من المعلوم أن الشخص الناجح يحمل من المميزات ما يجعله يبرز أكثر من غيره، حسب ما ذكر موقع "LifeHack". وعلى الرغم من أن الكثير من المواد سواء المكتوبة أو المشاهدة والمسموعة قد حاولت أن تصف الطرق المفضية للنجاح، ولكن المهم في الأمر أن النجاح غالبا لا يعتمد على قدرات أو ميزات حملها الإنسان منذ ولادته وإنما يعتمد على قدرة المرء على تعامله مع جوانب الحياة المختلفة والصعوبات التي تعترض طريقه وذلك من خلال عقليته اليقظة والممرنة على التعامل مع شتى أنواع الظروف.
ما سبق يقودنا للسؤال عن طبيعة العقلية التي يحملها الشخص الناجح والمميز في حياته، تلك العقلية التي يمكن أن نميزها من خلال النقاط الآتية:
- عقلية تدرك عدم وجود طرق مختصرة للنجاح: يقول توماس أديسون "لم أفشل، وإنما وجدت 9999 طريقة لا تصلح لما أريد القيام به". النجاح الحقيقي يكون من خلال التركيز على أهداف بعيدة المدى وليس على الجوائز القريبة، لذا فعقلية الشخص الناجح ترى أن النجاح يأتي من خلال العمل المتواصل لفترة معينة لحين تحقيقه.
- عقلية لا تخشى الفشل: عقلية الشخص الناجح لا تسمح للفشل أن يستولي على ثقة المرء بنفسه وإنما تدفعه لإعادة المحاولة إلى أن يصل لما يريد وهو يحمل بداخله ثقة بالله أن وصوله ليس سوى مسألة وقت.
- عقلية تهتم برغبة المرء لا بآراء غيره: يقول ستيف جوبز "لا تدع صوت آراء الآخرين يخفي صوتك". فالناجح الحقيقي لا يدع الآخرين يملون عليه قراراته التي يفترض أن يتخذها بنفسه. فبمجرد تحديد المرء لهدفه فإنه لا يسمح لأي آراء سلبية أن تثنيه عما يسعى إليه.
- عقلية تفكر خارج الصندوق: الناجح الحقيقي لا يؤمن بأن لقدراته حدودا، بل يسعى دائما لتخطي المزيد من التحديات بدون الخوف من التعرض لتحديات جديدة لم يسبق له تجربتها. فضلا عن هذا فهو شغوف بتعلم مهارات جديدة وتحسين مهاراته الحالية.
- عقلية تؤمن أن تدع الأفعال تتحدث عن صاحبها: يقول هنري فورد "لا يمكنك بناء سمعة عطرة لشيء تنوي أن تفعله، ولم تفعله بعد". من ميزات الشخص الناجح أنه لا يضيع وقته بالتفكير القلق بشأن ما سوف يعمله، وإنما يبدأ بالعمل بجد وبأقصى ما يستطيع وبتوكل على الله إلى أن يصل لهدفه. فالناجح الحقيقي يؤمن بالأفعال ويؤمن أن امتلاك عقلية تسعى للنجاح لن يوصله لشيء إلا عندما يبدأ بالعمل الفعلي الذي يوصله لما يريد.
- عقلية لا ترضى إلا بالأفضل: لا يرضى المرء الناجح إلا بأعلى الدرجات في أي مجال يخوضه، وهذا ليس غرورا منه وإنما ثقة بالله أولا وبقدراته ثانيا والتي يجدها تستحق أن تحصل على العلامة الكاملة نظرا لأنه لا يتكاسل وإنما يبذل أقصى طاقاته في كل ما يقوم به.
- عقلية تسعى لحل المشاكل لا تعقيدها: ينظر الشخص الناجح لأي مشكلة تعترضه بنظرة إيجابية وغالبا ما يسأل نفسه "ما الذي يمكنني فعله لتحسين الأمور؟"، وهذا لكونه يؤمن أن لكل مشكلة حلا ولكنه يحتاج لمزيد من الجهد لذا تجده يركز تفكيره على حل المشكلة بدلا من الشكوى منها.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق