اذا كان لديك سطلين بكمية متساوية من الماء، أحدهما يحمل الماء الساخن والثاني البارد، وقمت بوضعهما خارج منزلك في أحد الأيام التي تسقط فيها الثلوج. فأي منهما سيصل إلى حالة التجمد بشكل أسرع من الثاني؟
هناك عدة عوامل تساعد في تجمد الدلو الساخن بشكل أسرع من ذلك البارد، والتي تتلخص في ذلك: الماء الساخن عرضة لأن يكون فائق التبريد، هذا يعني أن درجة حرارته عرضة لأن تبرد لدرجة تحت الصفر. ففي الأيام الباردة، في الماء غير فائق التبريد، تتشكل بلورات الثلج وتطفو على سطح الماء، مشكلة غطاء من الثلج، مع خلق طبقة عازلة بين الهواء البارد والماء. أما في حالة الماء الساخن، الذي يصبح فائق التبريد، فإنه يكوِّن قطعًا ثلجية صغيرة قبل أن يتحول إلى الحالة الصلبة.
لماذا يميل الماء الساخن لأن يكون فائق التبريد؟
الإجابة: أنه أقل احتواء على فقاعات الغاز الصغيرة، والتي تتشكل من الغازات الذائبة. فعند تسخين الماء الساخن أصلًا تخرج فقاعات الغاز إلى الخارج. أما في حالة الماء البارد، فإن بلورات الثلج تستخدم فقاعات الغاز الصغيرة كنقطة بداية لتشكل الثلج والتي تعرف في الفيزياء بـ "التنوي". لكن في حالة الماء الساخن، فلا توجد فقاعات، لذا فليس هناك نقاط بداية للتشكل من بلورات الثلج. كما أن الغازات الذائبة تقلل من درجة التجمد، أما الغازات الساخنة أقل عرضة لاحتواء الغازات الذائبة، لذا فهي تسرع من عملية التجمد. كما أن الماء في الدلو الساخن يتبخر بشكل أسرع من البارد.
تعليقات
إرسال تعليق