القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح للمصابين بالسلس البولي

الغد- تعاني العديد من النسوة والمتقدمين بالسن من مرض السلس البولي، وتشير الدراسات العلمية إلى أن إحدى الدول العربية سجلت نسبة إصابة بين النساء المتزوجات وكثيرات الولادة بهذا المرض وصلت 70%.
ويلاحظ أن العديد من هؤلاء النسوة يخجلن من التحدث عن معاناتهن من هذا المرض، والسبب في ذلك إما شعورهن بالإهانة أو بسبب الجهل المحيط بالمسببات والعلاجات المتاحة لهذا المرض.
وهنا نقول لجميع هؤلاء النسوة إن الإصابة بالسلس البولي ليس بالأمر المخجل؛ بل هو مرض كجميع الأمراض الأخرى يحتاج إلى زيارة الطبيب المختص للمتابعة والمعالجة، كما أنه في بعض الأحيان ينذر بوجود مرض عضوي خفي كالالتهابات البولية أو حتى سرطان المثانة.
لذا فإن زيارة الطبيب المختص أمر شديد الأهمية، حيث لا يجدي ولا ينفع الاستمرار بإهمال هذا المرض ومحاولة التأقلم مع أعراضه، لأن ذلك سوف يؤثر بشكل سلبي وخطير على حياة المرأة الاجتماعية والعائلية وحتى على علاقتها الحميمة مع زوجها.
وهنا فإن نصيحتنا الأولى والأهم للمرأة التي تعاني من أعراض مرض السلس البولي هي أن تزور طبيب المسالك البولية المختص الذي يوجهها بشكل سليم إلى العلاج المناسب لمثل حالتها، أما النصائح الأخرى العامة التي نوجهها لمرضى السلس فتشمل ما يلي:
أولاً: هنالك بعض التمارين الرياضية التي قد تساعد على تقوية عضلة المثانة وفيما يلي مثل هذه التمارين الرياضية التي يصفها أحد الأطبة من الحاصل على ماجستير العلاج الطبيعي جامعة القاهرة – مستشفى الحسين الجامعي:
أ. ينام المريض(أو المريضة) على ظهره والساقان مفتوحتان، ثم يحاول أن يقبض عضلات مجرى البول والمستقيم(كأنه يحاول أن يمنع نزول البول والبراز) ويحاول أن يحافظ على هذا الانقباض من 3 إلى 5 ثوان، ثم يستريح ضعف وقت الانقباض(أي إذا كان وقت انقباض العضلة 3 ثوان يكون وقت الاسترخاء 6 ثوان)، ثم يكرر هذا التمرين مع التركيز على الإحساس بالعضلة، وهي مشدودة ورؤيتها وهي تنقبض، ثم وهي تسترخي، أو تحسس هذا الانقباض بيده(حول مجرى البول) ثم الإحساس باسترخاء هذه العضلة، وكبرنامج مقترح لتقوية هذه العضلات يمكن عمل أربع مجموعات من التمرين يومياً، كل مجموعة تتكون من 10 انقباضات مستمرة(من 3 إلى 5 ثوان) مع فترة استرخاء بين كل انقباض كما سبق، ومن 10- 20 انقباضا سريعا(انقباض سريع لمدة ثانية مثلاً ثم استرخاء سريع) مع زيادة العدد في كل يوم بمعدل10 انقباضات لكل مجموعة للوصول إلى 200 تكرار للتمرين يومياً على الأقل(يمكن أن يكون هذا التكرار حسب قدرة المريض على أدائه، تزداد تدريجيا). ويجب أن يلاحظ أن أداء هذه التمرينات يكون والمثانة غير ممتلئة.
ويمكن أداء التمرين أثناء التبول، حيث يقوم المريض أثناء نزول البول بمحاولة وقف نزوله ثم استمرار نزوله وتكرار ذلك عدة مرات، ويفضل أداء تمرينات تقوية عضلات أرضية الحوض في البداية من وضع النوم على الظهر أو الجنب، حيث يكون ذلك أسهل، ثم التدرج في أدائها أثناء الجلوس والوقوف، وفي حالات بعض المرضى يحدث خروج للبول عند الحركة من وضع الجلوس للوقوف، ولمقاومة هذه القابلية يمكن أداء الانقباض أثناء هذه الحركة لمنع هذا التسرب أثناء تغيير الوضع.
ب. التمرين المتدرج للعضلات المتحكمة في منع خروج البول ويسمى تمرين المصعد (الأسانسير)؛ حيث يتخيل المريض وكأنه يركب المصعد الذي يصعد من دور لآخر ويحاول أن يقبض هذه العضلات مع زيادة شدة الانقباض كلما صعد المصعد من دور لآخر، ثم الاسترخاء التدريجي أيضاً للعضلات، حيث يحاول الاسترخاء بشكل متدرج كلما نزل المصعد من دور لآخر.
ثانيا: ينصح مريض السلس البولي بالتخفيف من المشروبات المدرة للبول مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة وخصوصا قبل النوم.
ثالثا: قد يحتاج بعض المرضى من كبار السن المقعدين استخدام الحفاظات ولا ضير من ذلك، بل يجب دعم هؤلاء المرضى معنويا وعدم إشعارهم بأنهم عبء على من حولهم.
رابعا: ينصح مرضى السلس البولي بالتقليل من تناول التوابل الحارة والفلفل.
خامسا: ينصح المرضى الذين يعانون من السمنة بضبط وزنهم، وذلك لتخفيف الضغط الواقع على منطقة أسفل البطن والمثانة.
سادسا: ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الملينة، وذلك لتجنب الإصابة بالإمساك.
سابعا: ينصح المرضى المدخنون بالإقلاع عن التدخين.
ثامنا: ينصح بالإقلال من تناول السوائل بشكل عام قبل النوم.
Reactions

تعليقات