عندما تشعر بألم أو مرض ما، فأنت تكون بحاجة إلى معرفة السبب وراءه، إلا أن التشخيص قد لا يأتي بسهولة، خصوصا إن كان ما لديك من أعراض هي أعراض شائعة لأمراض متعددة أو كانت أعراضا مبهمة أو غير واضحة، حيث أن ذلك قد يفضي في بعض الأحيان إلى حدوث أخطاء في التشخيص.
هذا ما ذكره موقع WebMD الذي أشار إلى أن عدد حالات التشخيص الخاطئ في العام الواحد غير معروف. أما أكثر الحالات التي تشخص بشكل خاطئ في طب الأسرة، فتتضمن النوبات القلبية والتهابات الزائدة الدودية وسرطانات الثدي والرئة والقولون.
وللتقليل من احتمالية حدوث الأخطاء الطبية، ينصح بالقيام بأمور متعددة، من ضمنها ما يلي:
- حضر للقائك مع الطبيب، اكتب قائمة بالإجراءات التي تمت بخصوص ما لديك من ألم أو مرض، بالإضافة إلى نتائجها، ومن ضمنها ما أجري من صور أشعة ورنين مغناطيسي وفحوصات دم وغير ذلك. ويفضل أخذ تقرير طبي بتلك الفحوصات من المستشفى أو المختبر الذي أجريت به.
- اكتب قائمة بما لديك من أعراض، ذكر الطبيب تشارلز كتلر، وهو اختصاصي في الأمراض الداخلية، أن هناك العديد من المرضى الذين يأتون إلى زيارته ويشرحون ما لديهم من أعراض ثم يشيرون بعد برهة أنهم قد نسوا ذكر عرض معين قد يكون هاما لإجراء تشخيص سليم. لذلك، فيجب عمل قائمة بالأعراض والعلامات وكل ما تريد إخبار الطبيب به، والتأكد من أخذها معك للطبيب. فأي شخص معرض للنسيان، وخصوصا في حال كان متوترا.
- قم بوصف ما لديك من أعراض، لكن من دون تقديم استخلاصات: ذكرت الطبيبة كارولاين أبروزيس أنها تقوم بتمرين مرضاها على الأسلوب الصحيح لوصف ما لديهم من أعراض. فعلى سبيل المثال، إن كان لديك ألم في الأذن، فيجب عليك ألا تقول للطبيب إنك مصاب بالتهاب بالأذن، حيث إن ذلك قد يعطي إيحاءات للطبيب بعدم البحث عن أسباب أخرى لما لديك من أعراض. لذلك، فمن الأفضل ترك باب التشخيص مفتوحا أمام الطبيب من دون أي إشارات أو إيحاءات.
- قم بوصف ما لديك من أعراض بشكل دقيق قدر الإمكان، هل ما لديك من أعراض هي أعراض مستمرة أم متقطعة؟ إن كانت متقطعة، فهل تستمر لساعات أم دقائق أم ثوان؟ ما الذي يخفف مما لديك من أعراض؟ وما الذي يزيدها سوءا؟
- قم بإعطاء الطبيب نبذة عن عاداتك المتعلقة بالصحة، يجب عليك إعلام الطبيب بعاداتك المتعلقة بالصحة، من ضمنها كونك مدخنا أم لا وكونك تلاقي صعوبة في النوم أم لا، حيث إن ذلك قد يسهل التشخيص على الطبيب.
- تعرف على التاريخ الطبي لعائلتك، نصحت الطبيبة أبروزيس بالقيام بمراجعة ما لدى أفراد شجرة عائلة المريض من أمراض، وخصوصا ما ينتقل منها عبر الوراثة.
- قم بإحضار أدويتك معك للطبيب، ذكر الطبيب كتلر أنه يجب على المريض أخذ جميع ما يتناوله من أدوية للطبيب، ذلك بأنه قد صادف حالات عديدة كان المرضى خلالها يأخذون أدويتهم بشكل خاطئ، كما وقد صادف حالات أخرى كانت الأدوية فيها موضوعة بعلب ليست لها، مما يؤدي إلى اختلاط الأمر على المريض. فضلا عن ذلك، فإن ما تأخذه من أدوية قد يلفت نظر الطبيب لما لديك من أمراض، بالإضافة إلى أنه قد يكون السبب وراء أعراضك، مما يتطلب إجراء بعض التعديلات التي قد تؤدي إلى زوال الأعراض.
- استفسر من طبيبك عن السير المتوقع لمرضك، أوضح الطبيب جوردون شيف أنه في حالة قيام الطبيب بتشخيص المرض، فعلى المريض الاستفهام منه عن السير المتوقع له، حيث إن ذلك يساعد المريض والطبيب معا على متابعة الحالة والتأكد من التشخيص. فعلى سبيل المثال، إن قام الطبيب بتشخيص المرض على أنه التهاب فيروسي في الجهاز التنفسي وأنه يجب أن تشعر بالتحسن بعد 7 أيام، إلا أن درجة حرارتك قد ارتفعت بشكل مفاجئ وتصاحبت مع تيبس في العنق، فإن هذا يدل على ضرورة إعادة التشخيص.
- لا تتردد باستشارة طبيب آخر، أشار الطبيب كتلر إلى أنه لا يوجد طبيب مثالي تماما، فكل الأطباء عرضة لارتكاب الأخطاء الطبية، لذلك فاستشارة طبيب آخر قد يكون ضروريا في بعض الحالات، وخصوصا الحالات الخطرة، كالسرطان. وأضاف أن استشارة طبيب آخر لا تهدد الطبيب الأول، بل إنها تدعمه وتقوي ما لديه من معلومات طبية.
تعليقات
إرسال تعليق