القائمة الرئيسية

الصفحات

قواعد الحياة: الوصفة السحرية لحياة أفضل و أكثر سعادة و أكثر نجاحا


 قواعد من أجلك
 لقد قسمت قواعد الحياة إلى خمسة أقسام هي :
1 - أنت.
2 - زوجك أو زوجتك.
3 - أسرتك.
4 - دائرتك الإجتماعية , و تشمل في ذلك العمل و الأصدقاء.
5 - العالم , العالم المحيط حولك .
دعنا نبدأ في القسم الأكثر أهمية , و هو القسم الخاص بنا , القواعد الشخصية , إنها القواعد التي سوف تساعدنا على النهوض من الفراش صباح كل يوم , و مواجهة العلم في شيء من الإيجابية , و الإبحار في أمان و هدوء و في غض النظر عن كل ما سوف يطرأ , التي سوف تمنحنا نظرة سليمة و تشجعنا على إرساء الثوابت الخاصة بنا , و التي تحدد أهدافنا في الحياة .
كلنا في حاجة إلى ثوابت شخصية نعيش في مقتضى هذه الثوابت , و سوف تختلف هذه الثوابت من شخص إلى آخر , و لكن في الرغم من ذلك تبقى الثوابت بالغة الأهمية , و بدو هذه القواعد سوف ننجرف , و سوف نفقد القدرة على مراقبة كل ما نقوم به , أما في ظل هذه القواعد سوف نملك قاعدة راسخة , و سوف يكون لدينا دائما نقطة رجوع يمكن أن نعود إليها .
و لكن الأمر لا يقتصر على الثوابت فقط , و إنما يشتمل أيضا على الإستنارة و الإستمتاع و التلذذ في الحياة .

* القاعدة 1 - تحرى السرية
 أنت على وشك أن تكون لاعبا يمارس اللعب وفق قواعد محددة , إنك على وشك الإبحار في مغامرة سوف تغير مجرى حياتك , هذا فقط إن اخترت أن تقبل في هذه المهمة , أنت على وشك اكتشاف طرق لأن تصبح إيجابيا و أكثر سعادة و أكثر نجاحا في كل ما تقوم به , أي أنك لست في حاجة لأن تقول أي شيء إلى أي أحد , إلزم الصمت , لا أحد يحب الشخص الذي يتظاهر في الحكمة , هذا كل ما في الأمر .
قد تكون هناك في الفعل أوقات تشعر فيها في رغبة في التحدث مع الآخرين في شأن ما تفعله , هذا هو أمر طبيعي تماما , أنت تريد أن يشاركك أحد ما تشعر به , حسنا , لا يمكنك أن تفعل ذلك , و لا يسعك أن تفعل ذلك , دع الآخرين يكتشفوا من تلقاء أنفسهم ما أنت في صدد القيام به , قد تظن أن هذا ليس منصفا , و لكن هذا في واقع الأمر أكثر إنصافا مما تظن , أنت إن أخبرت الآخرين , هم سوف يسعون إلى تجنبك , كما اننا نكره من يقدم الموعظة لنا , إن الأمر أشبه في واقع الأمر في محاولة الإقلاع عن التدخين , و اكتشاف حياة أكثر صحة , إذا تنتاب لديك فجأة الرغبة في تغيير كل أصدقائك المدخنين , و المشكلة هي أن أصدقائك المدخنين لم يستعدوا بعد على الإقدام على هذه الخطوة , و قد يقولون عنك المتكبر أو المتباهي .

