القائمة الرئيسية

الصفحات


من المعروف والطبيعي أن نصاب أحيانا بالقلق. فهو جزء طبيعي من حياة أي شخص، غير أن القلق المرضي (اضطرابات القلق) يشمل أكثر من مجرد قلق أو خوف مؤقت، بل إنه يكون شديدا أو متكررا بشكل كبير، كما أنه يؤثر على قدرة المصاب على ممارسة حياته اليومية. وتأتي هذه الاضطرابات على أشكال متعددة، فمنها اضطراب القلق العام واضطراب الهلع واضطراب القلق الاجتماعي. وهذا بحسب موقعي "ww​.nimh.nih.gov" و"www.health.org"، الذي ذكر أن هناك علامات وأعراضا تدل على أن القلق لدى الشخص ليس أمرا طبيعيا، وإنما هو ناجم عن الإصابة بأحد اضطرابات القلق. فإن كانت أي من الأعراض والعلامات الآتية تتكرر أو تحدث بشكل مفرط لديك، فعليك بزيارة الطبيب:
- القلق المفرط: يعد القلق المفرط السمة الأساسية لاضطراب القلق العام، فالمصابون يشعرون بقلق مفرط حول الأمور الحياتية العابرة، صغيرة كانت أو كبيرة.
ففي حالة الإصابة باضطراب القلق العام، فإن الشخص تكون لديه أفكار مقلقة ومتواصلة في معظم أيام الأسبوع. ويتم التشخيص إن كان القلق شديدا ومصاحبا لأعراض أخرى واضحة، منها الإرهاق.
فالفرق بين الاصابة باضطراب القلق والقلق المعتاد هو أن الاضطراب يسبب شعورا بالمعاناة الشديدة وعدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية.
- اضطراب النوم: يرتبط إيجاد الصعوبة في الخلود إلى النوم والاستمرار به بالعديد من الأمراض النفسية وحتى الجسدية. وذلك عندما ﻻ ينام الشخص بشكل متكرر ويكون قلقا بشكل مبالغ به لأسباب معروفة أو غير معروفة.
مؤشر آخر على احتمالية كون الشخص مصابا باضطراب القلق هو أن يستيقظ شاعرا بتسارع في الأفكار وعدم القدرة على تهدئة نفسه.
- الرهاب: ليست كل حالات القلق عامة، فهناك أنواع من القلق (أو المخاوف) تكون مرتبطة بمكان أو شيء ما، من ذلك رهاب الطيران ورهاب العناكب. فإن أصبحت هذه المخاوف شديدة وغير متوافقة مع الخوف العادي ومؤدية إلى تعطيل المصاب عن ممارسته لنشاطاته اليومية، فهي تشخص بالرهاب، وهو نوع من اضطرابات القلق.
وعلى الرغم من أن الرهاب يعد معيقا للمصاب، إلا أنه لا يظهر إلا بأوقات معينة. فعلى سبيل المثال، فإن مصاب رهاب الأفاعي قد يقضي سنوات طويلة من عمره حتى يظهر الرهاب لديه؛ إذ إن الأفاعي لا تتواجد بكثرة وقد لا يواجهها الشخص في حياته. ولكنه قد يظهر في زيارة للشخص لحديقة الحيوانات والزواحف.
- سوء الهضم المستمر:على الرغم من أن القلق يبدأ بالدماغ، إلا أنه عادة ما يظهر أيضا على شكل أمراض وأعراض جسدية، من ذلك متلازمة القولون المتهيج، والتي تتسم بآلام وانتفاخ البطن والمغص والإمساك والإسهال.
وعلى الرغم من أن المتلازمة المذكورة لا ترتبط دائما بالقلق، إلا أن كليهما غالبا ما يحدثان معا ويزيدان من شدة بعضهما بعضا. فمن الجدير بالذكر أن الأمعاء حساسة للمشاكل النفسية، والعكس صحيح.
- الهلع: قد تكون نوبات الهلع مخيفة، فهي تجتاح المصاب لبضع دقائق بشكل مفاجئ وتسبب له الخوف والشعور بالعجز. كما أنها تتصاحب مع أعراض جسدية مقلقة، منها صعوبة التنفس وألم الصدر وتسارع ضربات القلب وخدران اليدين والتعرق والضعف والدوار وآلام في البطن، فضلا عن الشعور بارتفاع أو انخفاض مفرط في درجات الحرارة.
ويشار إلى أن مصابي هذه الحالة يترقبون متى وأين وكيف سيصابون بالنوبة المقبلة، كما أنهم يميلون إلى تجنب الأماكن التي حدثت بها تلك النوبات في السابق.
ويذكر أنه ليس كل مصابي نوبات الهلع يعدون مصابين باضطراب القلق.
- حب الكمال: إن كنت تقوم بانتقاد نفسك أو محاكمتها باستمرار، أو إن كان لديك قلق من القيام بالأخطاء أو التقصير بالمعايير الخاصة بك، فعندها قد تكون مصابا باضطراب القلق.
وتعد هذه الحالة شائعة بشكل خاص لدى مصابي اضطراب الوسواس القهري.
Reactions

تعليقات