القائمة الرئيسية

الصفحات

عناصر السعادة الأربعة وكيف تسخرها لمصلحتك


كلما تقدم المرء في العمر، ازدادت لديه الحاجة للشعور بالسعادة. ورغم أن لكل إنسان تعريفه الخاص بالسعادة، إلا أن هناك 4 عناصر يمكن أن تحدد مدى قابلية الشخص للشعور بالسعادة المطلوبة، وربما يكون من المفيد أن نعلم بأن تلك العناصر ترتبط بشكل أو بآخر بالعقل.
عناصر السعادة الأربعة وعلى كيفية جعلها تعمل لصالحنا:
- المشاعر: عندما يشعر الإنسان بالراحة الجسدية والذهنية، فإنه يكون أكثر قدرة على التركيز على الجوانب التي من شأنها تحقيق السعادة المطلوبة له، حسب ما ذكر موقع "dumblittleman". تعتمد المشاعر بشكل كبير على العقل الذي يمكن أن يسهل أي مشكلة تصادف المرء في حال اعتاد أن يكون متفائلا. كما أن التفاؤل من شأنه منح المرء دفعة معنوية تجعله أكثر ثقة بقراراته المختلفة. لكن لو كان الإنسان يشعر بالضيق ولو لفترة قصيرة فإن هذا سينعكس سلبا على احتمالية عثوره على الطرق التي من شأنها إسعاده.
- المظهر: رغم أن مظهر المرء قد لا يبدو متعلقا بشكل مباشر مع عقله، إلا أن صورة المرء الذهنية عن نفسه تلعب دورا كبيرا في سعادته. قد يعتقد البعض بأن تحسين المظهر يتطلب شراء الملابس التي تحمل أسماء ماركات عالمية أو ما شابه، ولكن من حسن الحظ، فإن تحسين صورة المرء الذهنية عن نفسه لا تتطلب منه أن ينفق الكثير من المال الذي قد يفوق إمكانياته. فالذي لا يرى بنفسه إلا ذلك الشخص السمين لن يتمكن من الشعور بالسعادة وسيبقى تركيزه على خسارة الوزن الذي قد لا يكون بحاجة له بالفعل، ولكنه تأثر ذهنيا بوسائل الإعلام من حوله والتي تصور الوزن المثالي بمقاييس خاصة غير واقعية بالنسبة للكثيرين.
- الحب: رغم أن المرء لا يمكن أن يختار من يحب، إلا أن منح نفسه فرصة التروي قدر الإمكان يمكن أن يساعده مستقبلا. عالم التكنولوجيا المتسارع الذي نعيشه سهل إلى حد بعيد تواصل الناس مع بعضهم بعضا، الأمر الذي سهل أيضا للناس التعبير عن مشاعرهم سواء أكانت مشاعر إعجاب أو أن تكون تلك المشاعر تطورت إلى حب. لكن، ورغم قدر السعادة الذي يمنحه الشعور بالحب للطرفين، إلا أن هذه السعادة يمكن أن تتحول لتعاسة شديدة في حال فشل الزواج أو ما شابه، وعندها تصبح غاية المرء أن ينهي يومه بدون المزيد من الألم. لذا، حتى وإن سهلت وسائل التواصل التكنولوجية إمكانية الشعور بالحب، فيجب أن لا نسير بسرعة في هذا الأمر، ويجب أن نترك للعقل مساحة من التفكير حتى لا نترك الأمر للقلب وحده، فالحب وإن كان يمكنه أن يكون أهم عناصر السعادة في حياة المرء، فإنه أيضا يمكن أن يكون أكبر عائق أمام أي سعادة يمكن أن يشعره بها.
- الاعتقاد: الأمل، الثقة، القوة، الشجاعة، كلها صفات يمكن أن تلعب دورا كبيرا في سعادتنا في الحياة. تعويد العقل على تنمية مثل تلك الصفات سيجعله كالمغناطيس الجاذب للسعادة. فعكس تلك الصفات يمكن أن يمنع السعادة من الحضور لحياتنا. فاليأس، وعدم الثقة، والضعف، والخوف، كلها أمور تؤدي بالمرء للإحباط وبالتالي الابتعاد عن محاولة التفكير بكيفية جذب السعادة المأمولة.



صحيفة الغد
Reactions

تعليقات