* القاعدة 2 - سوف يتقدم بك العمر , و لكنك لن تصبح في الضرورة أكثر حكمة
 هناك افتراض في أنه كلما تقدم بنا العمر , أصبحنا أكثر حكمة , لكن هذا ليس صحيحا في الضرورة , القانون هو أننا قد نبقى كما نحن , و قد نظل نرتكب الأخطاء , و لكننا فقط سوف نرتكب أخطاء جديدة , و اخطاء مختلفة , هذا كل ما في الأمر , و سوف نتعلم من التجارب , و قد لا نقدم على نفس الأخطاء ثانية , و لكننا سوف نرتكب أخطاء جديدة تماما , و لكن السر هو قبول ذلك و عدم محاسبة و توبيخ نفسك عندما تسقط فريسة أخطاء جديدة.
و في النظر إلى الماضي , قد تكون لدينا القدرة على رؤية الأخطاء التي سقطنا فيها , و لكننا لا نملك القدرة على رؤية الأخطاء التي مازالت في انتظارنا , لأن الحكمة لا تعني عدم ارتكاب الأخطاء , و إنما تعلم كيفية الإفلات منها في كرامتنا و سلامتنا العقلية.
و طالما ننظر إلى الماضي , و نرى أوجه قصورنا , و نعقد العزم على عدم تكرار هذه الأخطاء , و هذا هو كل ما علينا عمله , و تذكر أن أية قواعد يمكن أن تنطبق عليك سوف تنطبق أيضا على الجميع من حولك , إن الجميع حولك سوف يتقدمون في السن أيضا , و لكن هم لن يزدادوا حكمة في الضرورة , و في مجرد أن تقبل هذا , سوف تكون أكثر تسامحا , و أكثر رفقا في الغير و في نفسك .

* القاعدة 3 - أقبل ما حدث قد حدث
 أعلم أن هناك بعض الأشياء التي تكون في الطبع سيئة , يمكنك أن تتحرر من كل هذه الأشياء , يمكنك أن تنزع هذا السوء في داخلك , و كأن هذه الأشياء مثل طعم الحامض المر الذي يشعرك في المرض و الإستياء , و لكنك بدلا من ذلك سوف تتحرر من الشعور في الإستياء , على اعتبار ذلك تجربة إيجابية و ليست تجربة سلبية .

* القاعدة 4 - أقبل نفسك
 أنا هنا لست في صدد اقتراح بعض المقترحات الحديثة التي تطالبك في أن تحب نفسك , و هذا مطلب مفرط في الطموح , كلا , دعنا نبدأ في مجرد القبول , ليس عليك هنا أن تحسن أو تغير أو تناضل من أجل المثالية , و إنما العكس تماما , فقط اقبل نفسك .
هذا يعني أن تقبل كل الضعف و المشاكل العاطفية و كل الجراح الأليمة و كل ما تموج به نفسك , و هذا لا يعني أيضا أننا كلنا سعداء في كل ما فينا , و أننا سوف نخلد إلى الكسل و نعيش حياة سيئة , و إنما سوف نقبل ما نحن عليه , و سوف نسعى إلى التحرك و المضي قدما من هذا المنطلق , أما ما لن نفعله هو أن ننقض على انفسنا , لأن بها جوانب لا تروق لنا , نعم , يمكننا أن نغير الكثير , و لكن هذا سوف يحدث في وقت لاحق , و ليس هناك مجال إلى الإختيار في واقع الأمر , يجب أن نقبل أنفسنا كما نحن , و مهما كانت نتيجة أي شيء حدث , هذا هو كل ما في الأمر , أنت مثلي و مثل الآخرين و مثلنا جميعا , نحن بشر , و يجب أن نناضل من أجل ما هو أفضل , هذا هو ما يمكن أن نطالب به.
و أن نكون على استعداد من أجل فعل الصواب , و اعلم أن هذا يمكن أن يكون صعبا في بعض الأوقات , و لكنك في مجرد ان تتقن فنون و قواعد اللعب سوف تثبت اقدامك على طريق الإصلاح و التحسن .

* القاعدة 5 - اعلم ما يهم , و اعلم ما لا يهم
 وجودك هنا مهم , و التحلي في الترفق و الحنو و اللين و الرحمة و العناية في الغير هنا مهم أيضا , و المضي قدما في حياتك اليومية بدون الإعتداء على احد أو أن تجرح أحد هنا أيضا هذا أمر مهم , و اقتناء أحدث التكنولوجيا هنا هذا الأمر غير مهم.
أنا هنا لا اهمل شأن التكنولوجيا , لكن لا أفرط في الإعتماد على هذه الأشياء , و ثانيا , أنا أنظر إلى التكنولوجيا على اعتبارها أدوات نافعة مجردة من أي معنى في حد ذاتها , أي أن كل قيمة هذه الأشياء تتمثل في الوظيفة التي تقوم بها .
و فعل أي شيء مهم في حياتك هو أمر مهم , و الخروج إلى التسوق لأنك تشعر في العزلة و الوحدة و اليأس لا يهم , نعم لا يهم , المهم في الخروج إلى التسوق هي القيمة الحقيقية و الفائدة من امتلاك أو فقدان شيء .
و هناك بعض الأشياء التي تهم في هذه الحياة , و هناك أيضا الكثير من الأشياء التي تهم بتاتا , و لن تحتاج إلى الكثير من الجهد , حتى تستطيع تمييز الأشياء المهمة من الأشياء غير المهمة .

