الباحثون اكتشفوا أن تسلسلات الحمض النووي الخاصة بهم ليست مجرد متشابهة، بل متطابقة!
ولا تعد طفرة تحول العيون البنية إلى زرقاء طفرةً سلبية، لكنها واحدة من طفرات أخرى كطفرات لون الشعر والنمش والصلع، كما أنها لا ترفع أو تخفض فرص الإنسان في البقاء على قيد الحياة، بل تمثل مجرد تحول جسدي برز مع مرور الوقت، فالطبيعة تغير باستمرار الجينوم البشري، فكانت العيون الزرقاء مجرد تباين للمزيج الجيني للكروموسومات البشرية.
رئيس قسم الطب الخلوي والجزيئي في جامعة كوبنهاغن هانز ايبرغ قال، "في الأصل نحن نمتلك عيوناً بنية، لكن الطفرة الجينية أثرت على جين OCA2 الموجود في الكروموسامات، ما أوقف القدرة على إنتاج العيون البنية".
قد يعجبك ايضا
وسواء كان الشخص عيونه بنية أو خضراء أو زرقاء، فإن هذا مرتبط بشكل مباشر بكمية الميلانين الموجودة في قزحة العين.
وبناءً على ما سبق، فإن ايبرغ ومساعدوه استنتجوا ارتباط جميع الأشخاص من ذوي العيون الزرقاء بنفس الجد البعيد.
يقول ايبرغ، "لقد ورثوا جميعاً نفس التغيرات الموجودة في نفس الأماكن داخل الحمض النووي الخاص بهم، لكن العكس صحيح فيما يخص ذوي العيون البنية، إذ أن لديهم تباين فردي في المنطقة التي يتحكم فيها حمضهم النووي بإنتاج الميلانين".
ووفقاً لدراسة صدرت في العام 2002، فإن 33.8% من السكان البيض المولودين في الولايات المتحدة بين عامي 1936 و1951 يمتلكون عيوناً زرقاء، ويقترب عدد أصحاب العيون الزرقاء حول العالم من 300 مليون شخص. (هافينغتون بوست عربي)
تعليقات
إرسال تعليق