القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو أفضل مسكن لآلام الدورة الشهرية؟


ألم الدورة أو ما يسمى ألم الحيض هو ألم يحصل عند معظم النساء كجزء طبيعي من الدورة الشهرية، ويترافق مع نزول دم الحيض (الطمث) نتيجةً لانسلاخ بطانة الرحم بفعل الهرمونات الأنثوية لتشكيل بطانة جديدة تحضيراً لاستقبال البويضة في الدورة القادمة، وغالبية الآلام تكون متوسطة القوة وأقرب إلى التعب والضيق أو الثقل، ولكن بعضها قد يكون شديداً ويؤدي إلى منع المرأة من أداء نشاطاتها اليومية.
ما هي مدة ألم الدورة ؟

عند معظم النساء يدوم الألم 12 - 24 ساعة، ولكن قد يستمر عند بعض النساء لثلاثة أيام.
ما هي أعراض ألم الدورة ؟
ألم حاد أو تقلص مؤلم في المنطقة السفلية من البطن يمكن أن يمتد إلى الظهر والفخذين.
ما هي أسباب ألم  الدورة ؟
 ينقسم ألم الدورة إلى نوعين حسب السبب الذي ينجم عنه، فيما إذا كان أولياَ أو ثانوياً. 
الألم  الناجم عن سبب أولي :

في المرحلة الأخيرة من كل دورة شهرية وبفعل الهرمونات الأنثوية يزداد بشكل طبيعي إفراز مواد كيميائية تدعى البروستاغلاندينات، والتي تؤدي إلى انقباض العضلات الرحمية مسببة الألم، وهذه البروستاغلاندينات مسؤولة أيضاً عن الأعراض المصاحبة للألم، كالنزف الدموي والخثرات التي قد تظهر في دم الحيض والأعراض الهضمية كالإسهال والغثيان والإقياء.
الألم الناجم عن سبب ثانوي :
هنا توجد بالإضافة إلى زيادة إفراز البروستاغلاندينات أسباب مرضية أخرى تتدخل في حدوث الألم كالالتهابات الميكروبية أو وجود الأورام الليفية في عضلة الرحم أو مرض البطان الرحمي أو وجود لولب داخل الرحم لمنع الحمل أو غيرها من الأسباب، وفي هذه الحالة قد يأتي الألم قبل أسبوع من بدء الحيض وقد يستمر حتى بعد انقطاع الحيض.
ما هو علاج ألم الدورة ؟
يتوقف العلاج على سبب الألم فيما إذا كان أولياً أو ثانوياً.
في حال كان سبب الألم أولياً فيمكن الاكتفاء بالمعالجة المنزلية التي تسكن الألم مثل:
1-التقليل من تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة.
2-التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافين كالقهوة وكذلك تقليل تناول الشوكولاته.
3-البعد عن أسباب التوتر النفسي والتقليل من إرهاق العمل الوظيفي.
4- وضع زجاجة من الماء الدافئ على البطن.
5-رفع الساقين قليلاً أثناء النوم أو النوم على أحد الجانبين مع ثني الركبتين أي كوضع الجنين.
6-الامتناع عن التدخين أو المشروبات الكحولية.
في حال لم تفد المعالجة المنزلية لوحدها في تخفيف الألم فيمكن استخدام أحد الأدوية المسكنة للألم والتي تنقسم إلى ما يلي :
الباراسيتامول :

يعمل على إنقاص اصطناع البروستاغلاندينات التي تدخل  بشكل أساس في آلية حدوث الألم. قد لا يفيد الباراسيتامول لوحده في تخفيف ألم الدورة وخصوصاً إذا كان الألم  شديداً.
مضادات التشنج :
باعتبار أن ألم الدورة ناجم عن تشنجات في الرحم فيمكن أن تلعب مضادات التشنج دوراً في تسكين ألم الدورة  وذلك لوحدها أو بالمشاركة مع المسكنات الأخرى.
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية :
وهي أكثر المسكنات فعالية في تسكين ألم الدورة. تعمل كالباراسيتامول على إنقاص البروستاغلاندينات، وتختلف فعالية هذه الأدوية تبعاً لميزات الدواء نفسه من جهة وتبعاً لطبيعة الشخص الذي يتناوله من جهة أخرى.
أشيع هذه الأدوية المستخدمة في تسكين ألم الدورة ما يلي :
الايبوبروفين : وهو أكثرها أماناً على المعدة وجهاز الهضم.    

حمض الميفيناميك : وقد شاع استخدامه  كثيراً في تخفيف ألم الدورة، ويتميز بتأثيره الخاص في تسكين ألم  الدورة أكثر من غيره من الآلام، وقد يعود ذلك لتدخل آليات أخرى غير معروفة تجعله أكثر نوعية وخصوصية لألم الدورة.  
نابروكسين : وهو أكثرها فعالية في تخفيف ألم الدورة، ولكنه أكثر ضرراً على المعدة والجهاز الهضمي.
ورغم فعالية مسكنات أخرى في تسكين ألم الدورة، كديكلوفيناك الصوديوم وسيليكوكسيب وايتوريكوكسيب، إلا أنه لا يفضل استخدامها المتكرر في تسكين ألم الدورة. 
بعد عرضنا للمعلومات السابقة يبقى السؤال ما هو أفضل مسكن لألم الدورة ؟
عند تحديد الأفضلية لا يتم الاعتماد على قوة فعالية المسكن فقط، فقد تختلف فعالية المسكن من شخص لآخر بسبب اختلاف طبيعة الجسم؛ بل يؤخذ بعين الاعتبار مستوى الأمان أيضاُ.
أجريت دراسات عدة للمقارنة بين فعالية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية  شائعة الاستخدام كالايبوبروفين وحمض الميفيناميك والنابروكسين فكانت نتائج هذه الدراسات تجمع على أن النابروكسين أقوى فعالية، ولكنها اختلفت حول قوة فعالية الايبوبروفين وحمض الميفيناميك ، فمنها ما أشار إلى أن حمض الميفناميك كان أسرع وأكثر فعالية من الايبوبروفين ومنها ما أشار إلى العكس، وقد يعود السبب في اختلاف الدراسات إلى أنها أجريت على مجتمعات مختلفة.
أجريت دراسة أخرى حول أمان هذه الأدوية، فكانت النتائج تشير في أغلبها إلى أن الايبوبروفين أكثرها أماناً، ثم يأتي حمض الميفيناميك ثم النابروكسين.
في ضوء هذه الدراسات توصل العلماء إلى أن الايبوبروفين هو الخيار الأفضل من حيث أمانه وفعاليته الجيدة في تسكين ألم الدورة، ولكنهم أشاروا إلى أنه إذا لم تحصل المريضة على أكثر من 50% من فعالية إنقاص الألم  فيمكن أن تجرب مشاركة الايبوبروفين مع الباراسيتامول أو مع أحد مضادات التشنج .
بعض النساء اللواتي يحصل لديهن ألم شديد ولا يستفدن أكثر من 30 % من فعالية إنقاص الألم بالايبوبروفين، يمكن أن يستخدمن حمض الميفيناميك.

Reactions

تعليقات