"الحب المجرد"
1- أحبك كثيراً، لا أعرف الحالة التى أحبك عليها ولا أريد أن أعرف، لكننى أحسّ بالحب لك فى كل الحالات، حتى عندما ينشط عقلك ويتصاعد فى أبخرة الأوهام والتحليل العصبى والتنقيب فى أشياء لا وجود لها، أحبك مبتسمة وغاضبة، حاضرة وغائبة، راقصة المشية أو هامدة الجسد، حتى عندما تقولين لى لا أحبك فإننى أحبك؛ لأننى أعرف أن هذا معناه عكس ما تقصدين تماماً يا حبيبتى الصغيرة..
"الاحتياج"
2- لو لم أكن أحبك كثيرا لما تحملت حساسيتك لحظة واحدة.. تقولين دائما عنى ما أدهش كثيرا عند سماعه، أحيانا أنا ماكر، وأحيانا ذكي، رغم أننى لا أحتاج إلى المكر أو الذكاء فى التعامل معك، لأن الحب وسادة فى غرفة مقفلة أستريح فيها على سجيتي، ربما كنت محتاجا إلى استخدام المهارات الصغيرة معك فى بداية العلاقة، لأننى كنت أريد أن أفهمك بحيث لا أفقدك، أما الآن فإننى أحب الاطمئنان الذى يملأ روحى عندما أحس بأن الحوار بيننا ينبسط ويمتد ويتشعب كاللبلاب الأخضر على سقيفة من الهدوء.
"الانتظار"
3- صباح الخير أخرى.. سأحاول أن أعود للنوم، فالساعة الآن لم تتجاوز العاشرة، هناك أربع ساعات باقية على موعدك، وأنا لم أنم جيداً، سأحاول أن أنام، أن آخذك بين ذراعي، وأخبئ رأسك العنيد فى صدرى لعله يهدأ ولعلى أستريح.
"الاشتياق"
4- على جناح طائر مسافر.. مسافر.. تأتيك خمس أغنيات حب تأتيك كالمشاعر الضريرة من غربة المصب إليك: يا حبيبتى الاميره مازلت أنت.....أنت تأتلقين يا وسام الليل فى ابتهال صمت لكن أنا ، أنا هنـــــــا: بلا (( أنا )) سألت أمس طفلة عن اسم شارع فأجفلت..........ولم ترد بلا هدى أسير فى شوارع تمتد وينتهى الطريق إذا بآخـر يطل تقاطعُ ، تقاطع مدينتى طريقها بلا مصير فأين أنت يا حبيبتى لكى نسير معا......، فلا نعود،لانصل.
"الولاء"
5- كنت أستغرق فى الحب لكننى فى صميمى كنت هاربا من التمسك به، وأحيانا كانت تصرفاتى واختباراتى لمن أحب توحى للناظر من الخارج بالجنون، ونقلت لك منذ البداية أننى أطلب ولاء مطلقا، لكننى قلت لك أيضا إنك لو عرفتنى جيدا فلن تتركيني، إننى أحس بالرقّة النبيلة التى تملأ أعماقك كسطح صافٍ من البللور، لكننى أخشى دائماً أن يكون هذا مؤقتاً لقد علمتنى الأيام أن القلب كالبحر لا يستقر على حال.
"الحب ليس له موعد"
6- لقد قتلت عبر سنوات العذاب كل أمل فى الفرح ينمو بداخلي.. قتلت حتى الرغبات الصغيرة والضحك الطيب، لأننى كنت أدرك دائماً أنه غير مسموح لى بأن أعيش طفولتي، كما أنه من غير المسموح أن أعيش شبابي.. كنت أريد دائما أن يكون عقلى هو السيد الوحيد لا الحب ولا الجنس ولا الأمانى الصغيرة.. لقد ظللت حتى أعوام قليلة أرفض أن آكل الحلوى، وأنها فى نظرى لا ترتبط بالرجولة، وظللت لا أقبل كلمة رقيقة من امرأة، لأننى أضطر عندئذ إلى الترقق معها وهذا يعنى بلغة إحساس التودد لها، وهو يمثل الضعف الذى لا يُغتفر، وقد لا تعرفين أننى ظللت إلى عهد قريب أخجل من كونى شاعرا، لأن الشاعر يقترن فى أذهان الناس بالرقة والنعومة، وفجأة ها أنت تطلبين منى دفعة واحدة أن أصير رقيقا وهادئا وناعما يعرف كيف ينمّق الكلمات.
"احترام الرأى"
7- اللحظات الوحيدة التى يمكن أن أكون نفسى أنا، وأؤمن أيضا أنك ستكونين نفسك أنت معى هى اللحظات التى تحرصين على رفضها، لا أعرف لماذا لكننى أحترم رفضك هذا؛ ليس لإيمانى بما ترددينه عن المجتمع والناس، لكننى لا أستطيع أن أجبر إنسانا على أن يكون صادقاً معى إلا إذا أراد هو ذلك، وما دام لم يهب لى هذا الصدق من تلقاء نفسه فمن العبث التحايل والتسلل إلى لحظات الصدق النورانية التى اكتشفت فيها ذاتى القلقة، وأريد أن يستمر هذا الاكتشاف معك إلى ما لا نهاية.
"العشق"
8- صباح الخير فى المثلث الشمسى الممتد من الشباك إلى زاوية سريرى أراك متمددة فى الذرات الذهبية والزرقاء والبنفسجية التى لا تستقر على حال تماماً كنفسيتك، ومع ذلك أبتسم لك وأقول صباح الخير، أيتها المجنونة الصغيرة التى تريد أن تلفّ الدنيا على أصبعها، والتى تمشى فوق الماء وتريد ألا تبتل قدماها الفضيتان.
"الاستيعاب"
9- المسافة بين أمس واليوم لقاؤنا الممتد طريق ينشق فى قلبي، فى كل مرة أضطر إلى أن أتركك أحس أن لقاءنا الأول هو لقاؤنا الأخير، والعكس صحيح.. لا أعرف تماماً لماذا هذا الإحساس، لكنى أرجح أنه نابع من إحساس بتقلبك الدائم وبحثك المستمر عن الحزن، لا أريد أن أفكر كثيراً فى خلافاتى معك، فهذا الصباح أجمل ما فيه أنه يقع بين موعدين، بين ابتسامتين من عينيك، صحيح أنهما سرعان ما تنطفئان، لكنى أسرقهما منك، وأحتفظ بهما فى قلبي، وأتركك تغضبين وتغضبين.
"الحنان وتحمل الانفعالات السيئة"
10- حسنا لا يهم، فلقد عوَّدت نفسى على أن أعاملك طبقاً لإحساسى وليس طبقاً لانفعالاتك.. أحبك ولا أريد أن أفقدك أيتها الفتاة البرية التى تكسو وجهها بمسحة الهدوء المنزلى الأليف، هل تصدقين أننى أصدّق كل مواعظك الأخلاقية الصارمة؟؟ لو صدقت أنت أنى أصدق لألقيتنى فى أول سلة مهملات معلقة فى أعمدة الشارع، ولو صدقت أنا خطبك البليغة لقدمت لك طلباً لعضوية جمعية مكارم الأخلاق، وتركتك تتزوجين رئيسها المبجّل.
تعليقات
إرسال تعليق