يعد المكياج الدائم حلاً سحرياً لبعض المشاكل الجمالية؛ حيث إنه يتيح للمرأة التمتع بحواجب كثيفة وشفاه غليظة، كما أنه يوفر عليها عناء تطبيق المكياج كل صباح وإزالته كل مساء. ومع ذلك لا يخلو المكياج الدائم من العيوب؛ حيث ينطوي على خطر حدوث استجابات تحسسية، فضلاً عن صعوبة إزالته.
وقالت اختصاصية التجميل الألمانية إميل بوتون، إن المكياج الدائم عبارة عن ألوان يتم صبغها في الطبقة العليا للبشرة بواسطة جهاز أتوماتيكي يعمل كآداة الوشم.
وأضافت بوتون أن المكياج الدائم يناسب الحواجب؛ حيث إن رسم بعض الشعيرات يمنح الحواجب كثافة وجاذبية. كما يستعمل المكياج الدائم لرسم الآي لاينر فوق الرموش. وكبديل يمكن تكثيف الرموش؛ حيث يتم صبغ الآي لاينر بين الرموش.
شفاه غليظة ووردية
كما يمنح المكياج الدائم الشفاه النحيفة مظهراً غليظاً مفعماً بالإثارة ويكسو الشفاه الشاحبة بلون وردي ينطق بالرقة والأنوثة.
وأوضحت بوتون أنه يتم رسم حدود الشفاه لتحديد معالمها، بينما يتم إعادة الحيوية للون الشفاه من خلال تقنية تظليل معينة، مشيرة إلى أن تأثير هذا المكياج يدوم حتى عامين، وبعد ذلك يتم تطبيقه مجدداً.
ومن جهتها، قالت الطبيبة الألمانية كيرستين فرينكن، إنه يمكن تطبيق المكياج الدائم في بعض الحالات المرضية؛ حيث يمكن استعماله مثلاً من أجل الترميم الشكلي لحلمة الثدي لدى مريضات السرطان.
كما يمكن تطبيق المكياج الدائم لرسم شعيرات الحواجب أو جذور الشعر بعد الخضوع للعلاج الكيميائي أو بعض الإصابة بالتهاب الجلد العصبي، فضلاً عن إمكانية تطبيقه لإخفاء الندبات الناجمة عن الحروق أو الحوادث.
مخاطر صحية
ومن ناحية أخرى، قال البروفيسور الألماني كريستيان راولين إن المكياج الدائم لا يخلو من المخاطر الصحية؛ حيث يتعرض الجلد للجرح كما هو الحال عند رسم الوشم.
وأوضح اختصاصي الأمراض الجلدية راولين، أن المخاطر الصحية تتمثل في استجابات تحسسية أو التهاب البشرة أو نشوء ورم حبيبي في أسوأ الحالات، فضلاً عن صعوبة إزالة المكياج الدائم؛ حيث يتطلب ذلك نحو 10 إلى 15 جلسة ليزر على مدار عام إلى عامين.
لذا ينصح البروفيسور الألماني المرأة بأن تدرس قرار المكياج الدائم بعناية فائقة وإجرائه على يد اختصاصي تجميل يتمتع بخبرة كبيرة وسمعة طيبة، مع مراعاة التحقق من مصدر الألوان المستخدمة ومدى الالتزام بالاشتراطات الصحية لتجنب أي مخاطر محتملة.-(د ب أ)
تعليقات
إرسال تعليق