يجد المرء في نفسه الرغبة أحيانا بالاعتذار بسبب شعوره بالخجل من حدوث شيء خارج عن نطاق سيطرته، حسبما ذكر موقع "LifeHack". لكن علينا أن نعلم بأننا بشر وأن الأمور قد لا تسير حسبما خططنا لها في كل وقت.
فيما يلي عدد من الأشياء التي يخطئ البعض بالشعور بالخجل بسببها:
· الخطأ أثناء التعلم: قد تصادفك في بعض الأحيان انتقادات حادة من مديرك أو حتى زميلك في العمل لخطأ ارتكبته وأدى لتعطيل شيء حساس كمشروع أو ما شابه. في هذه الحالة عليك أن تسأل نفسك ما إذا كان هذه الخطأ الذي ارتكبته سيؤدي لإفلاس الشركة أو للتأثير السلبي عليها بعد 5 سنوات من الآن. علينا أن نعلم بأن تعلم شيء جديد غالبا ما يكون عرضة للخطأ طالما أننا بشر ولسنا آلات مبرمجة، لذا فبدلا من الاعتذار المبالغ به حاول أن تقول لمن يوجه لك انتقاده "أشكرك على تنبيهي وعلى صبرك علي خلال فترة تعلمي التي أخوضها".
هذا الأسلوب اللبق سيجعل الطرف الآخر يعود ليدرك بأنك ما تزال في مراحل تعلمك المهنة التي تشغلها وأننا جميعا كبشر معرضون للخطأ والصواب، لكن الأهم أن نعلم بأن نستمر بالمحاولة ولا نتوقف عند أول ضربة على يدنا بسبب خطأ يمكننا استغلاله بمصلحتنا، فلو أردت تجنب الخطأ فكل ما عليك أن تبقى في منزلك دون عمل.
· المذاق في الطعام: تختلف المذاقات من شخص لآخر ففي الوقت الذي قد يجد شخص أنه يميل للأطعمة النباتية ويصف نفسه بأنه نباتي، نجد آخر يعشق اللحوم بكافة أشكالها ومذاقاتها. لكن على أي حال لا يجب أن يشعر أحد بالخجل من اختياراته، فالمذاقات عبارة عن اختيارات شخصية لا تستدعي التبرير أو الاعتذار. سواء أكانت خياراتك في الطعام صحية أم غير صحية فالأمر يعود لك وحدك.
·الماضي: تحمل الحياة في طياتها العديد من التجارب الإيجابية والسلبية، وسواء حمل ماضيك هذه الصفة أو تلك أو حمل صفة بينهما، فلا يجب أن يسيطر على حاضرك. ومهما حمل من تجارب سلبية لا يجب أن تشعر بالخجل بسببها، فعلى سبيل المثال لو كنت على وشك الارتباط أو كنت على وشك الحصول على الوظيفة التي تحلم بها ولكن الأمور لم تسر على ما يرام وكنت المتسبب بهذا لسبب أو لآخر فلا داعي لأن تعيش حياتك شاعرا بالخجل من الماضي. حاول أن تتعلم من ما مر بك دون أن تجعله يؤثر سلبا على حياتك الحالية أو المستقبلية.
· الاهتمام بالنفس: يتعرض المرء لعدد من الطلبات أو الدعوات التي يجد في نفسه صعوبة برفضها على الرغم من أنها في بعض الأحيان لا تناسبه. فعلى سبيل المثال لو عرض عليك الخروج مع أصدقائك في رحلة أو ما شابه، فإنك قد توافق إما لكونك ترغب بالفعل في الذهاب معهم أو ربما وافقت خشية أن تكون شاذا عن باقي المجموعة مما يعرضك للحرج. لكن اعلم بأن كل طلب أو دعوة تحصل عليها يجب عليك التفكير من درجة مناسبتها لك، من حيث الوقت والمكان والمدة وما إذا كانت تعطل أمورا أكثر أهمية بالنسبة لك. ففي حال وجدت أن الأنسب هو عدم القبول فتذكر أن اعتذارك لا يجب أن يكون مغلفا بالخجل، فمصلحتك الشخصية والاهتمام بها أمرا يجب أن يجعلك تشعر بالفخر لأنك تعكس صورة طيبة عن نفسك وهذا يختلف عن الأنانية التي هي الاهتمام بالنفس بشكل سلبي وعلى حساب الآخرين.
تعليقات
إرسال تعليق