القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد تجنيها من الفرح لنجاح الآخرين

الغد- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”. من خلال هذا الحديث الشريف يتبين لنا أهمية تمني الخير للآخرين والفرح لنجاحاتهم. لكن، ومع الأسف، فإن الكاتب والسياسي الأميركي غور فيدال، وحسب ما يذكر موقع “LifeHack” يلخص شعور الكثير من الناس من خلال جملته “أشعر بأني أحتضر كلما نجح أحد أصدقائي”؛ حيث يشعر الكثيرون بردة فعل شبيهة لما يقوله الكاتب الأميركي عندما يتمكن أحد زملائهم من التفوق في مجال معين يجعله يتميز عن المجموعة.
ورغم أن الغيرة تعد ردة فعل شائعة، إلا أن تعلم كبت هذا الشعور يمكن أن يفتح لك الكثير من المجالات التي قد لا تتخيلها، ومنها:
- الشعور بالسعادة: تتميز المشاعر المختلفة التي يشعر بها المرء بأنها مشاعر معدية، بمعنى أنها تتكاثر بالعدوى، لذا فالمشاعر السلبية ستتكاثر سلبا، والإيجابية ستتكاثر إيجابا. لذا عندما يفرح المرء لنجاح غيره، فإنه يزرع بداخله بذورا إيجابية ستنتقل لجعل أسلوب تفكيره إيجابيا أيضا. علما بأن المرء سيجني هذه الإيجابية حتى لو كان بداية يتظاهر بالفرح لغيره.
- الشعور بالتميز: عندما يتعلم المرء أن يفرح لنجاح الآخرين فإنه يميز نفسه عن باقي المجموعة التي ربما لا تساند الشخص الناجح إلا مساندة سطحية فقط. هذا الأمر سيجعل صديقك الناجح يشعر بأنك صديقه الحقيقي الذي يعتمد عليه.
- تعلم طرق جديدة للنجاح: عندما تتمكن من كبح مشاعر الغيرة داخلك ستتمكن من رؤية الصورة كاملة ومن زوايا مختلفة. بحيث يمكنك ملاحظة الطرق التي قام باتباعها صديقك ليصل لهذا النجاح وبالتالي يمكنك اكتشاف طرق جديدة ربما تقودك للنجاح الذي تنشده.
- الحصول على فرص جديدة: الناجحون غالبا ما يتذكرون من ساندهم أثناء مشوارهم في الوصول لما وصلوا إليه. لذا عندما تفرح لنجاح غيرك، فإنك تضع نفسك ضمن قائمة المقربين منه، مما يتيح احتمالية أن يساعدك في يوم ما وبطريقة ما.
- تحقيق النجاح: بدلا من اختيار البقاء في الظلام متحسرا على عدم قدرتك تحقيق ما حققه زميلك، حاول أن تتحرر من نمط التفكير السلبي وقم بالاحتفال معه، فالنجاح أيضا معد كالمشاعر، لذا عندما تحاوط نفسك بالناجحين، ستجد بأن النجاح يطرق بابك، إن لم يكن اليوم، فانتظره غدا بالتأكيد.
- زيادة الثقة بالنفس: عندما تتمكن من تغيير نمط تفكيرك وردة فعلك تجاه نجاح الآخرين، فإنك ستجد بأن ثقتك بنفسك ازدادت يوما بعد يوم. ستجد بأن الحياة ليست ذلك المكان الموحش الذي لطالما نظرت له، فعندما تتفاعل إيجابا مع الأحداث من حولك، ستجد بأن الدنيا فتحت ذراعيها لك ومنحتك العديد من الفرص التي قد لا تنتبه لها لو بقيت منطويا متحسرا على ضعفك.
- التوقف عن المقارنة مع الآخرين: عندما تبدأ بمشاركة الآخرين أفراحهم بنجاحاتهم، ستجد بأنك تخلصت شيئا فشيئا من مسألة مقارنة نفسك مع الآخرين، الأمر الذي سيشعرك بالحرية، فليس أصعب من حصر نفسك في مربع المقارنة ومحاولة الوصول لما وصل إليه الآخرون قبلك. وبالتالي فإن الحصول على هذه الفائدة وحدها يكفي أن تفكر الآن بتغيير أسلوبك تجاه التفاعل مع نجاحات من حولك.
Reactions

تعليقات