هل تنسى اسم زميل لك في العمل؟ ربما تسبب الذاكرة الضعيفة إحراجا كبيرا في مجال العمل، بل ومن الممكن أن تجلب أيضا الكثير من المشاكل.
ويقول يورجين هيسه استشاري شؤون العمل في برلين إنه غالبا ما يتم التقليل من حجم هذه المشكلة رغم ما تجلبه من مصاعب.
وربما يتمكن البعض من تقديم عذر ملائم عند نسيان عيد ميلاد رئيسه في العمل لكن ماذا عن نسيان تفاصيل آخر مؤتمر شاركت به؟ ربما يتسبب هذا الامر في مشكلة.
ويقول هيسه "يخسر مندوبون المبيعات ذوو الذاكرة الضعيفة الكثير إذا لم يتمكنوا من استرجاع ما نوقش في الجولة الماضية من المفاوضات".
ويضيف أنه بالامكان اكتساب ذاكرة قوية وأن هذا يتوقف على الممارسة لها. إن الامر "أشبه بتدريب عضلاتك. عليك التدريب حتى تكون لائقا بدنيا. لكن تدريب المخ ليس مجرد تدريب عادي".
ويقول الطبيب النفسي فرانك هنري "سيكون (التدريب) عن تعلم استراتيجية". وأن ما عليك أن تتذكره يجب أن يكون "متشابكا". وتقول كريستيان شتينجر التي بدأت تدريب ذاكرتها عندما كانت في العاشرة وحققت نجاحا كبيرا إن الامر برمته مسألة اختيار طريقة ملائمة ثم الممارسة.
وتقول شتينجر البالغة الان 17 عاما "من خلال إتباع الممارسة.. ستكون أسرع بمرور الوقت وسترفع من قدرات المخ". وتضيف "إن الامر ليس له علاقة بتعلم الاشياء عن ظهر قلب. فأنا في الاساس إنسانه كسولة. وإذا رغبت في استرجاع أشياء فإني أحاول الوصول عن طريق رابط لها في ذهني".
وتستخدم كريستيان شتينجر تدريبات ذهنية مثل إتباع (طريقة الطريق) وهي أن يتخيل الشخص طريقا محددا به محطات. وهذه المحطات ترتبط بمعلومات محددة بها علامات على طول الطريق. وتقول شتينجر إن هذا الامر يسهل كثيرا على استرجاع الاشياء.
وطريقة أخرى هي أن تفكر في قصة بها لفظ يرتبط داخلك بشيء. ويفضل اختيار القصص غير العادية.
تعليقات
إرسال تعليق