ملاحقة المرء لطموحاته ليست بالأمر السهل والميسر، فخلال مشواره يتوجب عليه أن يستمع لصوت رغبته بالوصول لما يريد وفي الوقت نفسه عليه إسكات الأصوات الأخرى وعدم الالتفات لها؛ حيث إن بعض الناس يكونون عوائق في طريق وصولك لطموحاتك، فضلا عن أن ذلك الطموح نفسه سيمر بفترات يتحول خلالها لصوت يثنيك عن إكمال طريقك نحوه من خلال إيهامك بأن الوصول إليه من المستحيلات.
في رحلتك نحو تحقيق طموحاتك ستمر بأشياء يجب عليك تجاهلها إن كنت جادا بالوصول لما تسعى إليه؛ منها:
- الأشياء التي تبدو صعبة: تحقيق الأحلام والطموحات ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب الكثير من الإرادة والتصميم والتحمل وامتلاك الصبر والنفس الطويل. فالأحلام عبارة عن شيء ليس له وجود الآن إلا في ذهن صاحبه، ولكن المرء يبدأ منذ اليوم ببنائه ليكتمل في المستقبل القريب. لذا، فمسألة العمل بجد لتحقيق شيء غير ملموس الآن يتطلب الكثير من الإرادة والاستعداد لتقديم التضحيات. فضلا عن هذا، فإن المرء في طريقه لتحقيق ما يريد سيواجه الكثير من العقبات كالوقت والمكان والمال وغير ذلك من الأمور، ولكن هنا عليه ألا يقف طويلا أمام كل عقبة تعترض طريقه وإنما يفكر بحلول لتجاوزها بأسرع ما يمكن.
- آراء الزملاء والأصدقاء: لو نظرت لحياة معظم من حولك من زملاء وأصدقاء ستجدها حياة طبيعية تخلو من المغامرة؛ حيث ستجد المعظم ينهون دراستهم الجامعية ويجدون مهنة توفر لهم الدخل المناسب ومن ثم يتزوجون وينجبون الأطفال. من يعيش هذه الحياة لن يشجعك على ملاحقة طموحاتك، خصوصا لو كان سقف طموحاتك عاليا، فستجدهم يشيرون عليك بالعيش كما يعيشون هم. عليك تجاهل مثل هذه الأصوات لو كنت تطمح بالفعل للوصول لما تسعى إليه.
- أصوات مخاوفك: عندما تبدأ بجد نحو تحقيق طموحاتك فستمر بلحظات كثيرة تشعر خلالها بالخوف والرعب من القادم. لكن هذا الخوف ما هو إلا دليل على أنك تسير بالطريق الصحيح. فكيف لا تخاف وطموحاتك تتطلب منك أن تقوم بأشياء لم تقم بها من قبل كالخروج من منطقتك الآمنة ومواجهة المصاعب بشتى أنواعها. لذا اجعل من مخاوفك الدليل الإرشادي لك بدلا من أن تكون عائقا أمام وصولك لطموحاتك.
- مراحل الفشل التي تمر بها: لا أقصد أن تتجاهل الفشل نفسه، ولكن لا تدعه ينهي مشوارك نحو طموحاتك. فالفشل وارد ولكنه غالبا يكون في جانب من الجوانب وليس كلها. حاول أن تستمع له واعلم أنه جاء بطريقك لتتعلم منه كيفية عدم تكراره مستقبلا.
تعليقات
إرسال تعليق