القائمة الرئيسية

الصفحات



قد يصيب المرأة الحامل العديد من الأعراض الجانبية أثناء فترة الحمل، وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية والنفسية والجسدية التي تحصل لها في هذه المرحلة، ورغم ذلك تظل الأمومة حلم كل امرأة وأمنيتها.. رغم مشقة الحمل والولادة ورغم الإرهاق والتعب الذي تكابده في فترة قبل وأثناء وبعد الولادة، وفي معظم الأحيان، تكون معظم المصاعب والأعراض المزعجة التي تعاني منها خلال فترة الحمل والولادة طبيعية ولا تستدعي القلق، إلا أنه بالقليل من الوعي الصحي والمتابعة لدى طبيب النسائية المختص، يمكن للمرأة أن تتخطى هذه المرحلة من حياتها بطريقة أكثر سلاسة وسهولة، لا نقول إن تعب الحمل والولادة سوف يزول عن المرأة، إلا أنه بالتدبير المناسب يمكن للمرأة التأقلم والتخفيف من الأعراض المزعجة المرافقة للحمل.
والحديث في هذه العجالة سوف يكون عن أهم أعراض الحمل وكيف يمكن التخفيف من متاعب ما يسمى بالوحام ومشاكل الحمل التي قد تصيب المرأة في نهاية فترة الحمل، كما سنتحدث عن بوادر الولادة وأنواعها.
كيف تعرف المرأة أنها حامل؟
عندما يحدث الحمل، تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في جسم المرأة، وهي تتباين من امرأة إلى أخرى أو حتى من حمل إلى آخر عند المرأة ذاتها، ومن أهم التغيرات المبكرة التي من الممكن أن تظهر على المرأة في بداية الحمل ما يلي:
- تأخر نزول الحيض عن موعده بأسبوعين على الأقل.
- كثرة النوم.
- تغيرات على الثدي؛ مثل تضخمه ويصبح أكثر حساسية وأشد قساوة.
- الشعور بالتعب والوهن.
- الغثيان والقيء.
- تغيرات في لون جلد الحلمتين والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية.
أما اختبارات الحمل، فهي تعتمد قياس نسبة هرمون يدعى hCG في البول أو الدم، وهذا الهرمون هو الذي يساعد على نمو الجنين وانغراسه، ومن ثم فإن ظهوره في البول والدم هو الدليل الأكيد على حدوث الحمل، وفيما يلي أهم اختبارات الحمل:
1. اختبار الحمل المنزلي: هذا الاختبار يستطيع تشخيص حالة الحمل عن طريق اكتشاف الهرمون في البول، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يكون هذا الفحص حساسا؛ وخصوصا في الأيام الأولى من حدوث الحمل؛ إذ قد لا يكون تركيز الهرمون في البول كافيا ليتم الكشف عنه.
2. اختبارات الدم التي تجرى في المختبر: وتستطيع أن تكتشف الهرمون بدقة تبلغ 100 %، وفي وقت مبكر يمكن أن يصل إلى أسبوع بعد الحمل.
أعراض الحمل المبكرة (الوحام)
يطرأ على جسم المرأة خلال أشهر الحمل الأولى عدد من التغيرات أهمها:
- الشعور بالغثيان والرغبة بالقيء: من أشهر الأعراض الجانبية التي تصيب الحامل شعورها بالغثيان والقيء، وخصوصا في ساعات الصباح ومراحل الحمل الأولى، إلا أن هذه الحالة نادراً ما تستمر بعد الشهر الثالث من الحمل، وتحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتقسيم الوجبات الغذائية إلى خمس وجبات خفيفة، وتجنب تناول الملح، مع الإكثار من تناول السوائل بين الوجبات الغذائية، أما إذا كان القيء شديدا، فلا بد من استشارة الطبيب.
- حرقة المعدة: يحدث هذا العرض نتيجة لعوامل عدة؛ منها التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل، بالإضافة إلى الضغط الذي يحدثه الجنين على معدة الحامل، وللتغلب على مثل هذه الحالة، تنصح المرأة الحامل بتقسيم الوجبات الغذائية إلى خمس وجبات، وتجنب تناول المواد الدهنية، وتغيير وضعية النوم بوضع أكثر من وسادة لرفع الرأس إلى أعلى في محاولة للتقليل من ارتجاع الحامض المعدي إلى المريء وحدوث الحرقة.
- الإرهاق: من الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل بالإرهاق وانقطاع النفس والتعب عند القيام بأي مجهود بسبب الضغوطات الشديدة الواقعة على جسمها، ولذا تنصح المرأة الحامل بجعل حركتها بطيئة وعدم إجهاد نفسها؛ خصوصا في الأشهر الأخيرة من الحمل.
