قد تقع أحيانا بمكانة الصديق "لمتخاصمين"، أيَ لطرفين لا يجتمعان ولكل منهما مبرراته في عدم تقبل الآخر والاختلاف معه، ماذا تفعل اذا كنت هذا الصديق الذي يعد صديقا مقرّبا لكليهما؟.
محاولة التقريب بين الطرفين كصديقين لك قد تجعلك تخسر أحدهما وربما كلاهما معاً، هل فكرت في كيفية التعامل لكونك صديقاً لـ"متخاصمين؟.
رائد هو صديق لطرفين دائما يتحدثان عن بعضهما بعض بالسوء وما ان اجتمعا في جلسة حتى يحاول أن يكون طرفا في تهدئة النفوس والتقريب بين وجهاتهما كي لا يتطور الأمر لعدم لقائهما، السعي وفق رائد للتقريب بينهما "أمر في غاية الصعوبة استدعى أن أتحفظ عن الحديث باسم أحدهما امام الآخر أو أن أخبره على سبيل الصدفة انني التقيت بـ "فلان" تخوفا من ردة فعل كل طرف عن الآخر". مؤكدا انه يحاول عدم خسارة الطرفين لكونهما يمثلان بالنسبة اليه الصداقة الحقيقية.
وكي لا تحتار بينهما وتظل بحالة التوزان وعدم فقدان الأصدقاء، يوضّح اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين محادين دور الصديق "الثالث" الطرف بين صديقين متخاصمين ويقول " الصداقات عادة ما تبنى على علاقات وانسجامات طوعية بين طرف وآخر أو أكثر وتصبح تلك المشتركات بينهما معاملة وسلوكيات بينهم".
الطرف الثالث بين الصديقين المختلفين عليه أن يجمع بين وجهات النظر بين صديقينالمختلفين، ويقدّر الاختلاف واذا تعذّر عليه التقريب بينهما عليه أن يبقى متوازناً بالعلاقة من خلال نقاط عدة أهمها:
احترام مبررات الخصومة بين كل طرف للآخر.
الحديث بلغة طيبة عن كل صديق أمام الآخر بدون الغيبة أو عدم الاحترام لكون أحد الطرفين غير موجود.
لعب الدور المركب للحفاظ على احترام الصديقين وافهامهما أنه صديق لكلا الطرفين ويحترم اختلافهما.
تعليقات
إرسال تعليق