“أنا بخير” جملة اعتدنا على ترديدها بصرف النظر عن مدى صدقها. فبحسب موقع “LifeHack” فإن المرء عندما يسأل عن أحواله فإنه غالبا ما يقول “أنا بخير” بصرف النظر عن شعوره بالضيق أو الغضب أو الإحباط؛ حيث يسعى لإخفاء تلك المشاعر السلبية عن نفسه وعن الآخرين.
على الرغم من أننا تعودنا منذ الصغر على أن من الضعف التعبير عن آلامنا ومتاعبنا، لكن الواقع أن التعبير عما نشعر به ما هو إلا الخطوة الأولى لإخراج نفسك من تلك الحالة السلبية التي تعتريك. وفيما يلي أسباب هذا الأمر:
- حاجتك للحصول على الدعم من أصدقائك: عندما يشعر المرء بالضيق لسبب من الأسباب، فإنه غالبا ما يتجنب الخروج من المنزل والالتقاء بأصدقائه لأسباب عدة من بينها خشيته من أن يضطر للكذب على من يسأله عن أحواله وأن يجامل كل من يتحدث معه.
لكن الواقع أن الصديق الحقيقي يكون مستعدا لمساندتك بكل طاقته، وبالتالي لو كنت تملك مثل هذا الصديق فلا تتردد بالاعتراف بمتاعبك واسمح لنفسك بالخروج معه فقد يكون خروجك هذا هو الخطوة الصحيحة نحو خروجك من أزمتك.
- تقديم المساعدة للآخرين: كل إنسان يتعرض للمتاعب والعراقيل في حياته والتي تشعره بالهزيمة والإحباط، ولا تستغرب أن يكون أحد أصدقائك يعاني مثلك أيضا ويحتاج من يسانده. لذا فعندما تعترف بمتاعبك فإنك وبشكل غير مباشر تشجع الآخرين على الاعتراف أيضا، الأمر الذي قد يقودك لتقديم نصيحة تخدم غيرك من جهة وترفع ثقتك بنفسك من جهة أخرى، كونك تدرك بأنك تؤثر إيجابيا بالآخرين.
- تقوية علاقتك بمن تحب: التواصل هو المفتاح السحري لعلاقة ناجحة ودائمة مع من نحب. لذا فلو لم تتمكن من التحدث عن مشاكلك لزوجتك مثلا فاعلم بأنك تسير مبتعدا عنها. قد يحتج البعض بالقول إن من يحبني يجب أن يشعر ما بداخلي بدون أن أضطر لإخباره، لكن الواقع أن الحب يمنح القوة والطاقة في كل مجالات الحياة لكنه لا يمنح المحب القدرة على قراءة الأفكار. لذا لو كنت منزعجا من تصرف قامت به زوجتك، والكلام موجه للزوجة أيضا بالطبع، فيجب التصريح بما يزعجك حتى تتم معالجة الأمر بدون أن نسمح له بالتفاقم.
- صحتك تحتاج ألا تخفي مشاعرك: أثبتت الدراسات العلمية أن تغليف المرء لمشاعره وركنها في أعماقه يمكن أن يحمل الكثير من المضاعفات الصحية له. هل تتساءل عن سبب عدم قدرتك على النوم أو انقطاع شهيتك لتناول الطعام أو عن سبب الصداع المستمر الذي تشعر به؟ قد يرجع هذا لكم المشاعر السلبية التي تخزنها في أعماقك مدعيا تناسيها. لكن هنا يجب التنبه إلى أن الإكثار بالحديث عما يعانيه المرء يمكن أيضا أن يعود عليه بمضار صحية، لذا فالتوازن كما في كل شيء مطلوب هنا أيضا.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق