القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تريدين أن يستيقظ طفلك في مزاج جيد كل صباح؟

 يرى الخبراء أن هذا الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً باختيار مواعيد مناسبة لنوم الطفل، وبناءً على تلك الأبحاث والدراسات قاموا بإنتاج أداة بسيطة تساعد الآباء على تحديد وقت النوم المناسب لأطفالهم. تُمكِّن الأداة المستخدم من تحديد عمر الطفل واختيار الوقت الذي يفترض على الطفل الاستيقاظ فيه، لتحدد الأداة الوقت المناسب للنوم.
الأداة تناسب شرائح عمرية مختلفة للأطفال والمراهقين بدءاً من سن 4 سنوات حتى 18 عاماً. والغرض من الأداة بشكل أساسي هو مساعدة الآباء في اختيار مواعيد النوم الأنسب لأطفالهم حتى يستيقظوا في حالة جيدة نفسياً وبدنياً.
من الشائع أن النوم مبكراً هو عادة جيدة ومفيدة للأطفال، إلا أن الدراسات كشفت أن الأمر ليس كذلك طوال الوقت، فالنوم مبكراً لا يكون مفيداً إذا كان سيؤدي إلى استيقاظ الطفل في موعد لا يناسب دورة النوم الصحية بالنسبة له.
يعتمد موعد النوم المثالي للطفل على عدد ساعات النوم التي تناسبه، وهو ما يتم تحديده على أساس السن، بالإضافة إلى الوقت الذي يحتاجونه للاستغراق في النوم العميق، وهو ما تحدده الأداة بمتوسط 14 دقيقة للطفل العادي. قد يحتاج بعض الأطفال عدد ساعات من النوم أكثر من الآخرين؛ لذا ينصح الموقع الآباء بالمساهمة أيضاً في تحديد احتياج طفلهم من النوم بجانب النصائح التي يقدمها الموقع.
لوسي شريمبتون، وهي استشارية معتمدة في أبحاث النوم، تقول إنه بغضّ النظر عن طول مدة النوم فالاستيقاظ في موعد محدد لا يؤدي إلى قطع فترة النوم العميق يضمن بداية ممتازة لليوم الجديد.
وتضيف: "تتكون دورة النوم لدينا من 3 مراحل أساسية: الأولى هي نوم حركة العين السريعة وهي مرحلة من مراحل النوم تتميز بحركة العين السريعة فيها ويحتل من 20-25% من فترة النوم الكلية، في حين أن المرحلة الثانية هي نوم حركة العين غير السريعة، وعلى عكس نوم حركة العين السريعة، عادة ما يكون هناك حركات قليلة أو لا حركة للعين أثناء هذه المرحلة ويستغرق قرابة 50% من فترة النوم الكلية، المرحلة الأخيرة من مراحل النوم هي مرحلة النوم الخفيف وهي التي تقترب فيها دورة النوم من نهايتها ويصبح الجسد مستعداً للاستيقاظ والنشاط من جديد، في حين أن قطع دورة النوم والاستيقاظ أثناء مرحلة أخرى يؤثر على التركيز بشكل كبير ويؤدى إلى التشتت".
السؤال الذي ربما يطرحه بعض الآباء، هل إدخال بعض الأرقام في موقع ما يعطي حلاً سحرياً ليستيقظ الأطفال في سعادة ونشاط كل صباح؟ تجيب لوسي شريمبتون عن هذا التساؤل قائلة: "الأمر يعتمد على مدى قوة وصحة النظريات التي تم على أساسها بناء الأداة، ولكني كالآخرين، أشك في أن يكون الأمر بهذه البساطة؛ لأن هناك الكثير من التعقيدات في هذا الأمر، أول هذه الأمور هو اختلاف الوقت الذي يحتاجه كل طفل للاستغراق في النوم بدرجة كبيرة، فإذا هيئت طفلك للنوم في التاسعة متوقعاً أن يستغرق في النوم في 9.14، فالأمور دائماً لا تسير وفق المخطط، إحدى المشاكل التي تواجه الأداة على سبيل المثال هي أن أغلب الأطفال في سن الخامسة يستيقظون في منتصف فترة النوم إذا ذهبوا للنوم في بعض المواعيد التي حددتها الأداة".
يحاول الموقع حل هذه الأمور من خلال توفيره لأكثر من موعد للنوم وليس موعد واحد، ما يعطى الفرصة للآباء لاختيار الوقت الأمثل وفق احتياجات طفلهم ومعرفتهم بها.
children bed
الأسس التي بنى من خلالها موقع web-blinds.com هذه الأداة هي آراء الأطباء وخبراء الصحة النفسية والتي تمكنوا من خلالها تحديد مواعيد النوم المثالية للأطفال وتصميمها في صورة أداة سهلة الاستخدام، حسب ما نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ووفقاً للأداة، فإنه بالنسبة لطفل في عمر 4 سنوات ويحتاج للاستيقاظ في السابعة صباحاً، فإنه يجب أن ينام في أحد هذه المواعيد: 5:46 مساءً، 6:16 مساءً، 6:46 مساءً، 7:16 مساءً، 7:46 مساءً. بناءً على الوقت المطلوب ليخلد الطفل للنوم، تعطي هذه الأوقات عدد الساعات الأمثل لهذا الطفل ليستيقظ بنشاط كامل وفي حالة جيدة في اليوم التالي.
بالحديث عن الأعمار الأكبر نسبياً، وفق الباحثة شريمبتون، فالمراهقون والشباب في سن الثامنة عشرة لا يحتاجون إلى فترات النوم الطويلة التي يحتاجها الأطفال، فقد ينام الأطفال عدد ساعات يصل إلى 12 ساعة، أم بالنسبة لهؤلاء فلا يمكن تحديد عدد الساعات بدقة، إلا أن الفترة الأنسب تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يومياً، كما يفضل أن ينام الأشخاص في هذا العمر مبكراً وأن يستيقظوا مبكراً قدر الإمكان. (هافينغتون بوست)
Reactions

تعليقات