* القاعدة 6 - كرس حياتك من أجل هدف محدد
 بعد معرفة ما يهم و ما لا يهم , يجب ان تعرف ما تكرس له حياتك , ليس هناك إجابة صحيحة و آخرى خاطئة , لأن هذا هو اختيار شخصي بحث , و لكن المجدي في الفعل هو أن تعثر على إجابة بدلا من البقاء دون إجابة , و حاول دائما البقاء بعيدا عن أي ضرر , و أن تعامل الجميع في احترام و كرامة , هذا هو الهف الذي يستحق أن أكرس له حياتي , و هذا الهدف قد أثبت نجاحه في النسبة لي .
و الهدف في النسبة لي , هو المقياس الذي يمكنني من تقييم :
1 - طريقة أدائي .
2 - أفعالي .
3 - الغاية التي أتحرك إليها .

* القاعدة 7 - كن مرنا في طريقة تفكيرك
 في مجرد أن تكتسب فكرا متبلورا و جامدا تكون قد خسرت معركتك , و في مجرد أن تفكر أنك تملك كل الإجابات سوف تكف عن الحركة , و عندما تستقر على طرق ثابتة تكون في الفعل قد أصبحت جزء من التاريخ , و لكي تحصد معظم مكاسب الحياة عليك أن تبقى كل الخيارات مفتوحة و متاحة أمامك , و عليك أن تبقى على مرونة فكرك و حياتك , و قد تكون في حاجة إلى أن تختبر تفكيرك في منتهى الدقة لكي تدرك ما اعنيه , إن التفكير المرن هو أشبه ما يكون في الفنون الحربية , و إن كنت مرنا سوف تشعر في المرح , و أما إن بقيت جامدا في قوالب ثابتة سوف تسقط في الحال .
و كلنا نملك أنماطا ثابتة في حياتنا , نحن نحب أن نصف أنفسنا في صفات معينة , كما أننا نفخر في آرائنا و معتقداتنا , و كلنا نحب أن نقرأ صحف معينة و نشاهد برامج تلفزيونية معينة , و كلنا نحب مشاهدة أفلام معينة و الذهاب إلى نفس المحلات في كل مرة , و تناول الطعام المفضل و نرتدي نفس نوعية الملابس , لا بأس في كل هذا , و لكننا إن حرمنا أنفسنا من كل الإحتمالات الآخرى , نحن سوف نشعر في الملل و الجمود و القسوة , و من ثم يسهل النيل منا .
يجب أن ترى الحياة على أنها سلسلة من المغامرات , و يجب أن تنظر إلى كل مغامرة على أنها فرصة إلى الإستمتاع في الحياة , و تعلم شيء جديد و اكتشاف العالم , و توسيع دائرة خبراتك و أصدقائك و تعميق آفاق المعرفة لديك, إن تجنب المغامرة يعني تهميش نفسك .
إن كنت تريد أن تعرف مدى مرونة أفكارك , إليك أثنين من الإختبارات كي تعرف مدى مرونة تفكيرك و هما :
1 - هل كتبك التي تضعها في جوار فراشك , هي من نفس النوع من الكتب التي تقرأ عادة ؟ .
2 - هل سمعت نفسك تقول عبارة , " أنا لا أذهب إلى مثل تلك الأماكن " ؟ .
و إن كان الجواب , نعم , ربما يكون قد حان وقت توسيع قدراتك العقلية , و إضفاء المرونة على تفكيرك .

