القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق للعناية بالجسد لكي يتمكن المرء من العيش بصحة وعافية


العناية بالجسد تتطلب الكثير من الجهد سواء عضويا أو نفسيا، وفيما يلي طرق للعناية بالجسد لكي يتمكن المرء من العيش بصحة وعافية.
لعل أول ما يمكن القيام به للعناية بالجسد هو التحكم بمستويات القلق والتوتر على العكس مما قد يعتقده الكثيرون بأن خسارة الوزن هي أول ما يمكن القيام به للحصول على جسد صحي.
قد يكون من المستحيل أن يتخلص الإنسان من القلق والتوتر سواء تلك النابعة من العمل، أو العلاقات أو بسبب حياتنا اليومية وتشير دراسة صدرت من "مايو كلينيك" إلى أن هنالك طرقا للتحكم بمستوياتها وهي  ملخصة بأربع قواعد التجنب، التغيير، القبول والتكيف.
التجنب: في بعض الأحيان يمكن إيقاف التوتر قبل أن يبدأ بالابتعاد عن مصادرها كتجنب الأشخاص الذين يجلبون التوتر أو الابتعاد عن الطرق المزدحمة التي توتر بعض الناس وقول لا للوظائف التي تجهد المرء.
التغيير: يجب على المرء القيام بالجرد الذاتي بين الحين والآخر ومحاولة تغيير الأمور نحو الأفضل. قد يعني ذلك الطلب من الآخرين تغيير سلوكهم والانفتاح معهم حول المشاعر التي تجلب التوتر.
القبول: عندما لا يستطيع المرء تغيير الأمور، فعليه أن يقبل بما هو عليه وأن يتحدث مع الأصدقاء وينفس عما بداخله لأن عليه تخليص نفسه من الطاقة السلبية.
التكيف: عندما يعتقد المرء أنه لا يستطيع التكيف مع حياته فإن ذلك يجلب التوتر، لذا لا بد من تغيير التوقعات والمعايير الخاصة بك اذا أردت التأقلم مع الوضع الذي نعيش فيه، ويجب أن يركز المرء على الايجابيات في حياته ويتذكرها باستمرار.
كما أن الجسد لا يكون متكاملا من دون ممارسة التمارين الرياضية وخصوصا في الصباح قبل النهوض من الفراش، فالتمارين الصباحية تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتهيئ الجسم لاستقبال اليوم الجديد بنشاط وحيوية. وتعد تمارين الإطالة والتمدد أبسط أشكال التمارين الصباحية التي يمكن ممارستها في الفراش. ومن يرغب في تمرين أكثر تعقيداً تنصحه موريابادي بشد الساقين تجاه القفص الصدري، مع ضم الركبتين بالأيدي، ثم تحريك الظهر في حركات دائرية صغيرة، ويعمل هذا التمرين على تنشيط الدورة الدموية، وتأهيل العمود الفقري لتحمل أعباء اليوم.
ولمزيد من النشاط ينصح بممارسة تمارين التنفس الصباحية أمام النافذة؛ حيث يتم تحريك الذراعين إلى الجانب ثم رفعهما إلى أعلى، مع أخذ نفس عميق ببطء والنظر إلى السماء الصافية في الصباح، ثم إخراج هذا النفس ببطء أيضاً مع إنزال الذراعين عبر تحريكهما إلى الجانب. وبعد تكرار هذا التمرين أربع أو خمس مرات، يُمكن حينئذٍ البدء في ممارسة تمارين تنشيط العضلات باليدين، ويتم تنشيط منطقة الفخذين بالتربيت عليها باليدين، بحيث يتم البدء بالجانب الأمامي، ثم الداخلي والخارجي وأخيراً الخلفي، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى المقعدة ومنطقة أسفل الظهر.
يتم إنهاء تمارين تنشيط العضلات باليدين بمنطقة الأذرع، بحيث يتم استخدام اليد اليمنى للتربيت على الذراع اليسرى حتى الوصول عالياً إلى الكتف أو الرقبة، ثم يتم تكرار التمرين نفسه مع الذراع الأخرى. ولمحبي ممارسة الرياضة يمكن مواصلة القيام ببعض التمارين داخل الحمام أيضاً من خلال تأدية تمرين ثني الركبتين بمعدل 20 إلى 30 مرة أثناء تنظيف الأسنان أو بممارسة تمرين الضغط إلى الوراء مع سند اليدين على حافة حوض الاستحمام (البانيو) بمعدل 15 إلى 20 مرة.
ومَن ينجح في إدخال التمارين الصباحية ضمن أنشطته اليومية كعملية تنظيف الأسنان هذه، لن يُمكنه تحفيز دورته الدموية فحسب، إنما يستطيع بذلك تحسين شعوره بالراحة والاسترخاء على مدار اليوم وتهيئة نفسه بدنياً ونفسياً لمواجهة التحديات والأعباء اليومية.
ولا بد من الإقلاع عن التدخين لكي نحصل على جسد صحي، وتؤكد الجمعية الألمانية لأمراض الرئة والطب التنفسي أنه يمكن التخلص من هذه العادة من خلال تغيير الطقوس المرتبطة بالتدخين.
وأوضحت الجمعية، التي تتخذ من مدينة فيرنه مقراً لها، أنه يُمكن مثلاً استبدال الشاي والقهوة، اللذين عادة ما يتم تناولهما مع السجائر، بشاي الأعشاب أو عصائر الفواكه، التي لا يتناسب مذاقها مع السجائر، لافتةً إلى أنه يُمكن استبدال التدخين بممارسة إحدى نوعيات الرياضة كالمشي مثلاً.
وأكدت الجمعية الألمانية ضرورة تحديد موعد زمني حاسم للإقلاع عن التدخين تماماً، لافتة إلى أنه نادراً ما يؤدي الإقلاع التدريجي إلى النجاح. وأشارت الجمعية إلى أن الأشخاص المحيطين بالشخص المدخن يُمكن أن يزيدوا من فرص نجاحه في الإقلاع عن التدخين؛ حيث يُمكن لأصدقائه وأقاربه دعم رغبته في الإقلاع عن التدخين ويُمكنهم أيضاً حثه وتشجيعه على تحقيق رغبته في هذا الشأن. غير أن الجمعية أكدت أهمية أن يمتلك الشخص نفسه دافعاً ذاتياً كي يتسنى له الإقلاع عن التدخين.
وللتعامل مع أوقات الأزمة، التي يشعر خلالها المدخن سابقاً برغبة شديدة في العودة للتدخين، أوصت الجمعية الألمانية بضرورة كتابة العوامل، التي دفعته في البداية للإقلاع عن التدخين؛ حيث يُسهم ذلك في تشجيعه على المثابرة والثبات على قراره.
إن الحصول على مكافآت بسيطة نظير الأهداف التي يتم تحقيقها، يُمكن أن يُساعد على الثبات والمثابرة أيضاً على تنفيذ القرار، لافتةً إلى أنه يُمكن شراء هذه المكافآت من الأموال، التي تم إدخارها بالفعل بفضل الإقلاع عن التدخين.
إن استخدام بعض مستحضرات النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقة يُمكن أن يساعد على الحد من الرغبة نحو التدخين والتقليل من أعراض الانسحاب في بداية الإقلاع عن التدخين، لافتةً إلى أن ممارسة الرياضة تتمتع بتأثير معوّض لتأثير النيكوتين على رفع الحالة المزاجية في المخ، ما يحد من الرغبة نحو التدخين أيضاً.
Reactions

تعليقات