أولا، الابتعاد المزيف عن الآخرين، فعادة ما يبرر مستخدمى السوشيال ميديا استخدامهم الدائم لمواقع التواصل الاجتماعى، برغبتهم فى اقامة علاقات صداقة مع الآخرين، بالرغم من أن هذه الصداقات لا تكون إلا أكذوبة، ومن وراء شاشة الكترونية، وعادة ما يزور فيها المستخدمين صورهم وبيناتهم الشخصية للظهور بشخصية تخالف واقعهم.
ثانياً، إعطاء مواقع التواصل الاجتماعى حجم أكبر من حقيقتها، فبالرغم من أن الفيس بوك وتويتر وانستجرام صنعت بالأساس لتكون وسيلة للترفيه، إلا أن مدمنى هذه المواقع عادة ما يقتطعون 4 ساعات أو أكثر من أوقاتهم يومياً فى استخدامها، الأمر الذى يتسبب فى تدهور حياتهم الشخصية.
ثالثاً، فشل حياتهم العاطفية، وهذا النوع من الأشخاص يفضل أن يبرز مساوئ شريكه فى الحياة والشكوى الدائمة من قسوة الحياة، وخيانة الآخرين له على مواقع التواصل الاجتماعى.
رابعا، العاطلون عن العمل، ففى عالم يعانى من البطالة، وبينما كان الأشخاص يبحثون قديماً على عمل فى الشركات وعبر الاجتهاد والبحث المضنى، فأن مدمنى مواقع التواصل الاجتماعى، يتحججون دائماً ببحثهم عن عمل عليها، وبنسبة كبيرة لا يحصلون على هذا العمل، لأنهم يبحثون فى المكان الخاطئ أولا، كما أنهم يشتتون أذهانهم فى أشياء آخرى بعيداً عن هدفهم الرئيسى أثناء جلوسهم عليها.
خامساً وأخيراً، أن حياتهم لن تصلح بدون السوشيال ميديا، فمعظم مدمنى هذه المواقع يضعون هذه الحجة دائماً نصب اعينهم، ويضعون حاجز نفسى بين عقلهم وبين فكرة تقليل معدل استخدامهم لها، وفى خلال فترة زمنية وجيزة، يصبحون أقل نوماً وتركيزاً فى العمل بسبب ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق