يمكن أن يحدث الحمل لوحده بشكل تلقائي وطبيعي, ولكن في بعض الأحيان تحتاج الطبيعة إلى القليل من المساعدة. ما هي العلاقة بين أوضاع الجماع والحمل لزيادة فرصه؟
قيل، قديما، ان التنوع هو نكهة الحياة وان الخبرة في الوضعيات الجنسية المختلفة والمتنوعة يمكن ان تضيف الوهج الى حياتكم الزوجية. ولكن بالنسبة للجماع والحمل، هل هنالك وضعيات معينة من شانها ان تحسن من فرص الحمل؟ - الجواب هو: نعم ولا.
لقد حصل الحمل لدى النساء على مر التاريخ نتيجة كل وضعية ممكنة. ولكن، لا يزال بامكانك الاستفادة من بعض قوانين الطبيعة للتاكد من وصول الحيوانات المنوية الى هدفها وحدوث الحمل.
قوة الجاذبية
تنتظر الحيوانات المنوية عند الجماع رحلة شاقة للوصول الى الرحم، فلماذا لا نحصل على القليل من المساعدة من قوة الجاذبية؟ يوصي خبراء الخصوبة بالقيام بالوضعيات التي يكون فيها عنق الرحم والرحم نفسه تحت فتحة المهبل، ما يجعل بامكان الحيوانات المنوية الاتجاه، بتاثير من قوة الجاذبية، نحو الاسفل الى الرحم. يمكن القيام بذلك عن طريق وضعية الاستلقاء وهي ان يكون الرجل من فوق. ينصح بتحسين زاوية الاختراق عن طريق وضع وسادة او مخدة مبطنة تحت ارداف المراة.
ومثل ذلك ايضا، وضعية "الوضعية الخلفية" (Doggy style)، وهي ان تكون المراة منحنية على اطرافها الاربعة في حين ان صدرها يكون اسفل فخذيها بكثير بينما يولج الرجل قضيبه من الخلف. وتعتبر هذه الوضعية فعالة عند التخطيط للحمل والولادة. ينصح ببقاء المراة بنفس الوضعية لمدة 10 دقائق بعد خروج الرجل من اجل تعزيز وصول الحيوانات المنوية الى الرحم.
فيما يتعلق بالجماع والحمل فان هذه الوضعيات تسمح بالاختراق الاكثر عمقا حيث يحصل القذف بالقرب من عنق الرحم، الامر الذي يقصر من طريق الحيوانات المنوية الى البويضة في البيئة الحامضية التي تجعل بقاءها على قيد الحياة امرا صعبا. كما يوصى الرجال الاكبر سنا، فوق سن الـ 40 عاما، بالمكوث في داخل المراة لمدة دقيقتين بعد القذف، لان القذف لدى هؤلاء الرجال قد يكون اضعف قليلا.
الوضعيات التي تكون فيها المراة هي المسيطرة على العملية الجنسية، اي عندما تكون موجودة فوق الرجل في وضعية الجلوس او الوقوف، غير موصى بها عند التخطيط للحمل، على الرغم من ان بعضها تتيح الاختراق العميق.
ومع ذلك، فان النساء اللواتي يمتلكن رحما منحنيا والرجال الذين يمتلكون قضيبا مائلا يمكن ان يحصلوا على متعة من هذه الوضعيات، الامر الذي قد يترجم الى المزيد من الجماع مما قد يزيد، وفي نهاية المطاف، من فرص الحمل.
ومع ذلك، فان النساء اللواتي يمتلكن رحما منحنيا والرجال الذين يمتلكون قضيبا مائلا يمكن ان يحصلوا على متعة من هذه الوضعيات، الامر الذي قد يترجم الى المزيد من الجماع مما قد يزيد، وفي نهاية المطاف، من فرص الحمل.
عند التخطيط للحمل، فان التوقيت اكثر اهمية من الوضعية التي تختارونها للجماع. ينصح بممارسة الجنس قبل واثناء فترة الاباضة لدى المراة، وهي التي تحدث عادة في منتصف الدورة الشهرية، وذلك لان الحيوانات المنوية يمكن ان تبقى على قيد الحياة لعدة ايام داخل الرحم.
ولكن، عندما يتعلق الامر بفرص الحمل، فان لتوقيت الجنس اهمية بالغة اذ لا تزال هنالك بعض الممارسات التي يمكن ان تقلل من فرص الحمل.
الجماع اكثر مما ينبغي
قد تكون ممارسة الجنس يوميا او عدة مرات في اليوم امرا ممتعا، ولكنها غير مفيدة دائما عندما يكون الهدف الحصول على الحمل. الرجال، وخاصة فئة البالغين، يحتاجون الى وقت كاف من اجل تجديد عدد الحيوانات المنوية. حاولوا الجماع يوميا بشكل متقطع في ايام الاباضة، وهكذا سيكون لدى الرجل وقت كاف "لتجديد الحمولة".
تنظيف المنطقة الحساسة بعد ممارسة الجنس
تتحرك الحيوانات المنوية باتجاه البويضة من خلال السائل الموجود في عنق الرحم. قد يؤثر تنظيف المنطقه الحساسة على توازن الحموضة في عنق الرحم، وبالاضافة الى ذلك فانها تؤدي الى خروج السائل الموجود في عنق الرحم، والذي يستخدم كوسيط تمر من خلاله الحيوانات المنوية.
الوسائل الجنسية وتاثيرها على الجماع والحمل
هناك العديد من الوسائل الجنسية التي ترمي الى جعل الجماع اكثر اغراء ومتعة، مثل الزيوت، مواد التزييت والمواد الهلامية بمختلف انواعها. ولكن، ولسوء الحظ، لا شيء منها يساهم في زيادة فرص الحمل. كذلك، ينصح عادة بعدم ممارسة الجنس في حوض الاستحمام بالماء الساخن (الجاكوزي). اذا كنتم تخططون للحمل، فاتركوا الطبيعة تاخذ مجراها.
ارتفاع مستوى القلق
بالنسبة للجماع والحمل وعلاقتهما فمن المعروف منذ فترة طويلة بان العقل والجسم مرتبطان ارتباطا وثيقا. اذا كنت متوترا وعصبيا، فلن يكون جسدك في حالته الامثل وستقل فرص الحمل. حاول الحفاظ على جو هادئ ومريح وخفف من الضغط. يمكن استخدام العلاجات المختلفة مثل التنويم المغناطيسي (Hypnosis)، التخيل الموجه، او الوخز بالابر من اجل وضع القلق جانبا وتحسين فرص الحمل.
تعليقات
إرسال تعليق