وتتضمن الفحوصات وأنواع التصوير التي يمكن استخدامها لهذا الغرض صور الأشعة السينية X-rays، والصور الطبقية Computerized tomography (CT) scan، والتصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic resonance imaging (MRI).
ويذكر أنه إن لم تنجح الأساليب التصويرية في الوصول إلى تشخيص دقيق، فعندها يتم استخدام أساليب أخرى، منها إجراء تنظير للمفصل، إذ يتم إدخال أداة دقيقة من خلال شق صغير يفتح في الجلد، حيث تحمل هذه الأداة كاميرا صغيرة تقوم بعرض ما تلتقطه على جهاز يشبه التلفزيون.
أما إن رأى الطبيب أنه من المحتمل أن يكون الألم ناجما عن الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، فإنه غالبا ما يقوم بإجراء تخطيط للأعصاب.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض آلام المعصم تختلف بناء على السبب الذي أدى إليها. فعلى سبيل المثال، فإن العديد من المصابين بآلام المعصم الناجمة عن التهاب المفاصل يصفونها بأنها مشابهة لآلام الأسنان، أما الآلام الناجمة عن التهاب الأوتار، فيصفونها بأنها آلام حادة تشبه الطعن بالسكين أو الوخز. ويذكر أن معرفة المكان المحدد للألم يساعد في عملية التشخيص.
وتتضمن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الآلام ما يلي:
- التعرض لصدمة مفاجئة، أهمها السقوط. وقد ينجم عن ذلك لي المفصل أو ضغطه أو حتى حدوث كسر في المنطقة. ويذكر أن أحد أشكال الكسور التي تحدث في هذه المنطقة لا تظهر في صورة الأشعة السينية بعد الإصابة بها مباشرة.
- التعرض لضغط متكرر، وذلك عبر ممارسة أي نشاط يحتاج لحركة المعصم بشكل مستمر، من ضمنها القيادة وممارسة لعبة التنس. ويذكر أن هذه الحركات قد تفضي إلى إصابة الأنسجة المحيطة بالمفصل بأعراض التهابية، كما وقد تفضي إلى حدوث كسر ناجم عن الضغط، خصوصا إن كانت الحركة مستمرة لوقت طويل من دون أخذ أقساط من الراحة أثناءها. ومن الجدير بالذكر أن داء دي كويرفينز De Quervain's disease ينجم عن ضغط متكرر يؤدي إلى حدوث آلام في قاعدة الإبهام.
- التهاب المفاصل العظمي. وعلى الرغم من أن هذا الالتهاب نادرا ما يصيب المعصم، إلا أنه يشيع بين من تعرضوا إلى إصابات سابقة فيه.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- متلازمة النفق الرسغي. وتحدث هذه المتلازمة عند وقوع ضغط على العصب الأوسط في الرسغ عند عبوره في النفق الرسغي، وهو ممر في راحة اليد داخل المعصم.
- الأكياس العقدية. وتتشكل هذه الأكياس النسيجية الناعمة على المعصم مقابل راحة اليد.
أما عن علاج آلام المعصم، فهي تختلف، وبشكل واسع، بناء على سبب تلك الآلام ومكانها ونوعها وشدتها، فضلا عن عمر المريض وصحته العامة.
وبشكل عام، فعادة ما يتم إعطاء المصاب أدوية مسكنة تباع من دون وصفة طبية، منها الأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين؛ والباراسيتامول، المعروف تجاريا بالريفانين. أما إن لزم الأمر استخدام مسكنات أكثر قوة، فعندها يقوم الطبيب بوصفها.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة وجود كسر أو لي في المفصل المذكور، فإن المصاب قد يحتاج إلى وضع يده في جبيرة أو جبس لتثبيتها وهي في طريقها للشفاء. أما في حالات معينة، فقد يلزم الأمر إجراء عملية جراحية.
Reactions

تعليقات