إن المراهق قد يخضع في وقت ما للضغوطات بسبب رغبته في أن يكون جزءا من المجموعة، مع اعتبار أن تأثير أصدقاء المراهق عليه يجب ألا يكون دائما تأثيرا سلبيا، وهذا الأمر يعتمد إلى حد ما على رد فعل الابن في المواقف والتحديات المختلفة.
يجب أن تعملي كأم دائما على رفع ثقة ابنكِ بنفسه لأن هذا الأمر سيجعله أقوى ليقاوم الإقدام على فعل أمر ما قد يسبب له المشاكل، مع اعتبار أن تأثر الابن بأصدقائه كثيرا ما يكون نابعا من رغبته في أن يكون جزءا من مجموعة. احرصي على قضاء الكثير من الوقت مع ابنكِ المراهق، وحاولي أن تظهري اهتمامكِ بالأمور التي يهتم بها حتى لو كانت مختلفة عن الأمور التي قد تهتمين بها عادة. كوني حريصة على حضور نشاطات ابنكِ المختلفة ما سيجعل الابن يشعر أنكِ تحبينه وتهتمين به.
قد يعجبك ايضا
ولذلك فمع الوقت يجب أن يتعلم كيف يرفض القيام بأمر يشعر أنه خطأ ومقاومة محاولات الإقناع من صديقه لدفعه للقيام به. شجعي ابنكِ على أن يفكر في كل الأمور بنفسه، وإذا تم وضعه مثلا في موقف معين بسبب ضغوطات من صديق له فعليه أن يفكر ما إذا كان هذا الأمر سيسبب له المتاعب أم لا وأن يرفض في النهاية القيام بالأمر.
إن تشجيع ابنكِ المراهق على قضاء الوقت مع الأصدقاء الذين يتمتعون بنفس آرائه ونفس شخصيته هو أمر إيجابي، لأن مثل هذا النوع من الأصدقاء لن يكون ذا تأثير سلبي على الابن. يجب أن تقومي بوضع بعض الحدود للابن، وهذا لا يعني أن تكون تلك الحدود أو القواعد مجحفة بحقه، مع الحرص الدائم على أن يفهم جيدا ويعي أن لكل خطوة لها عواقب. عليكِ أن تسمحي لابنكِ المراهق أن يتعلم من أخطائه وأن يتحمل مسؤولية أفعاله. على الأم أيضا أن تكون مثالا أمام ابنها أو طفلها فيما يتعلق بتعاملاتها وعلاقاتها مع الآخرين، فيجب أن يرى الابن أن علاقتكِ بأصدقائكِ علاقة صحية، وكيف أنكِ لا تقعين تحت تأثير ضغوطاتهم. كوني حريصة دائما على تقديم الدعم والتشجيع لطفلكِ، وقومي بالثناء عليه عندما يقوم بتحقيق هدف معين.
تعليقات
إرسال تعليق