* القاعدة 8 - اهتم في العالم الخارجي
 لعلك تسأل عن سبب تواجد هذه القاعدة هنا , إن هذه القاعدة تخصك أنت , إن الاهتمام في العالم الخارجي يعني أن تعمل على تنمية نفسك , و انا هنا لا أعني في ذلك مشاهدة الأخبار في شكل دائم أو القراءة و الاستماع أو الحديث و الاطلاع على ما يجري من حولنا , يجب ان تجعل هدفك هو معرفة ما يجري في العالم من حولك , من أحداث و موسيقى و أزياء و علوم و افلام و طعام و وسائل المواصلات , هذا لا يعني أنك يجب أن تمتلك في الضرورة آخر صيحة من كل شيء , و لكن عليك أن تمتلك فكرة جيدة عن كل ما يتغير , و ما هو الجديد , و ما هو الذي يحدث , سواء كان هذا الحدث داخل مجتمعك أو في الجانب الآخر من العالم .
إن اكثر الناس سعادة و اتزان و نجاح في الحياة , هم الذين يمثلون جزء من شيء ما , و هم الذين يمثلون جزء من هذا العالم و لا يعيشون في منأى عنه .

* القاعدة 9 - اتخذ جانب الملائكة , و ليس جانب الوحوش
 في كل يوم من أيام حياتنا نواجه سيلا من الاختيارات , و كل اختيار من هذه الاختيارات يفرض علينا لا محالة ان نتخذ إما جانب الملائكة او جانب الوحوش , إلى أي الفريقين سوف تنتمي , أم أنك لم تدرك بعد ما يجري ؟ , دعني اشرح لك , كل تصرف نحن نتخذه يؤثر على أسرتنا و على الناس من حولنا , و يؤثر على المجتمع و العالم في شكل عام , و هذا التأثير يمكن أن يكون إيجابيا أو مدمرا , و هو عادة ما يكون اختيارنا , و احيانا قد يكون هذا الإختيار صعبا , و أحيانا تجد نفسك ممزقا بين ما تريد عمله و ما يناسب الآخرين , أي في معني ما بين الإشباع الشخصي و مصلحة الجماعة .
و قد تجد نفسك مزقا بين ما تريد عمله , و ما يناسب الآخرين .
و إن كنت تريد ان تعرف الاختيار الذي أقدمت عليه في الفعل , يجب عليك أن تجري اختبارا سريعا لما سوف تحس به من مشاعر , و إن قطع احدهم عليك الطريق في ذروة ازدحام المواصلات , أو عندما تكون في عجلة من امرك و يستوقفك شخص كي تدله على الطريق , أو غضب منك و نهرك رئيسك في العمل و نعتك في الاحمق امام زملائك , و هناك الكثير من الامثلة , و كما قلت إنه اختيار يجب ان تجريه على أساس يومي , و يجب ان تجريه كثيرا , و هو يجب ان يكون خيارا مقصودا كي يكون فعالا .

* القاعدة 10 - السمك الميت فقط هو الذي يسبح مع التيار
 القاعدة هي ان شكر الله , في الحياة قد يقع البلاء و الآسى , و لم نكن حتى نكبر او نتغير أو نمنح الفرص لكي نسمو على انفسنا , لو كانت الحياة سلسلة من الأيام الحلوة كنا قد سئمنا , لو لم يكن هناك مطر لما شعرنا في سعادة غامرة عند توقف المطر أخيرا حتى نذهب إلى الشاطئ , لو كانت كل الأمور سهلة لما اكتسبنا كل هذه القوة على الاستمرار .
عليك ان تكون شاكرا , لانك تعترك الحياة في بعض الأوقات , و عليك ان تدرك أن السمكة الميتة فقط هي التي تسبح مع التيار , أما في النسبة إلى الباقين منا سوف تكون هناك دائما اوقات من النضال و الكفاح المحتدم , و سوف يفرض علينا أن نواجه الفيضانات العاتية , و لكن ليس أمامنا خيار , و يجب ان نواصل السباحة و إلا سوف نسحق , و كل دفعة من الذيل و حركة من الزعانف سوف تجعلنا اكثر قوة و لياقة و سعادة و مرح .
هذه هي الحياة , و هذا هو مغزى هذه الحياة , إن الحياة سلسلة من الصراعات و الاستراحات .

