تذكّر … كلمة تتهجأ النوارس أبجديتها، وهو ما لم تتعلمه في المدارس، لا … ولا وردت في نصوص المآذن والكنائس، بل تلقنوها قهراً وقسراً ودسائس :
تذكّرت ليلنا العربي والسنين الخواليا
وأياماً لا يعدو فيها على الدهر عاديا
قد يعجبك ايضا
من أي حدب جاءنا هذا البلاء، وفي أي ليل نبت وترعرع، وأية قلوب سوداء تلك التي أنبتته؟!!! وكيف اجتاح أوطاننا وسكن في الحواري والأزقة والخرائب؟؟
ليتهم يتذكّرون أن ما تزرعه أيديهم، سيحصدونه بأيديهم حتماً، وأن الحقد والكراهية التي يتنفسونها، ستخنق أنفاسهم الكريهة بدّاً، وأن النار التي حرقوا بها الأبرياء والرصاص الذي غرسوه في قلوبهم، سترتدّ وبالاً عليهم، بل وسيقتّلون بعضهم بعضاً، وسيخرّبون بيوتهم بأيدهم أيضاً، ولن يجدوا لهم قبوراً، وستظل أرواحهم هائمة في الفيافي والأصقاع، ترتجف وتنوح باحثة عن مستقر، ولكن أنّى لها المستقر؟؟!! وقد ضيعت بوصلة الطريق في مبتداها، فكيف لها أن تهتدي إلى منتهاها؟؟!!
متى سنتقن الفرح يا وطني ؟؟!!! أم أن الفرح لا يليق بنا الآن !!!! في زمن تضيق به الأرض على أبنائها أو تكاد، والسماء كذلك تضيق وإن رحبت أو تكاد، زمن ضاق به قابيل بهابيل، وكلما أرداه كشّر عن أنيابه وأوغل في وحشيته، وعميت بصيرته قبل بصره ونسي أخوّة الدم، وعاث في الأوطان البريئة تخطيطاً وتدبيراً، وابتدأ بأخيه من شاركه اللقمة وتقاسمها معه، فخان نفسه وتنكّر لوجهه، بعد أن أدمن تعاطي الموت، وتربع على عرش الخراب.
إن من يتقن الفرح هو الذي يستحق اعتلاء صهوة الحياة، وليس من يتقن الموت والدمار، من يتقن القتل والتنكيل والتكفير !!!
صغارنا هم من يستحقون الفرح والحياة، ويستحقون الأمن والسلام، وأمهات الشهداء أمهاتنا هن من يليق الفرح بهن، فلهن الفرح والسلام.
خولة مغربي
تعليقات
إرسال تعليق