الذكاء نعمة يتمناها الجميع، فالأذكياء غالبا ما يجدون وظائف مرموقة تمكنهم من جمع ثروة من المال، وبالتالي فهم يعيشون حياة أكثر رفاهية من غيرهم، لكن هذا ليس كل شيء فيما يخص الذكاء، فهناك جوانب أخرى للقصة.
فهناك سمعة تخص الأذكياء تشير إلى أنهم يقعون بهفوات "غير منطقية" في مواقف لا تتطلب الكثير من الجهد وإنما تتطلب امتلاك المرء الفطرة السليمة فقط. بعد عقود من الأبحاث المستفيضة تمكن العلماء من اكتشاف السبب المؤدي لهذا. حيث تمكن الباحث شون فريدريك من جامعة يل الأميركية أن يكون من أوائل الباحثين الذين أعلنوا أن التفكير المنطقي لا يسير جنبا إلى جنب مع الذكاء.
فخلال أبحاثه قام فريدريك بمنح المشاركين في دراسته مسائل بسيطة مثل "سعر الكرة والمضرب 1.1 دولار، وسعر المضرب يفوق سعر الكرة بدولار واحد، فكم يكون سعر الكرة وسعر المضرب؟". لاحظ فريدريك وجود ميول لدى بعض المشاركين أن يجيبوا بثقة وبتسرع وبشكل خاطئ بأن سعر الكرة 10 سنت!
نفس الأمر حدث في جامعة تورينتو حيث تم منح المشاركين مسائل منطقية بعد قياس درجة ذكائهم وتبين أن الذين حصلوا على درجات ذكاء عالية كانوا أكثر عرضة لتقديم إجابات متسرعة وذلك لكون العديد منهم يقعون بالخطأ عندما يضطرون لاستخدام التفكير المنطقي.
يعود السبب بأن الأذكياء أكثر عرضة لارتكاب أخطاء سخيفة إلى وجود بقع مظلمة تغطي طريقة استخدامهم للتفكير المنطقي. ويعود هذا للثقة الزائدة التي يمتلكونها نتيجة قدرتهم على الاستنتاج، ولكثرة إجاباتهم الدقيقة التي يجيبونها بعيدا عن التفكير المنطقي.
لعل أكثر ما يدعو للاهتمام بهذا الأمر هو عدم تنبه الشخص الذكي لحقيقة أنه قدم إجابة خاطئة بالفعل. علما بأننا جميعنا على اختلاف درجات الذكاء التي نمتلكها نخضع لحقيقة أننا نستطيع وبسهولة تمييز الأخطاء التي يقع بها غيرنا، لكننا نجد صعوبة كبيرة بتمييز الأخطاء التي نقع فيها نحن.
على الرغم من أن التفكير المنطقي وحل مسائل شبيهة بسؤال الكرة والمضرب لا نقوم به بشكل متكرر يوميا، لكن الوظائف الدماغية التي تستخدم لحل ذلك السؤال هي نفس الوظائف التي تستخدم لحل المشاكل اليومية العادية، وبالتالي فالأخطاء تلاحق الأذكياء في حياتهم اليومية:
الثقة الزائدة: عندما يعيش المرء عمره وهو يتلقى عبارات الإعجاب والتربيت على كتفيه على ردوده واختياراته فإن ثقة زائدة تتولد لديه بأن الظروف ستبقى إلى جانبه دائما وهذا من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها المرء لأنه سيفقد نفسه القدرة على تمييز حاجته للمساعدة في بعض الأحيان، وحتى لو انتبه لهذا فسيجد بداخله شعورا يؤكد له أن لا أحد يمكنه تقديم المساعدة المطلوبة.
- صعوبة التعامل مع الآخرين: يمتلك المرء الذكي شخصية طموحة لأبعد الحدود، وذلك لأنه يرى بأن وصوله لأهدافه كان سهلا فعلا مما يجعله يستمر برفع سقف طموحاته. هذا الأمر يسبب له صعوبة في التعامل مع الآخرين لأنه يريدهم أن يصلوا للأهداف التي يرسمها لهم دون مراعاة لاختلاف القدرات بين شخص وآخر. الأمر الذي يجعله يرى عدم وصولهم للهدف المنشود ليس سوى تقصير منهم لا لمحدودية قدراتهم مقارنة مع قدراته.
- الحاجة لأن يكون على صواب: يصعب على أي شخص أن يتقبل أنه أخطأ، ويزيد الأمر صعوبة بالنسبة للشخص الذكي الذي نشأ على أن كل تصرفاته صائبة الأمر الذي يصبح الصواب بالنسبة له صفة لا تنفك عن شخصيته.