* القاعدة 11 - كن آخر من يرفع صوته
 إنها قاعدة بالغة الصعوبة في النسبة لي , أنا أحب الصياح , و ذلك أنني أنتمي إلى أسرة كان الصياح فيها هو أسلوب حياة , كانت هي تلك الطريقة الوحيدة التي تجعل صوتك مسموعا , أو تحظى في الإنتباه , هل هذا الأسلوب سخيف , نعم و مزعجة ايضا , و لكن من سن الحظ إن هذه القاعدة تقضي في ان تكون آخر من يرفع صوته , أي انني سوف اكون صاحب الكلمة الأخيرة , و عليك ان تعرف عند التعامل مع كائنات بشرية حية لها مشاعر , إن الصياح ها ليس له مبرر حتى إن كان الطرف المقابل ه الذي بدأ الصياح .

* القاعدة 12 - كن انت مستشارك الخاص
 في اعماق كل منا ثمة هناك حكمة , هذا ما يطلق عليه الحدس , إن الإنصات إلى حدسك هو عملية تعليمية بطيئة , تبدا في إدراكك إلى هذا الصوت الداخلي الخافت , أو هي هذه المشاعر التي سوف تنبئك في انك قد اقترفت شيئا لم يكن يجدر بك أن تفعله , إنه صوت شديد الهدوء و الدقة , و يتطلب صمتا و تركيزا لكي تحسن في الإصغاء إليه .
و يمكنك أن تسمي هذا في الضمير إذا شئت , و لكنك تعلم دائما في قرارة نفسك الخطأ عندما تقترف الاخطاء , و تعلم دائما متى يجب ان تعتذر أو تصلح الأمر أو تعيد الامور إلى نصابها , أنت تعلم و انا اعلم انك تعلم , اعلم لأننا جميعنا نعلم عندما نخطئ ان هناك خطأ , ليس هناك مفر من ذلك .

* لا تخشى الاحلام
 قد يبدو هذا واضحا وضوح الشمس و بالغ السهولة , و لكنك سوف تندهش إن عرفت كم هم الأشخاص الذين يضعون حدودا إلى احلامهم , إنها احلامك أنت , يجب أن لا تكون هناك حدود إلى هذه الاحلام , الخطط هي فقط التي يجب ان تكون منطقية , اما الأحلام لا .

* لا تقبع في الماضي
 مهما كان الماضي فقد ولى و رحل , انت لا تملك حيلة كي تغير أي شيء ولى و انقضى , لذا عليك أن تركز انتباهك على اللحظة الراهنة و المكان الحاضر , قد يكون من الصعب أن تقاوم رغبة الإسهاب و العودة إلى كل ما ولى و انقضى , لكن إذا أردت أن تكون ناجحا في حياتك , يجب أن تولي كل انتباهك لما يجري حاليا نصب عينيك , قد تشعر في رغبة التعلق في الماضي , ربما لأن هذا الماضي كان رهيبا أو ربما كان رائعا , و إن كنت تزور الماضي في دافع من الشعور في الندم , انت هنا في حاجة أن تصارح نفسك , في أنك لن تملك قدرة الرجوع و تغيير ما حدث , و إن بقي الشعور في الذنب ملازما لك , لن يعود عليك هذا الشعور إلا في مزيد من الأذى .

* لا تعش في المستقبل
 لا تسمح إلى أي شخص أبدا في ثنيك عن احلامك , و لكنك يجب أن تقدر أنك أنت الآن الذي تعيش الحلم , و استمتع في التمني و استمتع في أنك تحيا و تملك القوة والحيوية من أجل تحقيق حلمك , عليك أن تعيش اللحظة , و عليك الإستمتاع في كل لحظة من حياتك الراهنة عن آخرها , و عش الزمان و المكان الحالي .

* قم في وضع خطة
 يجب أن يكون لديك خطة , و الخطة هي الخريطة و هي المرشد و هي الهدف , و هي نقطة التركيز و هي الطريق , و هي الوجهة و هي الإتجاه , و هي الاستراتيجية , الخطة هي المؤشر الذي سوف يقودك إلى الطريق الذي يجب أن تسير فيه , و الشيء الذي سوف تفعله , حسنا , لا أزعم أن كل الخطط سوف تنجح , و أن كل الخرائط سوف تقود إلى الهدف , و لكنك على الأقل سوف تحظى في فرصة افضل إن كنت تملك خريطة و أداة بحث , بدلا عن البحث العشوائي , أو لا تبحث على الإطلاق كما يفعل معظم الناس .
إن لم تضع خطة سوف تبقى حلما .

