القائمة الرئيسية

الصفحات

خطوات تساعدك على تجاوز أي عائق يعترض طريق الوصول للهدف

يحلم الجميع بأن يعيشوا حياة مثالية طبقا لمقاييسهم الخاصة. لكن، مع الأسف، فإن تحويل تلك الأحلام لواقع ملموس غالبا ما يحتاج للكثير من الجهد والإصرار. ولهذا السبب فإن المرء كثيرا ما يجد نفسه يحاول أن يقنع بظروفه التي تحول بينه وبين عيش الحياة التي يتمناها ويحاول أن يخفف سلبيات تلك الظروف قدر الإمكان.
لذا، فمن الشائع أن نسمع من الناس الأحلام والآمال الكبيرة التي يتمنون تحقيقها، ولكنهم يتبعون تلك الأحلام والآمال بقائمة طويلة من المبررات التي يسوقونها للتأكيد أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم.
وأكبر العوائق التي تعترض طريقنا هي تلك التي تخترعها عقولنا. مقولة واقعية قديمة، يمكن من خلالها أن ندرك بأن الكثير من التبريرات التي يسوقها البعض تكون ناتجة عن عوائق هم أنفسهم من اخترعها. وبالتالي نجدهم يغرقون في بحر الأسى على أنفسهم ومقتنعين بأن الأشياء الجميلة تحدث للآخرين وليس لهم.
هؤلاء الآخرون الذين يقال إنهم من المحظوظين لو قارناهم بنظرائهم غير المحظوظين سنجد بأن القسم الأول يدرك هدفه جيدا ولديه خطة واضحة للوصول له ويسعى لإزالة أي عائق يعترض طريقه، بينما نجد بأن الأشخاص في القسم الثاني يؤمنون بأنهم لن يحصلوا على ما يريدون وبالتالي لا يدعون العوائق تعترض طريقهم فحسب، وإنما يسمحون لتلك العوائق أن تسيطر عليهم وتمنعهم من التقدم نحو ما يريدون تحقيقه.
من خلال ما سبق، يمكننا استنتاج أن من يريد تحقيق أهدافه عليه أن يضع خطة للوصول بحيث تتضمن إيجاد حلول لكل عائق يعترض طريقه. وبالتالي وعند وجود العائق بالفعل، لا تقول في نفسك "لا يمكنني تجاوز هذا العائق" بل قل "ما السبل التي تمكنني من تجاوز هذا العائق؟".
ونأتي هنا لمسألة مهمة وهي التعريف بالفرق بين العائق والعذر؛ وأقول إن العائق هو ظرف أو شيء معين يعترض المرء في رحلة حياته ودائما ما يكون قابلا للإزالة، ولكن الفرق بين عائق وآخر أنه هناك بعض العوائق التي تزال بسهولة وعوائق أخرى تحتاج لوقت وجهد كبيرين لنتمكن من إزالتها. بينما العذر هو فكرة في ذهن المرء يمكن تشبيهها بالمسامير التي تثبت العائق وتزيد من صعوبة إزالته، وهذا ما يفسر اقتناع المرء الشديد بالأعذار التي يسوقها للتراجع عن أهدافه.
وفيما يلي 3 خطوات عملية تساعد المرء على تجاوز أي عائق يعترض طريق الوصول للهدف الذي يسعى له:
- دع عقليتك المتفائلة تعمل بحرية: اعلم بأن مواجهة العوائق التي تعترض طريقك بالأسلوب المناسب تزيد من احتمالية تجاوزك لها. عندما تسمح للتفاؤل بالدخول لتفكيرك فإنك ستنظر للعوائق التي تعترضك من جهة "كيف يمكنني إزالة هذا العائق؟" بدلا من "لا يوجد حل لهذا العائق".
- انتبه لحقيقة الموقف: هذه الخطوة مهمة جدا للتفريق بين الحقيقة والوهم، فمن السهل جدا أن يخترع المرء عوائق متوهمة في عقله ويقتنع بوجودها وبأنها تحول بينه وبين تحقيق أهدافه. لذا فعندما تفكر بهدوء وترى الموقف من جميع أبعاده فإنك ستتمكن من التفريق بين الوهم والحقيقة وهذا سيسهل عليك تجاوز العائق الماثل أمامك.
- ضع خطة واضحة: تتمثل الخطوة الأخيرة لتجاوز العوائق التي تعترضك بأن تضع خطة واضحة تحتوي على حلول متعددة لكل عائق يعترض طريقك بحيث لا يقتصر الأمر على حل واحد قد ينفع مع عائق ويضر عائقا آخر.
Reactions

تعليقات