القائمة الرئيسية

الصفحات

أمور لا تفصح الحماة عنها لكنتها


غالبا ما تطلق النكات على الحموات وينسب لهن افتعال المشاكل في العائلة لتدخلهن في حياة أبنائهن، لاسيما الأمهات اللواتي يمارسن دور الحموات بحرفية ولديهن كنائن لا يقبلن بذلك.
والنتيجة من هذا كله علاقة مشحونة بالتوتر، وتختلف العلاقة بين الحماة والكنة من عائلة لأخرى فبعضها دافئ وأخرى تشوبها المشاكل والضغائن.
ويشير خبراء في العلاقات الإنسانية والاجتماعية وعلم النفس، واستشاريو الأسرة والزواج إلى وجود أمور بين الحماة والكنة لا يتم الإفصاح عنها من كلتيهما، وقام المختصون بوضع نصائح تبرز طبيعة التعامل بين الحماة والكنة لا سيما في الشؤون التي تخبئها الحماة عن الكنة ومنها:
1.لا تدفعيني جانبا: وهو أمر شائع الحدوث للحموات لتدخلهن بحياة أبنائهن، ولكن الأمر نفسه يحصل حتى مع الحموات اللواتي لا يحللن ضيفات من غير دعوة أو يقمن بزيارة فجائية تغير من مخطط الزوجة في المنزل.
فبعض الكنائن يقمن بإبعاد الحماة؛ لأنهن يردن إدارة منزلهن بطريقة مختلفة ويربين أبناءهن بالطريقة التي يحلمن بها، ولكن هذا ليس مبررا لأن تقوم الكنة بإبعاد الحماة لهذا السبب، فهي تملك الحكمة والخبرة في هذا المجال ويمكن أن تفيد كنتها بنصحية لها ولأطفالها، كما أن طلب الكنة النصيحة من حماتها يحد من تدخلها ويجعل العلاقة بينهما طيبة.
2. لا تقحميني في الوسط: عند حدوث مشكلة بين الزوجين قد يقوم أحدهما بإقحام الأم في الوسط، وهي غالبا ما تكون فكرة جيدة بالنسبة لهما خصوصا عندما يريدان أن يطلبا رأيها في حوار متأزم بينهما.
وبعد هذا الحوار يلجأ احد الطرفين لرأي الحماة بغية موافقتها، ما يصعد الخلاف والنتيجة إلقاء اللوم على كاهل الأم، وهنا كل ما تفعله الحماة هو إبداء رأيها ولكن هذا لايعني أنها تدعو الطرفين للخلاف أو انها تزرع بينهما الشجار والمشاكل فهما من طلب رأيها، وهي قدمته بنية حسنة.
3. امنحي علاقكتما وقتا: ربما لم تقع الكنة في حب زوجها منذ النظرة الأولى، وهذا يعني انها لن تقع في حب حماتها هكذا منذ أول لقاء، ولكن يجب منح العلاقة وقتا لتتطور بدلا من الحكم عليها بالإعدام قبل ولادتها.
وتحتاج العلاقة حتى تتطور إلى مساحة ووقت لتنمو، وحتى الحماة تحتاج وقتا لتفهم أن كنتها هي المرأة التي اختارها ابنها ليمضي حياته معها وأن ابنها كبر ليصبح متستقلا عنها.
4.لا تعتبريني أو تنظري لي على أنني مصدر تهديد: فالأمهات اللواتي تربطهن بأبنائهن علاقة طيبة وقوية غالبا ما تكون الكنة تنظر لهذه العلاقة القوية على أنها تهديد لعلاقتها بزوجها، ويدعن الغيرة تطرق أبوابهن، ويحاولن شن مشاكل بين الزوج وأمه ليخفف الابن من علاقته القوية بها، وينلن الاهتمام الكامل وهو أمر طبيعي.
