يميل أغلب الناس في سلوكهم اليومي الى التشاؤم وينظرون إلى الأمور نظرة سلبية الأمر الذي يؤثر على الصحة العامة للجسد والعواطف. إلا أن الأطباء النفسيين يرون ان هنالك طرقا تمكن المرء من تغيير طريقة تفكيره.
ويجب على المرء أن يكتشف لماذا يملك شخصية متشائمة ويسأل نفسه، بماذا يفيدني التشاؤم؟
ويبين العلماء أن التشاؤم هو طريقة للتأقلم مع الذات وخصوصا لدى الأشخاص الذين لا يعرفون طموحهم ولا يعرفون ماذا يريدون من الحياة وبماذا يحلمون.
ويضع العلماء بعض الخطوات التي تمكن المرء من الخروج من هذه الشخصية والتمتع بشخصية منفتحة تنظر الى الأمور بتفاؤل واشراق.
1-تخطى العقبات: لا يجب على تحديات الحياة ان تشل الفرد، بل يجب ان تساعده على استكشاف ذاته وقدراته.
عندما يشعر الفرد ان مهامه في الحياة متعبة يتسلل الى نفسه الشعور بالتشاؤم فيشعر ان العمل مهما كان اكبر من قدراته ويصعب عليه التعامل معه، فيشعر أن عليه التخلي عنه. وللتغلب على هذا الشعور يجب تقسيم العمل الى مهام صغيرة خلال جدول زمني معين من أجل تحقيق الهدف وسيرى الفرد ان كل عمل مهما كان صعبا يمكن تحقيقه.
2-توقف عن التحدث بسلبية: يجب ان تقوم بالعمل الذي تعتقد انك لا تستطيع القيام به.
يميل الناس الى استخدام كلمتي دائما وأبدا في حواراتهم فمثلا يقول "كل رحلة أقوم بها تكون نتيجتها دائما سيئة". أو أن يقول "أنا لا أحصل أبدا على ما أريد".
التحدث بسلبية يبقي على النزعة التشاؤمية في عقل الانسان، ففي كل مرة يريد الانسان النطق بمثل هذه الجمل عليه التوقف للتفكير هل ما يقوله صحيح هل حقا لا يحصل على ما يريد أم أنه يبالغ في كلامه، وهذه الطريقة تساعده على النظر الى الحياة بشكل افضل.
3-تعلم من الخبرات السلبية السابقة: الحرية هي فيما تفعل بما يحدث لك.
من السهل على الانسان ان يتعلق بالتجارب السلبية التي في الغالب ما تمنعه من خوضها مرة اخرى ولكن ما يجب ان يدركه المرء ان كل انسان في هذه الحياة معرض للمرور بتجربة سلبية سيئة او لموقف سلبي لا محالة. ويلوم الناس في العادة من يحيط بهم من اقرباء واصدقاء على تلك المواقف السلبية التي مروا بها. ويجب على المرء ان يدرك ان الحياة لا تتوقف عند تجربة او موقف سلبي، يجب التعلم من الاخطاء ومواصلة الحياة.
4-تخيل الايجابيات: اغلب الناس يفكرون في الامان بدلا من الفرص
عندما يريد المرء القيام بعمل ما عليه تخيل كل ما هو ايجابي فيه، ففي حال اراد المرء الذهاب في رحلة لا يجب عليه ان يفكر بطريقة تشاؤمية كأن يفكر ان هطول المطر سيؤثر سلبا على الرحلة أو ان الاشخاص الذين يريدون رفقته سيؤثرون سلبا على الرحلة وهكذا. يجب ان يفكر المرء بإيجابية بكل خطوة يقوم بها وماذا سيستفيد منه.
5-ساعد الآخرين: العطاء يعطي روحا مانحة الحرية والراحة.
لا يوجد شيء أسمى من ان يكون المرء قادرا على العطاء بدلا من التخادل وراء ستار التشاؤم ادخل الى الحياة وحاول أن تجعله مكانا افضل للعيش، فمثلا تطوع في مستشفى ما، تبرع بالدم أو بالنقود، تحدث بلطف مع الاسرة والاصدقاء والزملاء. وعندما يسألك شخص عن أحوالك حاول الاجابة بتفاؤل وابتعد عن الكلمات التشاؤمية.
6-اختر السعادة: آخر ما توصل اليه علم النفس هو ان الانسان يستطيع أن يختار كيف يفكر.
الحياة مليئة بالخيارات احدها أن تقرر ان تكون سعيدا، ولكن هذا لا يعني أن تستيقظ في يوم وتجد أن كل شيء يسير كما ترغب، ولكن يجب ان تسعى لتحقيق ذلك، اخلق حياة سعيدة لنفسك من خلال عمل ما يجلب لك السعادة.
ويمكن البدء عن طريق التخطيط لليوم بحيث تقوم يوميا بعمل واحد يجلب السعادة مهما كان صغيرا أو كبيرا، ويبين العلماء أن الوقت دائما هو في مصلحة الفرد ويمكن للفرد أن يبدأ بالتخطيط لحياته في أي مرحلة.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق