يرتكب بعض المستخدمين عددا من الأخطاء التي تتعلق بأمن أجهزة الكمبيوتر، التي أصبحت تعد أخطاء شائعة لكثرة الوقوع بها، علما أنها تتسبب بالكثير من المتاعب للمستخدم سواء على المستوى المادي أو العملي، حسب ما أورده موقع HTS Tech Tips.
ورغم أن فيروسات الكمبيوتر، كانت موجودة حتى قبل البدء باستخدام الإنترنت، إلا أن استخدام الإنترنت أدى إلى زيادة سرعة انتشار وتنوع تلك الفيروسات، الأمر الذي أدى إلى ظهور العديد مما يعرف بالبرمجيات الخبيثة.
ومن المهم أن نعرف بأنه، ومع قليل من التخطيط، والالتزام بعدد من النقاط المهمة، فإنه يمكننا حماية أجهزتنا لفترات طويلة.
وهناك عدد من الأخطاء الشائعة التي علينا أن نتنبه لها من أجل أن نتجنب الوقوع بها؛ ومن ضمنها ما يلي:
- عدم استخدام مضادات الفيروسات وبرمجيات التجسس: قد يستغرب البعض من التطرق لمثل هذا الخطأ، الذي يعد من الأمور البديهية التي يجب تجنبها، لكن المفاجئ في الأمر، أنه ما يزال العديد من المستخدمين، الذين لا يولون هذا الأمر الأهمية المناسبة. جانب آخر مرتبط بالموضوع نفسه، هو عدم امتلاك المستخدم للتحديثات الخاصة بمضادات الفيروسات وبرمجيات التجسس؛ حيث إن تلك التحديثات تسهم بتسهيل تجنب الفيروسات الحديثة التي تتجدد باستمرار.
ومن الجدير بالذكر، أن معظم البرمجيات المضادة للفيروسات وبرمجيات التجسس، تحتاج لأن نجدد شراءها سنويا، لذا فإنه لو تقاعسنا عن تجديدها، فإننا سنعرض أجهزتنا لخطر الإصابة بأحد الفيروسات أو برمجيات التجسس، حتى وإن كان لدينا برنامج مفعل للحماية من تلك البرمجيات الخبيثة.
- عدم استخدام برنامج الحائط الناري Firewall: يعتقد البعض أن امتلاكهم لبرنامج مضاد للفيروسات يعد كافيا لهم، لكن هذا ليس صحيحا إطلاقا. يعد امتلاك إحدى برمجيات الحائط الناري من أساسيات الحفاظ على أمن وسلامة أجهزة الحاسوب؛ حيث يعمل البرنامج كمرشح لحماية الجهاز من الدخلاء. فلو افترضنا أن إحدى البرمجيات الخبيثة قد تمكن بالفعل من الوصول إلى جهاز الكمبيوتر، فإن برنامج الحائط الناري يعمل على منع تلك البرمجيات من الاتصال بالإنترنت.
ومن أبرز الفوائد التي تقدمها برمجيات الحائط الناري، هي تمكنها من إيقاف ما يعرف ببرمجيات أحصنة طروادة Trojan Horses. وتقوم هذه النوعية الشائعة من البرمجيات الخبيثة، بنقل بيانات الكمبيوتر للهاكر بدون إذن المستخدم أو حتى علمه. كما يمكن لتلك البرمجيات القيام بتحميل عدد من البرمجيات الخبيثة على جهاز الكمبيوتر المصاب، لكن وجود برنامج الحائط الناري سيمنح المستخدم الحماية المناسبة. لكن، ومثلما هو الحال مع البرمجيات المضادة للفيروسات، فإن برنامج الحائط الناري، يحتاج لأن يقوم المستخدم بتجديد شرائه سنويا، لضمان توفير الحماية المناسبة لجهازه.
- عدم تحديث نسخة نظام التشغيل ويندوز وبرنامج أوفيس ومتصفح الشبكة إكسبلورر: تقوم شركة مايكروسوفت بتقديم تحديثات وتعديلات بين الفترة والأخرى لمنتجاتها وبشكل مجاني، ويمكن للمستخدم تحميلها إما يدويا أو بناء على وقت محدد يقوم بتحضيره مسبقا. كما تقوم شركة مايكروسوفت دوريا بجمع التحديثات التي توصلت لها، بالإضافة إلى بعض الميزات الأخرى وتقديمها عبر حزمة تعرف بـService Pack، لذا ينصح بتحميل جميع تلك الحزم حال توفرها نظرا لما تحتويه من تحديثات وتعديلات من شأنها الحفاظ على أجهزة الحاسوب في أفضل حالة ممكنة.
ورغم أن تلك الحزم تبقى متوفرة للتحميل المجاني، إلا أني أفضل عدم تأجيل تحميلها كثيرا، نظرا لأن المستخدم قد يحتاج إلى تحميل برنامج معين يتطلب الوجود المسبق لأحدث الحزم التي توفرها شركة مايكروسوفت.
- عدم استخدام مرشح مناسب للرسائل الإلكترونية الاقتحامية المعروفة بـ"السبام": لعلنا جميعا نعلم مدى الخطورة التي تتسبب بها رسائل "السبام" ودورها الكبير بنشر البرمجيات الخبيثة، لذا يجب علينا استخدام مرشحات مناسبة كتلك التي يوفرها بريد Gmail وYahoo. لكن ينبغي علينا أن نعلم أن تلك المرشحات لا يمكنها توفير الحماية الكاملة للمستخدم من الرسائل الاقتحامية، وإنما يجب عليه أن يقوم بالاحتياطات التالية، لضمان الحماية المناسبة قدر الإمكان:
- لا تقم بفتح رسالة إلكترونية أو أحد مرفقاتها ما لم تكن تعرف الشخص أو الجهة التي أرسلتها.
- لا تقم بتحميل أي مرفقات وصلتك ضمن إحدى الرسائل الإلكترونية التي لم تتوقع وصولها أصلا.
- لا تقم بالنقر على رابط "إلغاء الاشتراك" الذي تتضمنه بعض الرسائل الإلكترونية في حال كنت تتوقع بأنها من ضمن الرسائل الاقتحامية. فقيامك بالنقر على هذا الرابط يعلم الجهة المرسلة بأن هذا البريد الإلكتروني فعال وسيعملون على تكثيف إرسال رسائل السبام من جهات مختلفة.
- لا تقم بالنقر على مرفقات الرسائل الإلكترونية التي تنتهي بـ.exe، فهي تعني أنها تحمل تطبيقا معينا يمكن أن يكون من التطبيقات الخبيثة التي يمكنها أن تؤذي جهازك.
تعليقات
إرسال تعليق