القائمة الرئيسية

الصفحات

أهم الأفكار “غير المنطقية” والتي تعتبر من الحقائق غير القابلة للجدل

يقول الفنان الأميركي بيل مار “المشكلة أن الأشخاص الذين يمتلكون الأفكار التي تعتبر غير منطقية، يكونون أكثر الأشخاص اقتناعا بها”. لو تأمل المرء قليلا بما قاله الفنان مار، ربما سيلحظ انطباق هذا الشيء على الواقع، فالأفكار مهما بدت “غير منطقية” إلا أن المرء يكون مقتنعا تماما بها!!
فيما يلي عدد من أهم الأفكار “غير المنطقية” والتي تعتبر من أكثر الأفكار المتداولة بين الناس والتي يعتبرونها من الحقائق غير القابلة للجدل:
* لا أستحق النجاح، فهو صعب المنال لأمثالي: يرى موقع “LifeHack” أن مثل هذه الفكرة تعتمد على قلة الثقة بالنفس، والتي تدل أيضا على نضوب الأمل داخل صاحبها مما يجعله يقتنع بعدم جدوى مجرد المحاولة. يبذل العقل، عند محاولة إقناع المرء بفكرة ما، الكثير من الطاقة والتي تتركز هنا على الجوانب السلبية في حياة المرء وتضخيمها. حاول أن تعكس هذا الأمر، ولا تستسلم له، فعندما تجد مثل هذه الفكرة تتسرب لداخلك، ركز انتباهك نحو الإيجابيات التي لديك مهما بدت بسيطة فسيكون تأثيرها كبير.
*فات أوان تحقيق الحلم بالنسبة لي: يمكن وصف هذه الفكرة بأنها مجرد عذر لقبول الأمر الواقع، حيث إنها تعتمد على فكرة أنه كلما تقدم المرء بالعمر، كلما قلت الفرص المنوحة له. لكن هذا ليس هو الواقع دائما، وإنما نحن من نعمل على تأكيده من خلال المعتقدات التي نعمل على تضخيمها وتصديقها.
يقول الأميركي هنري فورد “سواء اعتقدت بأنك تستطيع أو لا تستطيع، فأنت محق بكلتا الحالتين”!! لو كنت في منتصف العمر فمن المرجح أن تجد نفسك محاطا بأشخاص يعملون على تغذية هذه الفكرة لديك، لذا حاول أن تتعامل مع أشخاص يؤمنون بقدراتهم ويركزون على جوانبهم الإيجابية، فمرافقة هؤلاء ستجعلك تفكر مثلهم ولن تسيطر عليك المعتقدات السلبية التي تحد من إيمانك بقدراتك الشخصية.
* لقد حاولت، لكنني لم أحقق ما أريد، لذا لن أعيد المحاولة: تتصف مثل هذه الفكرة بالسخف فعلا على الرغم من شهرتها بين الكثيرين. ومصدر سخفها أنها لا تنظر للأمور سوى من جانب واحد فقط.. السلبية! بدلا من هذا التفكير، ماذا لو تغير لـ “لقد حاولت ولم أحقق ما أريد، لكني تعلمت الكثير من هذه التجربة، وسأعتبرها بداية وسأكرر محاولتي بعد أن تعلمت من أخطائي”. ما يسمى بـ “الفشل” جزء من الحياة، لذا فلنتعلم منه ولا ندعه يوقف طموحاتنا.
*أشعر بالراحة تجاه سير الأمور حاليا: هذه الفكرة لا تعتبر سيئة فحسب، بل خطيرة أيضا. ومكمن خطورتها بأنها تقوم بدور المخدر للمرء؛ حيث يبقى مستقرا بمنطقته الآمنة، متجاهلا أهمية خوضه لتجارب جديدة تكسبه لمزيد من المعرفة وتسهم بتطوير مستواه بشكل أو بآخر. كما وأن استقرار رضى المرء الحالي لا يعني استمرار هذا الرضى للأبد، فبعد فترة سيشعر بنوع من الملل من الروتين الذي يعيشه ولكن هذه النوعية من الأفكار ستعيق اقتناعه بتجربة ما هو جديد.
* التغيير يتعبني ويخيفني: لنتمكن من الوصول لأقصى درجات النجاح في هذه الحياة يجب التخلص من أي أفكار يمكن أن تتسبب بإعاقة تفكيرنا. جميعنا يعلم بأن الحياة لا تسير بخط مستقيم طوال الوقت، فهناك صعود وهبوط في طريق كل إنسان، وهناك صعوبات وعوائق تحتاج أن نتخطاها في طريقنا نحو تحقيق ما نريد. التغيير متعب ومخيف فعلا، باعتبار أننا نخاف من المجهول بطبيعتنا، لكن هذا الخوف لا يجب أن يكون من القوة لدرجة تمنعنا من السعي للتغيير الإيجابي.
Reactions

تعليقات