يمكن تشبيه مشاعر القلق التي تنتاب المرء بالعدو الخفي الذي يسعى للسيطرة تدريجيا عليه وعلى تفكيره من خلال الهمس المتكرر في أذنيه بأفكار سلبية ومحبطة. يرى المرشد والمتحدث المتخصص تود بولك أن مشاعر القلق ما هي إلا أحاديث يسمعها المرء لنفسه وغالبا لا تتحقق وتكون عبارة عن خداع ذاتي لا أكثر.
يشرح الطبيب النفسي الأميركي، اللبناني الأصل دانيال أمين، قاعدة يتبعها في التعامل مع حالات القلق وهي قاعدة “18/40/60” بالقول أن المرء عندما يبلغ الـ18 من عمره فإنه يشعر بالقلق من الانطباعات التي يأخذها الناس عنه، وعندما يبلغ الـ40 من عمره فإنه لا يقلق بأي من انطباعات الناس عنه، وعندما يبلغ الـ60 من عمره فإنه يكتشف بأن لا أحد يقلق بتكوين انطباعات عنه أصلا.
بالطبع فإن هذه القاعدة، كغيرها من الأشياء، لها استثناءات، ولكنها تعتبر دقيقة إلى حد بعيد. ويمكننا إضافة جزء بسيط على القسم الأخير منها، أنه ليس من المهم ما يعتقده الناس عنك، ولكن المهم هو الكيفية التي ترى نفسك بها.
ولمحاولة مساعدة المرء على التغلب على مشاعر القلق التي تنتابه، سنستعرض فيما يلي عددا من الحقائق حول القلق بشكل عام:
- غالبا أنت السبب فيما تشعر به من قلق: عندما يتهيأ لك أن البعض يوجهون لك الانتقادات فيما بينهم، فإن هذا غالبا ما يكون مجرد تهيؤات لا أساس لها من الصحة. فعلى سبيل المثال لو أخبرت خطيبتك عن طبيعة وظيفتك، فربما تتخيل بأنها لم تتحمس لتلك الوظيفة وتشعر بأنها ليست بالأهمية أو الطموح الذي تمنته بزوج المستقبل. ولكن، وفي غمرة تفكيرك وقلقك هذا تتفاجأ بأنها تخبرك بأن وظيفتك من الوظائف التي تلفت نظرها وأنها تثق بإمكانياتك لكي تبدع بالمجال الذي تعمل به، فعندئذ تدرك بأن مشاعر القلق التي أصابتك لم تنشأ إلا بسببك أنت وحدك، وغالبا ما تكون كذلك. يرى الأديب الألماني إيكارت تولي أن معظم الآلام التي يشعر بها الإنسان تكون بلا داع لأنها من صنعه هو.
- القلق مضيعة للوقت: لنفترض بأن أحدهم أخبرك بأن أهدافك خيالية وغير قابلة للتحقيق، ولكنك في قرارة نفسك تدرك قدرتك على تحقيق ما تريد، أو على الأقل ترى بأن المحاولة وحدها تستحق منك بذل الجهد. على الرغم من قناعتك تلك إلا أن الكلام الذي سمعته أصابك بنوع من التوتر، في هذه الحال اعلم بأن محاولة إرضاء الجميع تعتبر من المستحيلات، لذا فإن الاهتمام بالتعليقات التي نتلقاها هنا وهناك لا تعتبر سوى مضيعة للوقت ليس إلا. لا أحد يمكنه إدراك قدراتك بقدر ما تدركها أنت، لذا بعد أن تكون قد استعددت جيدا للهدف الذي تريده، ثق بنفسك وتقدم متوكلا على الله، فهذا أفضل ما يمكنك القيام به.
- الشيء الوحيد الذي يجب أن تقلق بشأنه هو ما تتكلم به مع نفسك: يجب أن تعلم بأن أسلوب الحوار الداخلي الذي يدور بينك وبين نفسك يحدد بشكل كبير احتمالية نجاحك بكل ما تسعى إليه في هذه الحياة، وهنا أتحدث عن الأسلوب وليس مجرد طبيعة الكلمات التي نتحدث بها، والتي قد تكون إيجابية ظاهريا ولكنها سلبية النتائج. فعلى سبيل المثال لو قلت في نفسك “لماذا أقوم بإحباط نفسي؟” فهذه الجملة تبدو إيجابية كونها تستنكر الاستمرار بالإحباط الذاتي، لكن العقل لا يستقبلها على هذا النحو، وإنما يستقبل فقط كلمة “إحباط” ويبدأ بالبحث عن أسباب تقوي هذا الشعور! لذا يفضل أن تقول في نفسك جملة مثل “أدرك جيدا بأنني أستطيع النجاح بكل ما أسعى إليه”. فهذه العبارة التأكيدية تعتبر معاكسة للجملة الاستفهامية السابقة بكلماتها ومفعولها.
