وجود الأصدقاء في حياة المرء يعود عليه بالكثير من الفوائد المختلفة، كما أن وجود الصداقات يعد عاملا إيجابيا مهما يساعد المرء على التقدم في حياته، حسب ما ذكر موقع "LifeHack".
وعلى الرغم من أن ما سبق لا يحمل أي جديد، فجميعنا ننظر للصداقة من منظور إيجابي، إلا أن هناك بعض الأصدقاء الذين يحملون صفات سلبية، ومع ذلك فإنهم يؤثرون علينا بطريقة إيجابية أيضا. فعلى سبيل المثال فإن الصديق المزعج الذي يثير ضيق الكثير من الناس يعد من ضمن الصداقات الإيجابية التي نمتلكها، وذلك للأسباب الآتية:
- تعلم الصبر: يعد الصبر من أكثر الأمور التي يحتاج المرء لتعلمها عندما يتحدث مع الآخرين. فعادة ما يحب المرء أن يسمع الإيجابيات التي تشير إلى أنه يسير في الطريق الصحيح، لذا تجده أكثر قربا والتصاقا من الأصدقاء الذين يدعمونه معنويا في هذا الأمر. لكن على الجانب الآخر لا يجب أن نغفل الفوائد الجمة التي نحصل عليها من التحدث للصديق المزعج المثير للضيق، فالصبر على الاستماع له يمكن أن ينبه المرء على سلبيات قد يخجل الآخرون من ذكرها، ولكنه يحتاج لمعرفتها حتى يقوم بإصلاحها وهذا نجده لدى الصديق المزعج.
- توسيع الأفق: غالبا ما ينسجم المرء مع الأحاديث التي تتفق مع رؤيته وقناعاته، لكن ما يجب أن نفهمه أن اختلاف وجهات النظر لا يعني بأننا على صواب والطرف الآخر مخطئ بالتأكيد. لذا فعندما يخبرك الصديق المزعج بأمر ما لا تتفق معه فيه، لا تقم بتجاهله على الفور بل امنح نفسك فرصة التفكير قليلا بما قال، فهذا يجعلك أكثر قدرة على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة ويساعدك على تحسين أسلوب تفكيرك على المدى البعيد.
- تحسين ميزة الإصغاء: مثلما ذكرت منذ قليل أن المرء ينسجم مع من يتفق معه بالرأي. لكن هذا الانسجام ينقلب عندما يكون المتحدث شخصا يحمل آراء مختلفة وهنا تجد المرء يريد أن يسكت الطرف الآخر بأي شكل حتى لا يتابع حديثه. لكن ذلك الشخص عندما يكون مزعجا في نظرنا فإنه سيصعب علينا إيقافه لذا فنجد أنفسنا أمام خيار واحد وهو خيار الإصغاء. فحسن الإصغاء يحمل الكثير من الفوائد كالتعرف على آراء الآخرين وإن كانت مخالفة لآرائنا. كما أن تمرين "عضلة الإصغاء" إن جاز لي التعبير يحمي المرء من التسرع بالحديث، وبالتالي حمايته من قول ما لا يقصد.
- التعود على شكر النعمة: عند ملاحظة الميزات السابقة وانعاكسها على المرء فإنه سيعتاد الانتباه لوجود الإيجابيات حتى بالأشياء السلبية. فضلا عن هذا، فإن المرء سيكتشف في نفسه قدرة على تحمل الآخرين بصفاتهم المختلفة عنه
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق