القائمة الرئيسية

الصفحات

توجهات عقلية للوصول للسعادة


تعريف السعادة لا يعتمد على الأحداث التي تدور من حول المرء وإنما تعتمد على كيفية النظر لتلك الأحداث. فمن خلال النظر للأشخاص من حولك ستجد أن البعض منهم يعيشون حياة أسعد من الآخرين، فالاكتئاب والحزن من الأمور التي لا تصيبهم بالشدة نفسها التي تصيب غيرهم، حسب ما ذكر موقع "dumblittleman".

ترى هل سبق لك وأن فكرت بالسبب الذي يجعل هؤلاء الأشخاص يعيشون حياة أسعد من غيرهم؟ 


إحدى الدراسات العلمية وجدت أن هؤلاء الأشخاص يمتلكون توجهات عقلية معينة تجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع ظروف الحياة المختلفة. وفيما يلي سنستعرض عددا من أبرز تلك التوجهات العقلية التي يمكننا تبنيها للوصول للسعادة التي نبتغيها:

- العقل المتفائل: ربما لم تتمكن من تحقيق أحلامك بعد، ربما تجد بأن ظروف الحياة تعاكسك سواء على المستوى الشخصي أو المهني، ربما وجدت بأن البعض ممن حولك يصلون لأحلامهم بجهد أقل من الجهد الذي تبذله بينما تستمر بالمعاناة بدون أن تصل لمبتغاك. على الرغم من كل شيء عود نفسك على أن ترضى بقدرك، واعلم أن تحديات الحياة ليست علامة مسجلة لك، فكل إنسان يحصل على نصيبه من تلك التحديات. هذا التوجه العقلي المتفائل يساعدك على الاستمرار بالسير نحو حلمك مهما طال الانتظار ومهما كثرت المصاعب.


- العقل الرافض للسلبية: يميل الإنسان بطبيعته لتذكر السلبيات التي مرت به، والاستمرار بتذكر تلك السلبيات يولد أفكارا سوداء تسيطر على ذهن المرء وتصبغ حياته بأكملها. لذا، حاول أن تعود نفسك عندما تشعر بذلك الشعور أن تمرن ذهنك على القدرة على الاختيار الواعي لطبيعة الأفكار التي تدور به بحيث تتمكن من توجيه ذهنك للجوانب الإيجابية كي تحل محل الجوانب السلبية المؤثرة عليك. ولكن اعلم أن هذا الأمر لا يتأتى بسهولة بل يحتاج للممارسة والتعويد. ومن أجل هذا الغرض حاول أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين وقم بمسامحة أي شخص أخطأ بحقك ولو من باب مساعدة نفسك على التخلص من أحمال الحقد والكراهية تجاه الآخرين، والتي تختفي في حال قمت بمسامحتهم من قلبك.


- العقل المهتم بالنمو الذاتي: تركيز المرء الذهني يجب أن يوجه نحو الارتقاء بنفسه، وهذا يتطلب الابتعاد عن مقارنة نفسك بالآخرين والاهتمام بشكر النعم التي وهبك الله إياها، واجعل تلك النعم المصباح الذي يقودك للتقدم والنمو في شتى مجالات حياتك.
- العقل القابل للمجاملة: منح وقبول كلمات المجاملة يساعد على تمتين العلاقات التي تربط بالآخرين. فمنح كلمات المجاملة للآخرين لا يمنحهم السعادة فحسب بل يشعرك أيضا بالسعادة عندما ترى تأثير كلماتك عليهم. وبالاتجاه نفسه تقبل كلمات المجاملة من الآخرين واستقبلها بابتسامة وحاول أن تتقبل تلك الكلمات بدون تحليلها بأنها مجرد مجاملة، فكم من مجاملة حملت في معانيها الكثير من الصدق الذي يعنيه قائلها.



Reactions

تعليقات