في الدول العربية التوتر يغطي الشارع .. توتر شديد تتوقع ان ينقطع في اي لحظة .. هذا التوتر يجعل الناس يتبادلون نظرات عدوانية ويزيد توتر المدينة نفسها اكثر فاكثر
لقد رأيت الباصات المكتظة تجري بينما يتعلق الركاب بالشبابيك والابواب . .يريد ان الناس ان يركبوا بأي ثمن وفي هذا الازدحام المحموم ينسى الكثير من الرجال والنساء السلوك المحتشم الذي يوجبه عليه الاسلام كمسلمين
اول ما اكتشفت في المجتمع العربي هو غياب العدالة الاجتماعية وهذا يعني غياب المبدأ الاساسي الذي يعتمد عليه الناس .. مما يؤدي الى الفوضى .
تحت ظروف غياب العدالة الاجتماعية تتعرض حقوق الانسان للخطر ولذلك يصبح الفرد هشاً ومؤقتاً وساكناً بلا فعالية لانه يعامل دائما بلا تقدير لقيمته كانسان .. وهذا يفرض استغرابي عن كونهم يستعملون كلمة الديموقراطية كثيراً
المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد على غرار الحاكم الواحد والقيمة الواحدة وهكذا .. ولذلك يحاول الناس ان يوحدوا اشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم .. وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين
ان الناس في الوطن العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي على انها قضية فردية وعلى اسرة السجين وحدها ان تواجه اعباءها ! ان ذلك من اخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية
في مجتمع كمجتمعنا - المجتمع الياباني - نضيف حقائق جديدة بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي قد اكتشفها في الماضي البعيد
ان القمع يؤدي الى تدمير الثروة الوطنية وقتل الابرياء ويؤدي الى انحراف السلطة عن الطريق الصحيح والدخول في الممارسات الخاطئة باستمرار
انني ارى ان الحرية هي باب الانتاج والتواصل والحياة النبيلة ولذلك ارى القمع داء عضال مقيم في الوطن العربي وما لم نتخلص منه فستفقد حياتنا كبشر الكثير من معانيها
من المهم ان نفهم الجزء في علاقته مع محيطة واتصاله بهذا المحيط .. فلا يجوز لنا ان نقتطع الجزء من سياقه .. بل علينا ان نتابع الموضوع في حلقاته المتسلسلة المتواكبة .. وهذا يشير الى ضرورة فهم العلاقات .. وفهم التواصل ضد التقطيع او التجزئة وفي الوقت نفيه علينا ان نؤكد بوضوح وجود البدء في الفهم من المعطى المادي الملموس
من المهم ان نقبل قيم المجتمعات الاخرى كما هي دون ان نشوهها او نخفض من قيمتها على ضوء قيمنا نحن .. وعلينا اذن ان نرى المجتمعات الاخرى كما هي .. وان نقبلها كما هي
عندما تلعب الصحافة والشرطة دوراً فعالا في متابعة كافة اشكال مخالفة القانون .. من الصعب ان ينجوا احداً اذا ارتكب جريمة مهما كان .. اذ لا شيء يحميه من القانون ان كان مذنباً
المجتمع العربي عامة ليس عنده استعداد ليربي المواهب ويقويها
الرجل العربي له قيمتان واحدة في البيت واخرى في الحياة العامة .. الرجل العربي في البيت يلح على تثنيت قيمته ورفعها الى السيطرة والزعامة .. اما في الحياة العامة فهو يتصرف وفق قدراته وميزاته ونوع عمله وهذان الوجهان المتناقضان غالباً ينتج عنهما اشكال لا حصر لها من الرياء والخداع و القمع
ان الثقة لا تستورد ولكنها تنتب في النفوس وتنمو برعاية المجتمع كله
الانسان هو في النهاية قضية
ان حياة البدو تنبهنا نحن الغارقين في الحياة الاستهلاكية وتفتح عيوننا على ضرورة مراجعة حياتنا وعلى ضرورة النظر بعقل ناقد متسائل في اساليب العيش التي تسيطر على مجتمعاتنا
يمكن للطبيعة ان تدمر الانسان مادياً ولكنها لا تستطيع ان تحط من اخلاقه
من لم يجد عقيدة في اي مكان .. فانه يستطيع ان يجدها في الصحراء
نحن عادة نمثل انفسنا ولا نواجهها بشكل حاسم .. ولذلك قد تنتهي حياتنا دون ان نعرف من نحن
لا تعتبر المآساة التي تحدث لك شيئاً استثنائيا غير عادي يخصك وحدك .. من الضروري ان تفكر بمأساتك في ارتباطها مع مآسي الآخرين .. فاذا قمت بالمقارنة فانك ستعرف ان ماساتك ليست مطلقة وليست استثنائية .. عندئذ تستطيع ان تراها في نسبيتها وتستطيع ان تواجهها بهدوء
تعليقات
إرسال تعليق