فهناك سمعة تخص الأذكياء تشير إلى أنهم يقعون بهفوات "غير منطقية" في مواقف لا تتطلب الكثير من الجهد وإنما تتطلب امتلاك المرء الفطرة السليمة فقط. بعد عقود من الأبحاث المستفيضة تمكن العلماء من اكتشاف السبب المؤدي لهذا. حيث تمكن الباحث شون فريدريك من جامعة يل الأميركية أن يكون من أوائل الباحثين الذين أعلنوا أن التفكير المنطقي لا يسير جنبا إلى جنب مع الذكاء.
فخلال أبحاثه قام فريدريك بمنح المشاركين في دراسته مسائل بسيطة مثل "سعر الكرة والمضرب 1.1 دولار، وسعر المضرب يفوق سعر الكرة بدولار واحد، فكم يكون سعر الكرة وسعر المضرب؟". لاحظ فريدريك وجود ميول لدى بعض المشاركين أن يجيبوا بثقة وبتسرع وبشكل خاطئ بأن سعر الكرة 10 سنت!
نفس الأمر حدث في جامعة تورينتو حيث تم منح المشاركين مسائل منطقية بعد قياس درجة ذكائهم وتبين أن الذين حصلوا على درجات ذكاء عالية كانوا أكثر عرضة لتقديم إجابات متسرعة وذلك لكون العديد منهم يقعون بالخطأ عندما يضطرون لاستخدام التفكير المنطقي.
يعود السبب بأن الأذكياء أكثر عرضة لارتكاب أخطاء سخيفة إلى وجود بقع مظلمة تغطي طريقة استخدامهم للتفكير المنطقي. ويعود هذا للثقة الزائدة التي يمتلكونها نتيجة قدرتهم على الاستنتاج، ولكثرة إجاباتهم الدقيقة التي يجيبونها بعيدا عن التفكير المنطقي.
لعل أكثر ما يدعو للاهتمام بهذا الأمر هو عدم تنبه الشخص الذكي لحقيقة أنه قدم إجابة خاطئة بالفعل. علما بأننا جميعنا على اختلاف درجات الذكاء التي نمتلكها نخضع لحقيقة أننا نستطيع وبسهولة تمييز الأخطاء التي يقع بها غيرنا، لكننا نجد صعوبة كبيرة بتمييز الأخطاء التي نقع فيها نحن.
على الرغم من أن التفكير المنطقي وحل مسائل شبيهة بسؤال الكرة والمضرب لا نقوم به بشكل متكرر يوميا، لكن الوظائف الدماغية التي تستخدم لحل ذلك السؤال هي نفس الوظائف التي تستخدم لحل المشاكل اليومية العادية، وبالتالي فالأخطاء تلاحق الأذكياء في حياتهم اليومية:
الثقة الزائدة: عندما يعيش المرء عمره وهو يتلقى عبارات الإعجاب والتربيت على كتفيه على ردوده واختياراته فإن ثقة زائدة تتولد لديه بأن الظروف ستبقى إلى جانبه دائما وهذا من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها المرء لأنه سيفقد نفسه القدرة على تمييز حاجته للمساعدة في بعض الأحيان، وحتى لو انتبه لهذا فسيجد بداخله شعورا يؤكد له أن لا أحد يمكنه تقديم المساعدة المطلوبة.
- صعوبة التعامل مع الآخرين: يمتلك المرء الذكي شخصية طموحة لأبعد الحدود، وذلك لأنه يرى بأن وصوله لأهدافه كان سهلا فعلا مما يجعله يستمر برفع سقف طموحاته. هذا الأمر يسبب له صعوبة في التعامل مع الآخرين لأنه يريدهم أن يصلوا للأهداف التي يرسمها لهم دون مراعاة لاختلاف القدرات بين شخص وآخر. الأمر الذي يجعله يرى عدم وصولهم للهدف المنشود ليس سوى تقصير منهم لا لمحدودية قدراتهم مقارنة مع قدراته.
- الحاجة لأن يكون على صواب: يصعب على أي شخص أن يتقبل أنه أخطأ، ويزيد الأمر صعوبة بالنسبة للشخص الذكي الذي نشأ على أن كل تصرفاته صائبة الأمر الذي يصبح الصواب بالنسبة له صفة لا تنفك عن شخصيته.
تعليقات
إرسال تعليق