يتمتع الأطفال عامة والمبدعون منهم خاصة بنسبة عالية من الذكاء. لكن المربين عادة ما لا ينتبهون لذلك مما يضيع على الأمة الكثير من المواهب ومشاريع المبدعين. وللإبداع علامات ودلائل يمكن التنبه لها فما هي علامات الإبداع التي يمكنك مراقبتها لدى الطفل؟ وضع كثير من الباحثين صفات للطفل المبدع يمكنك الاستفادة منها:
-حب الاستطلاع مرادف لصيق بالطفل المبدع، فهو يحب التجريب واختبار حدود المواقف ويطرح الأسئلة باستمرار وبشكل جريء قد يضايق والده المشغول أو مدرسه الذي لا يفهم هذه السمة لدى الطفل الذكي.
ولا يرضى الطفل المبدع غالباً بالإجابات البسيطة حتى يشبع نوازعه الأساسية، فهو حساس جداً للإجابات التي لا تتوافق مع الحقائق التي يعرفها وكثيراً ما يقوم بوضع تفسيرات طويلة ومعقدة للظواهر التي لا يفهمها.
-الطفل المبدع حساس لما يراه ويسمعه ويلمسه وما يمر به من خبرات، وتلاحظ هذه الحساسية ليس فقط في رسومه ولمساته الفنية ولكن في فهمه العجيب للأشخاص الآخرين ومشاكلهم، فهو يفرح عندما يتعلم الكلمة الصحيحة الدقيقة الخاصة بشيء ما أو شعور ما أو لون ما ويستمتع بمشاركة هذه الملاحظات الخاصة مع أحد الكبار الذين لديهم أيضاً دراية بها.
-ينتج الطفل المبدع أفكاراً جديدة بسرعة هائلة، بعضها غريب والبعض الآخر تافه، ولكن عدد قليل منها أفكار أصيلة ومدهشة ومناسبة لعمره، وغالباً يعطي ردوداً غير عادية للأسئلة ويقترح حلولا غير تقليدية للمشكلات ويجد الاستعمالات غير المتوقعة للأشياء المألوفة.
وفي أحد اختبارات الإبداع المصممة لأطفال في عمر المدرسة طلب من الأطفال عمل قائمة باستخدامات قالب من الطوب خلاف البناء، وقد يصل الولد أو البنت المبدعة إلى التفكير في 35 أو 40 استخداما.
-خيال الطفل المبدع نشط بشكل غير عادي ومفعم بالفكاهة والمرح ويمكن لكثير من أطفال ما قبل المدرسة استغلال هذا الخيال الخصب بكل فرح وسعادة، ويلحظ الباحثون الذين قاموا بدراسات على الأطفال المبدعين روح اللعب، ويؤكدون على تداول الأفكار والإبداعات لديهم.
-ومن طباع الطفل المبدع التحدي في الأعمال الصعبة، فبدلا من أن يحبطه الفشل، يدفعه للتحدي، على الأقل في بعض الأحيان.. ومدى الانتباه لديه أطول من المعتاد في مثل عمره، وقد ينشغل بأفكاره ومشروعاته لدرجة عدم الانتباه فيها لما يقوله والداه له.
-ومن سماته أيضاً المرونة غير العادية، فهو منفتح للاقتراحات والأفكار الجديدة، وأي نشاط يصفه الكبار على أنه خبرة جديدة، وتشير البحوث إلى أنه بالمقارنة بالآخرين، يكون الطفل المبدع لديه مزيد من الاكتفاء الذاتي وسعة الحيلة والتحدي والمثابرة والانطوائية والتعقيد والثبات.
-ولأن الإبداع ينطوي على التفكير المستقل، فإن الطفل يكون في صراع في غالب الأحيان مع معلميه في الروضة " ما قبل المدرسة " يتجاهل زملاءه أو يتجاهلونه، وقد يعتبره مدرسوه متمرداً وغير ملتزم، وقد يؤدي قراره بالانصياع بدرجة ما للضغوط الاجتماعية والتكيف مع البيئة إلى بعض الضيق حتى قبل وصله للصف الأول الابتدائي ومن المفيد أن يتحدث معه أحد الوالدين بذكاء ولباقة حول هذه الخلافات، ويشجعه على بناء أفكاره، وفي الوقت نفسه يستمتع بالأنشطة المعتادة مع زملائه.
-ولأن الطفل المبدع يحب العمل بشكل مستقل، فكثيراً ما يعترض بشدة على الحدود، فهو يفضل أن يعمل بنفسه في مشروعاته الخاصة به على أن يشترك في مجموعة عمل طوال الوقت وهي تنتشر في كثير من مراكز الرعاية النهارية ومدارس الروضة.
تعليقات
إرسال تعليق