والحقيقة أن العلاقة الطيبة بين الابن وأمه لا تعني أن الحماة تريد التطفل على الكنة في حياتها، ولا تريد أيضا أن تفقد علاقتها معه، فهي لاتعلم أن الزوجة تشعر بعدم الأمان والغيرة من هذه العلاقة؛ ولأنها أمه وتريد أن يكون سعيدا مع زوجته فلا داعي لخوف الكنة من حماتها، وعلى الكنة أن تحاول النظر لعلاقة الابن القوية بأمه على أنها أمر جيد فهي ستغدو أما لاحقا والعلاقة الطيبة تعبر عن احترامه لها وهو ما ستنشده من ابنها مستقبلا.
5. لا تعامليني على أنني "غبية وساذجة": فالحموات لا يختلفن عن أي شخص عادي، ويستطعن التمييز بين محاولات الكنة في قول ما تريد أن تسمعه هي أو قول الحقيقة، لذا لا يجب على الكنة فعل هذا أمامها فهي ليس بكائن "فضائي".
فعلى سبيل المثال لو خططت الحماة لقضاء وقت بالخارج مع عائلة الكنة ولم يعجب الكنة ذلك، يجب ان تخبرها بصراحة لا أن تعبر عن تصرفاتها بطريقة غير مريحة وواضحة انها غير سعيدة، بل يجب أن تناقش الحماة وتتكلم معها لا أن تعاملها كطفلة صغيرة.
6. أشيدي بتربيتها لابنها: فإذا لم يكن لديك أطفال بعد، فهو أمر من الصعب التعبير عنه ولكن من الجميل التعبير للحماة عن روعة تربيتها الصالحة من تحويل طفل صغير لرجل بالغ محب.
تلك الخطوة تثلج قلب الحماة وتقوي العلاقة بالكنة وفي الوقت ذاته تبرز تقدير الكنة لحماتها ودورها بعد الشوط الطويل الذي قطعته في تربية الابن.
7.لا تتوقعي من ابني أن يكون كل شيء: وهي مفارقة غريبة فبقدر ما تعتقد الأمهات بأن أبناءهن أبطال خارقون، فإن الحماة لا تريد من زوجة ابنها أن تعتمد عليه بكل شيء.
وهو أمر تدركه كل الحموات الخبيرات أنه يجب على الزوجة ألا تفقد قدرتها في تولي إدراة أمور كثيرة، ولا تستغني عن أنوثتها وقوتها كامرأة في الاعتماد على الزوج بكل شيء، فالسعادة بالنسبة للكنة أو الزوجة تتحقق أيضا بتقليل الاعتماد على الزوج في كل شيء وإدارة الأمور بطريقتها ما ينعكس إيجابا على الزواج.
8.دافعي عن نفسك، وهذه النصحية للكنة من الحماة تحديدا، فأنت تظنين أن ابنها دائما يقف لجانبها ولكن صدقي او لا تصدقي انها تفكر بك أيضا ولا تحب أن يقوم ولدها الذي ربته بمعاملتك بطريقة سيئة.
وهنا تنصح الحموات كنائنهن بعدم الامتثال لكل ما يقوله الزوج رغم أنه ابنها، فإذا لم تدافعي عن حقوقك فإنه سيسلبك إياها فهو رجل في نهاية المطاف.
9.عندما يتعلق الأمر بأطفالك وازني أمورك: لا داعي لإخبار الزوجة أن الحماة لديها الكثير لتقوله لها وتشاركها فيه عن طريقة تربية أطفالها، والذين هم في نهاية المطاف أحفادها.
وهو الذي يصبح صعبا ويتطلب نصيحة منها لذلك على الكنة ألا تتجاهل نصيحة الحماة أو تتردد في طلبها عندما تحتاجها، وعليها أن تخبرها عند الاستفادة من خبرتها أنها تحب مساعدتها وتقدر اعتزاز الأطفال بجدتهم واحترامهم لها.
وفي الوقت نفسه تشدد الحموات الخبيرات على أهمية أن تستفرد الكنة بزوجها على الأقل يوما في الأسبوع، ولا ضير من اعتناء الحماة بالأطفال
في الوقت الذي يعمد الزوجان إلى قضاء وقت مع بعضهما بعيدا عن الأبناء والالتزامات العائلية.
عن موقع: shine.yahoo.com
Reactions

تعليقات