يشرح الطبيب النفسي الأميركي، اللبناني الأصل دانيال أمين، قاعدة يتبعها في التعامل مع حالات القلق وهي قاعدة “18/40/60” بالقول أن المرء عندما يبلغ الـ18 من عمره فإنه يشعر بالقلق من الانطباعات التي يأخذها الناس عنه، وعندما يبلغ الـ40 من عمره فإنه لا يقلق بأي من انطباعات الناس عنه، وعندما يبلغ الـ60 من عمره فإنه يكتشف بأن لا أحد يقلق بتكوين انطباعات عنه أصلا.
بالطبع فإن هذه القاعدة، كغيرها من الأشياء، لها استثناءات، ولكنها تعتبر دقيقة إلى حد بعيد. ويمكننا إضافة جزء بسيط على القسم الأخير منها، أنه ليس من المهم ما يعتقده الناس عنك، ولكن المهم هو الكيفية التي ترى نفسك بها.
ولمحاولة مساعدة المرء على التغلب على مشاعر القلق التي تنتابه، سنستعرض فيما يلي عددا من الحقائق حول القلق بشكل عام:
- غالبا أنت السبب فيما تشعر به من قلق: عندما يتهيأ لك أن البعض يوجهون لك الانتقادات فيما بينهم، فإن هذا غالبا ما يكون مجرد تهيؤات لا أساس لها من الصحة. فعلى سبيل المثال لو أخبرت خطيبتك عن طبيعة وظيفتك، فربما تتخيل بأنها لم تتحمس لتلك الوظيفة وتشعر بأنها ليست بالأهمية أو الطموح الذي تمنته بزوج المستقبل. ولكن، وفي غمرة تفكيرك وقلقك هذا تتفاجأ بأنها تخبرك بأن وظيفتك من الوظائف التي تلفت نظرها وأنها تثق بإمكانياتك لكي تبدع بالمجال الذي تعمل به، فعندئذ تدرك بأن مشاعر القلق التي أصابتك لم تنشأ إلا بسببك أنت وحدك، وغالبا ما تكون كذلك. يرى الأديب الألماني إيكارت تولي أن معظم الآلام التي يشعر بها الإنسان تكون بلا داع لأنها من صنعه هو.
- القلق مضيعة للوقت: لنفترض بأن أحدهم أخبرك بأن أهدافك خيالية وغير قابلة للتحقيق، ولكنك في قرارة نفسك تدرك قدرتك على تحقيق ما تريد، أو على الأقل ترى بأن المحاولة وحدها تستحق منك بذل الجهد. على الرغم من قناعتك تلك إلا أن الكلام الذي سمعته أصابك بنوع من التوتر، في هذه الحال اعلم بأن محاولة إرضاء الجميع تعتبر من المستحيلات، لذا فإن الاهتمام بالتعليقات التي نتلقاها هنا وهناك لا تعتبر سوى مضيعة للوقت ليس إلا. لا أحد يمكنه إدراك قدراتك بقدر ما تدركها أنت، لذا بعد أن تكون قد استعددت جيدا للهدف الذي تريده، ثق بنفسك وتقدم متوكلا على الله، فهذا أفضل ما يمكنك القيام به.
- الشيء الوحيد الذي يجب أن تقلق بشأنه هو ما تتكلم به مع نفسك: يجب أن تعلم بأن أسلوب الحوار الداخلي الذي يدور بينك وبين نفسك يحدد بشكل كبير احتمالية نجاحك بكل ما تسعى إليه في هذه الحياة، وهنا أتحدث عن الأسلوب وليس مجرد طبيعة الكلمات التي نتحدث بها، والتي قد تكون إيجابية ظاهريا ولكنها سلبية النتائج. فعلى سبيل المثال لو قلت في نفسك “لماذا أقوم بإحباط نفسي؟” فهذه الجملة تبدو إيجابية كونها تستنكر الاستمرار بالإحباط الذاتي، لكن العقل لا يستقبلها على هذا النحو، وإنما يستقبل فقط كلمة “إحباط” ويبدأ بالبحث عن أسباب تقوي هذا الشعور! لذا يفضل أن تقول في نفسك جملة مثل “أدرك جيدا بأنني أستطيع النجاح بكل ما أسعى إليه”. فهذه العبارة التأكيدية تعتبر معاكسة للجملة الاستفهامية السابقة بكلماتها ومفعولها.
تعليقات
إرسال تعليق