2– التعلم المنزلي
التعلم المنزلي صيغة تربوية جديدة بدأت تنتشر في الغرب ويتصاعد معها عدد الطلاب المنتمين إليها. والتعلم المنزلي يعني التعلم في المنزل أو في أي مكان آخر غير المدرسة. اعتمد الأهل هذه الطريقة الجديدة في التربية بعد أن وجدوا أنفسهم غير مكتفين بما تقدمه المدرسة من مواد وأمور تعليمية وتربوية. كما وجدوا في المدرسة خطراً يتعرض إليه أطفالهم جراء عادات بعض رفاقهم السيئة كتعاطي المخدرات أو الإفراط في التدخين، فضلاً عن تعرضهم لضغوط الأساتذة والطلاب معاً. الأهل نقلوا المدرسة إلى المنزل حيث يجهزون غرفة التدريس بالكومبيوتر والإنترنت وأشرطة الفيديو التربوية وتبدأ عملية التلقين...
في المقابل ومع ازدياد هذه الموجة في الغرب تتصاعد الأصوات الهاتفة ضدّها ، نظراً الى اعتبارات عدة:
- عدم تحلّي الأهل بالكفاءة اللازمة لتقدير ما يجب إعطاؤه للولد في كل مرحلة من مراحل عمره. إذ لكل مرحلة خصائص محددة وقدرة معينة على الاستيعاب.
- عدم معرفة الأهل بوسائل الإيضاح المطلوبة لإيصال المعلومات بالطريقة الصحيحة إلى الأطفال.
- عدم تأكد الأهل من أن الأولاد يتعلمون كل ما هو كاف ومطلوب لتقديم الامتحانات الرسمية والوصول إلى الجامعة متحلّين بالمستوى العلمي نفسه الذي يتحلى به زملاؤهم "المدرسيون".
- تغييب دور المدرسة وهي العنصر الأساس في عملية تنشئة الولد الاجتماعية ومصدر تعليمه. فهي تبلور شخصيته وتعزز قدرته على التفاعل مع الآخرين. والمدرسة تصغير حقيقي للمجتمع الواقعي الذي سينغمس فيه الطالب فور تخرجه في الجامعة.
3- التعليم من طريق المشاهدة
قد يعجبك ايضا
ولكي يحقق التعليم عبر المشاهدة هدفه، لا بد من وجود أربعة عناصر مهمة:
أولاً- الانتباه: يعد شرطاً أساسياً للملاحظة والمشاهدة الناجحة، وهو يبقي الطالب في حال تهيؤ وتأهب عقلي، فيحس أو يدرك وقائع وظروفاً أساسية ويتبناها.
ثانياً-الذاكرة: هي العنصر الأهم، إذ يتذكّر الطالب ما رآه وما سمعه.
ثالثاً-مهارات الإنتاج: يعود إلى المربي أو المرشد الدور الأساس في ايجاد الإحساس بهذه المهارات لدى الطالب. فالمعلم يوجه نشاط الطالب وتفكيره من ناحية انه سيتخرج ويشترك مع أبناء مجتمعه في بناء حياة المجتمع وتعزيز إنتاجه وحل مشاكله.
رابعاً-التعزيز: والتعزيز هو الحافز الأول الذي يدفع الطالب للقيام بأعمال جيدة مماثلة لتلك التي قام بها زميله وحصل من خلالها على تقدير أستاذه.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق