تعد السعادة أقصى الأهداف التي يسعى لها المرء في حياته. ويعتمد مقدار السعادة التي يحصل عليها المرء على طريقة تعريفه لها، وعلى الصفات التي يحملها والتي من شأنها جذب أكبر قدر من السعادة لديه.
فيما يلي بعضا من أهم الصفات التي اتفق عليها الخبراء على أنها تعد بشكل أو بآخر جاذبة للسعادة، حسب ما ورد في موقع "Self Growth".
• وجود هدف محدد: إن امتلاك المرء لهدف حقيقي ومحدد يجعله أكثر إنتاجية في حياته وذلك لتحقيق هدف حياته، الأمر الذي يسبب له السعادة والرضا عن النفس. وعلى العكس من هذا فإننا نجد بأن الشخص الذي لا يمتلك هدفا محددا ويسير في هذه الحياة بحلقة مفرغة يكون مقدار السعادة لديه دون المتوسط. وعلى الرغم من أن تحديد الهدف يجب أن يصدر من داخل المرء، إلا أن الصفات الأخرى الجاذبة للسعادة التي سيتم التطرق لها للاسهام بتحديد هذا الهدف بشكل أو بآخر.
• الفضول: امتلاك المرء لقدر معقول من الفضول يمكن أن يقوده إلى الإبداع وهو يحاول أن يستكشف الطرق التي قادت غيره للنجاح الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لجذب السعادة لحياته. لقد تبين من خلال التجارب أن السعادة التي تأتي نتيجة لتراكم المعرفة بسبب ما يمتلكه المرء من فضول تكون سعادة أصيلة وثابتة أكثر من تلك التي تأتي نتيجة لأشياء مادية فتلك السعادة تكون واهية وعابرة. يمكن ملاحظة الفضول عند النظر بالعيون البريئة للأطفال التي تلمع بالفضول عند رؤية كل ما هو جديد وبراق الأمر الذي يزيد سعادتهم وهم يحاولون استكشافه بأيديهم الصغيرة. هذا الفضول لدى الأطفال يشعر به الطفل الذي بداخل كل منا، لذا علينا أن نجعله يعبر عن نفسه كي يجذب لنا المزيد من مشاعر السعادة.
• المرونة: من الأمور التي ينبغي على المرء التسليم بها هي أن الناس يتغيرون وأن الحياة بشكل عام تتغير أيضا، ولو لم نستطع التعامل مع هذه التغييرات فإننا سنواجه الكثير من متاعب الحياة ولن نحصل على شيء من السعادة التي نحلم بها. لذا يجب أن نعي أنه كلما امتلكنا المرونة في التفكير والتعامل كلما فتحنا أبوابا مغلقة لتدخل السعادة منها. لكن علينا أن نراعي أيضا مسألة عدم المبالغة بالمرونة، فعلى سبيل المثال لو وجد المرء في نفسه القدرة على تغيير أهدافه لسبب معين فإنه عليه أن يعلم بأنه قد لا يجد الوقت الكافي للعودة لهدفه القديم في حال أراد هذا. لذا يجب أن تكون المرونة موجودة ولكن باتزان.
• الاتزان: يعتبر الاتزان من المهارات التي يجب على المرء تعلمها في أسرع وقت بحيث تصبح لديه القدرة على التعامل مع مواقف الحياة المختلفة قبل أن يصل لنقطة يصعب التراجع عندها. فأحيانا الفضول وحب المغامرة يمكن أن يجعلا المرء يفقد توازنه ليجد نفسه عالقا في الوسط؛ لا يستطيع أن يكمل ما بدأ به ولا يستطيع أن يتراجع. لذا حتى لو كانت المغامرة في بعض الأحيان مطلوبة ويمكنها جذب السعادة لحياة المرء، إلا أنه يجب أيضا أن تتم بتوازن.
• التفاؤل: عندما يمتلك المرء هذه الصفة فإنه يفتح الباب لكل ما هو إيجابي ليدخل حياته. علما بأن أحد قوانين الحياة التي يجب علينا جميعا أن ندركها تقول بأن "ما يتوقعه المرء يحصل عليه"، وبالتالي لو توقع المرء بأن العمل الذي يقوم به سيجذب له مفاتيح السعادة فإن هذا ما سيحدث معه بالفعل، ولو توقع العكس فسيحدث أيضا على الأغلب. لكن لو كنت تمتلك شخصية تميل للتشاؤم فيجب عليك أن تمرن دماغك على السيطرة على أفكاره بحيث يصبح أكثر ملاحظة للإيجابيات. وتذكر بأنه من السهل ملاحظة السلبيات والاعتقاد بالفشل، لكن التعود على التفاؤل ليس مستحيلا وإنما يتطلب المزيد من الجهد الذي سيعود على المرء بالسعادة التي يحلم بها.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق