نقص إفراز اللعاب (أو نشفان الريق في العامية) هو عارض شائع لكنه مزعج للغاية في حال لازم صاحبه بصورة مستمرة، وإذا لم يتم تداركه في الوقت المناسب فإن مكونات الفم الأخرى تتأثر، فيشكو الشخص من جفاف الفم، وتشقق زاويتيه، ورائحة غير مستحبة، وصعوبات على صعيد الكلام ومضغ الطعام، وتبدل في مذاق الأكل، والوخز الحارق في اللسان، ومشاكل في اللثة، وتحلل الأسنان.
وينتج نقص اللعاب عن أسباب عدة، من بينها بديهية، يكفي أن نفكر بها لعلاجها وبالتالي اعادة سيل اللعاب الى سابق عهده.
وأول سبب بديهي لنقص اللعاب هو عدم شرب الحد الأدنى من الماء الضروري جداً من أجل تمكين الغدد اللعابية من القيام بوظائفها وطرح مفرزاتها. ويحتاج الشخص يومياً حوالى ثمانية أكواب من الماء.
والسبب البديهي الثاني الذي يسبب شحاً في اللعاب هو التدخين، فالسيجارة تجلب معها من الدخان والقطران والنيكوتين ما يجعل الغدد اللعابية في حال يرثى لها، فلا تعود قادرة على طرح ما يحتاجه الفم من اللعاب، لذلك يجب التوقف عن التدخين فوراً.
ومن الأسباب البديهية لنقص اللعاب تناول الأدوية، فهذه تحتوي على مكونات كيماوية تتدخل في عمل الغدد اللعابية فلا تستطيع أن تقوم بعملها كما يجب فتقل افرازاتها، ويمكن اصلاح هذا الخلل بمراجعة الطبيب لإيجاد الحل الأمثل أو على الأقل الحل البديل.
أما السبب الرابع فهو كبر السن، فالأشخاص الذين دخلوا في خريف العمر غالباً ما يعانون من نقص في افراز اللعاب بسبب تدهور وظائف الغدد اللعابية بفعل عامل الشيخوخة، ويكمن الحل هنا بشرب الكمية اللازمة من الماء، والقيام ببعض الممارسات البسيطة، مثل مضغ العلكة الخالية من السكر، أو مص البونبون للحض على افراز اللعاب.
الحياة
تعليقات
إرسال تعليق