إذا كان الضحك أفضل علاج كما تقول الحكمة القديمة، فهل الافلام الهزلية والمواقف التلفزيونية المضحكة ضرورية من أجل صحة جيدة ؟ بالقطع لا.. كما يقول اختصاصي الطب النفسي التشيكي الدكتور كاريل نيسبور. ومع الرؤية السليمة للاشياء وتدريب ذهني بسيط يعتقد نيسبور أن أي شخص يكون في وسعه الضحك والانشراح والابتسام وببساطة كل الاحداث اليومية دون أن يدفع أي شخص مقابل للافلام الكوميدية.
والشخص الذي يتعلم كيف يضحك بنفسه يمكنه الحصول على الكثير في حياته بالاستمتاع بمزاج سعيد وبتوتر أقل وعلاقات أفضل وذهن صحي.
ويعلي نيسبور من شأن الضحك كعلاج. فهو متخصص في علاج الادمان بمستشفى بونيس للامراض العقلية في براغ كما كتب عشرات الكتب بينها كتاب "القدرات العلاجية للضحك". ويدافع نيسبور عما يسمى تقنيات "ضحك اليوجا" التي يمكن أن تتضمن تمرينات بدنية غير معتادة. لكن ليس هناك حاجة لليوجا في ظل الكثير من اقتراحاته مثل الابتسام أمام المرآة بمجرد الاستيقاظ في الصباح. بيد أن هذا يمكن أن يجعلك تشعر بالبلاهة لكن عليك بمزيد من الابتسامات.
وعندما يكون المرء في وضع انتظار ممل أو يبعث على القلق عليه أن يتذكر خيالات مضحكة. وعلى سبيل المثال عند الوقوف في صف بالمطار تخيل أن شركات الخطوط الجوية يمكن أن تثبط من همة المسافرين. كما ينصح بإعلاء حساسية الشعور بالمواقف الفكاهية. وعلى سبيل المثال إذا رأيت كلابا طويلة الشعر يروق منظرها لك، فابدأ بالضحك على الكلاب لطول أذنيها أيضا.
وفي أوقات أخرى يقول نيسبور إن الضحك لا يتطلب أن يكون الشخص وحيدا. لتسأل شخصا يقول لك نكتة أو لتمزح مع صديق لك. أو لتحصل على حيوان أليف يشعرك سلوكه بالسعادة. ويعترف بأن الاطفال "يضحكون أكثر من الكبار وبدون سبب واضح". ولذلك كيف يمكن أن يستفيد الاشخاص الاكبر سنا؟
تعليقات
إرسال تعليق