- الإمساك والبواسير: تتسبب التغيرات الهرمونية في الأشهر الأولى من الحمل في ارتخاء عضلات القناة الهضمية، فعلى سبيل المثال، يؤدي ارتفاع نسبة هرمون البروجيسترون إلى ارتخاء عضلات المعدة والأمعاء، مما يؤثر على عملية الهضم ويجعل حركة الأمعاء بطيئة وهو ما يسبب الإمساك، بالإضافة إلى أن بعض أنواع الحديد الذي يعطى للحامل لرفع نسبة الهيموغلوبين تؤدي إلى حدوث إمساك شديد مع تحول لون البراز إلى اللون الأسود، وتنصح السيدة هنا بمراجعة الطبيب المختص.
ومن ناحية أخرى، فإن ثقل الرحم والجنين يؤدي -بالإضافة إلى حدوث الإمساك- إلى زيادة الضغط على بعض الأوردة، وهو ما يعمل على ظهور البواسير في منطقة الشرج أثناء فترة الحمل.
ومع تقدم الحمل، قد تظهر على المرأة الحامل أعراض أخرى أهمها:
- كثرة التبول: تصيب هذه الحالة العديد من الحوامل، وتحدث نتيجة للضغط الذي يسببه الجنين على المثانة البولية، لكنها في العادة تزول بعد الشهر الثالث من الحمل، إلا أنها قد تعود في الأشهر الأخيرة منه، وتعد هذه الحالة طبيعية ولا يمكن عمل شيء للحد منها، بل يفضل أن تتعايش معها الأم وتتقبلها حتى تزول، ولا ينصح بالتقليل من تناول السوائل في مثل هذه الحالات؛ كحالة شعور الأم بالحكة أو الحرقة في مجرى البول، بل يجب عليها أن تراجع الطبيب بشكل مباشر.
- دوالي القدمين: يحدث تضخم الشرايين لدى المرأة الحامل في الجزء الأسفل من الساق، وقد يمتد هذا التضخم إلى الجزء الأعلى من الفخذ، وذلك بسبب الضغط الواقع على شرايين البطن، مما يؤدي إلى تباطؤ في رجوع الدم من الرجلين، وعادة ما تعود الشرايين إلى حالتها الطبيعية بعد الأسابيع الأولى من الولادة، ولا تنصح الحامل بارتداء الجوارب غير المريحة أو الوقوف في الموضع نفسه لفترة طويلة أو عقد الرجلين عند الجلوس.
وإذا حدث تضخم شرايين الرجلين عند المرأة، فتنصح بالاستلقاء على الفراش أو على الأرض ورفع رجليها إلى الأعلى، ومن ثم إسنادهما على الحائط لفترة زمنية تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق لعدة مرات في اليوم.
- آلام الظهر: كلما تقدم الحمل، ازداد حجم الرحم، وبذلك يزداد الضغط الواقع على عضلات الظهر، إضافة الى ذلك، فإن عظام الحوض تتوسع، مما يتسبب في وجع الظهر، لذا تنصح المرأة الحامل بعدم ارتداء الكعب العالي، والاعتدال أثناء المشي والجلوس، وتجنب الأحمال الثقيلة والاستعانة بالآخرين من أجل رفعها.
أعراض بدء المخاض
 الولادة أو المخاض تعني قذف محصول الحمل الذي يشمل الجنين والمشيمة والغشاء مع السائل الأمينوسي (السائل المحيط بالجنين) من الرحم إلى خارج جسم الأم الحامل، وكما هو معروف للجميع، فإن الولادة يمكن أن تكون ولادة طبيعية أو قيصرية، وفيما يلي تفصيل لهذين النوعين.
 الولادة الطبيعية
- أعراض بدء المخاض:
أولا: آلام الطلق وتقلصات الرحم المتقطعة والمتكررة، والطلق هو عبارة عن انقباضات رحمية منتظمة تبدأ في مؤخرة الظهر ثم تنتشر إلى منطقة البطن، وتحدث هذه الانقباضات نتيجة لشد وارتخاء عضلات الرحم أثناء عملية دفع الجنين إلى الخارج، وهذه الانقباضات تحدث كل 15-20 دقيقة وتستمر 30-45 ثانية وتزداد كلما اقترب موعد الولادة.
ثانيا: انفجار كيس المياه ونزول السائل من المهبل.
ثالثا: ظهور آثار الدم، وهي إفرازات مخاطية تخرج من عنق الرحم ممزوجة بدم خفيف عند بدء توسعه.
- مراحل المخاض:
المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يبدأ عنق الرحم بالاتساع للسماح للجنين بالمرور إلى الخارج، وعند بدء هذه المرحلة، تخضع المرأة لفحص دوري لبيان مدى اتساع فتحة عنق الرحم، التي يجب أن يصل اتساعها إلى 9-10 سم من أجل السماح بمرور الطفل بسهولة.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة الولادة الفعلية وتمتد من 10 إلى 30 دقيقة لدى المرأة التي سبقت لها الولادة، أما لدى البكر التي تلد لأول مرة فقد تستمر هذه المرحلة إلى 42 دقيقة، وفيها تحدث الانقباضات كل 2-3 دقائق.
المرحلة الثالثة: وتبدأ بخروج المشيمة من الرحم والمهبل بعد حوالي 5-30 دقيقة بعد الولادة.
 الولادة القيصرية
وهي الحالة التي يخرج الطفل بها من خلال فتحة في البطن والرحم، وتجرى هذه العملية لأسباب عدة، خصوصا إذا ما كانت هنالك صعوبات في الولادة الطبيعية من خلال المهبل أو كون الأم تعرضت لولادة قيصرية قبل ذلك.
Reactions

تعليقات