وجدت دراسة حديثة تناقلتها مواقع طبية عديدة، منها موقعا m.healthday.com وwww.breastcancer.org، أن مصابات الهبات الساخنة قد يجنين تحسنا بعد الحصول على حقنة بنج بجانب حزمة أعصاب في العنق. ويذكر أن هذه التقنية تعد شائعة للتخفيف من الألم، كما أنها قد تكون بديلا للعلاج الهرموني التعويضي لدى النساء اللواتي يرفضن استخدامه.
وأشارت باولين مكي، وهي أستاذة مساعدة في قسم الطب النفسي وعلم النفس في جامعة إلينويز وإحدى القائمات الرئيسيات على هذه الدراسة الصغيرة، إلى أن النساء يبحثن عن بدائل للهرمونات في علاج الهبات الساخنة. وأضافت مكي أن النساء اللواتي خضعن للإجراء الطبي المذكور لتخفيف الألم ذكرن أيضا وجود انخفاض في شدة وتكرار الهبات الساخنة لديهن.
ومن الجدير بالذكر أن نتائج هذه الدراسة تقدم معلومات تشير إلى أن الإجراء الطبي المذكور يقدم نهجا جديدا غير هرمونيا للسيطرة على الهبات الساخنة.
ويشار إلى أن هذا الإجراء الطبي ليس من دون ألم. ويعد الألم مكان الحقن أكثر أعراضه الجانبية شيوعا. فإن أرادت المرأة تجربة هذا الإجراء، فعليها إجراؤه لدى طبيب تخدير محترف.
وأوضحت مارغيري جاس، وهي الرئيسة التنفيذية في جمعية أميركا الشمالية لانقطاع الحيض، أن الأسلوب العلاجي المذكور يعد موضوعا مثيرا جدا للبحث حول علاج الهبات الساخنة المتوسطة إلى الشديدة. فهناك العديد من النساء، وخصوصا مصابات سرطان الثدي، قد يجدن هذا الإجراء مقبولا كبديل عن العلاج الهرموني ومضادات الاكتئاب الموافق عليها لهذا الغرض، منها الباروكسيتين، المعروف تجاريا بالباكسيل.
ولعدة أسباب، منها كون الإجراء الطبي المذكور لم يكن فعالا لدى جميع النساء، ولمعرفة موقعه بين العلاجات الأخرى، فإن الحاجة تدعو لإجراء المزيد من الدراسات الواسعة. فضلا عن ذلك، بحسب جاس، فإنه من الضروري معرفة المدة التي يستمر خلالها مفعول الإجراء الطبي ومتى تجب إعادته وما هي الجرعة المناسبة لمن تعود لديهن الهبات الساخنة.
فضلا عن ذلك، فإن هناك رغبة بدراسة هذا الأسلوب العلاجي على مصابات سرطان الثدي لكونه من الممنوع استخدام العلاج الهرموني للهبات الساخنة لديهن. وذلك لمعرفة ما إن كان الأسلوب العلاجي الجديد يشكل بديلا لديهن، خصوصا كون الهبات الساخنة تكون لدى هؤﻻء النساء أكثر مما هو الحال لدى غيرهن.
وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب العلاجي لم تعرف كيفية عمله بعد، إلا أنه يفتح أبوابا جديدة لجيل الهبات الساخنة، بالإضافة إلى كونه قد يقود إلى أساليب جديدة لعلاج تلك الهبات.
تعليقات
إرسال تعليق