* تحلى في حس الدعابة
 كم هو مهم , و نحن نناضل في هذه الحياة , أن نكون في حاجة إلى قسط من حس الدعابة و الملاطفة و الإبتسام , إن ما نفعله و الامور التي نقوم نقوم بها في جدية يمكن أن تكون بعيدة عن كل ما هو مثير إلى الضحك , نحن نغرق في الأمور الثانوية العارضة و التفاصيل الهامشية , إلى الحد الذي يفقدنا حياتنا دون ان نلتفت إلى تلك الحقيقة , إن تخلينا عن كل هذه الأشياء غير ذات الأهمية يمكن أن يعيدنا ثانية إلى الطريق الرشيد , و لعل افضل طريقة من اجل تحقيق ذلك هي حس الدعابة .
و نحن نقع فريسة أشياء مثل الخوف من رأي الآخرين بنا , و القلق في شأن الأشياء التي نملكها أو الأشياء التي لم ننجزها , لقد خلقت الحياة من اجل ان نحياها , و من أجل أن نستمتع في دفء الشمس و رؤية الغيوم , انا لا أقصد في ذلك أن تعمد إلى إلقاء النكات طوال الوقت , أو أن تحيل المواقف الجدية إلى مواقف هزلية , إنما أعني أن تكون أكثر قدرة على استشفاف الدعابة و المرح من أي شيء تلقيه الحياة في طريقك .

* الوفاء في العهود
 إن الوفاء في العهود يعني الإلتزام في الوعود , يعني أن تكون المصباح أو الزهرة المتوهجة التي تضيء الظلام , يعني الإعتزاز و الفخر في فعل الشيء الصحيح , و مساعدة الآخرين , و مؤازرة الأصدقاء في اوقات الشدة و المحن , قد تكون هذه القيم قديمة , مثل الشرف , الإخلاص , الثقة , الفخر , التحلي في الصبر , المثابرة , الرؤية الواضحة , الصدق , لذا إن الإلتزام في الكلمة والعهد و التواجد في اوقات المحن و اكتساب ثقة الآخرين , يجعلك شخصا ذا قيم و ذا قيمة و جدارة و احترام الآخرين , و هذا كل شيء .

* كن لطيفا
 من السهل إلى الغاية في خضم الحياة المحمومة الحديثة التي أصبحنا نعيش فيها , و كذلك العلاقات المعقدة أن ننسى أننا نتعامل مع كائنات بشرية حقيقية , أي أن هؤلاء البشر ليسوا مجرد أشخاص نلتقي بهم , من السهل أن تشرع في التعامل مع شخص ما على أنه أمر مسلم به , و لكي تنجح في علاقاتك عليك اكتساب الصفات الكريمة .
و أن تكون شخص لطيف و مهذب و متمدن و لين في التعامل مع الآخرين , من الآن و صاعدا تعلم قول , " من فضلك " , " لو سمحت " , " انا آسف " , " شكرا لك " , و كن دائما مستشعرا مشاعر الآخرين , كن مجاملا , اشتري الهدايا إلى شريكك بدون أن يكون هناك سبب إلى ذلك , كن ودود و كن مبتسم .

* أتقن عملك
 إن الطريقة التي نتصرف بها في العمل ذات تأثير على زملائنا , نحن في حاجة لأن تكون هناك مقاييس متعارف عليها , يجب أن نتمتع في الخلق القويم و الأمانة و النزاهة و الثقة , و هناك بعض الوسائل الآخرى التي سوف تساعدك على إحراز نجاح باهر طول الطريق , انظر إلى عملك في عين الإهتمام , و ابذل أقصى جهدك في العمل , لا تبقى ساكنا و إنما تعلم في نفس الوقت , حاول البقاء متواصلا مع آخر ما تم التوصل إليه في المجال الذي تعمل فيه , و ابذل ساعات إضافية في العمل إن تطلب الأمر ذلك , لكن دون أن تترك انطباعا في أنك تبذل جهدا خارقا , إن اتباع طريقة أكثر اعتدالا في العمل سوف تجعلك تجني المزيد من الإحترام .

قواعد الحياة
 الوصفة السحرية لحياة أفضل و أكثر سعادة و أكثر نجاحا
 ريتشارد تمبلر

Reactions

تعليقات