يختلف التعامل خلال فترة ما قبل النوم بين شخص وآخر؛ فهناك من يشاهد التلفزيون، وهناك من يفضل قراءة كتاب معين، وهناك من يحاول إجبار عينيه على الإغماض في محاولة لتسريع الاستغراق في النوم. والبعض يترك نفسه للأفكار والقلق من مهام الغد أو من المهام التي لم تنجز اليوم، حسب ما ذكر موقع “dumblittleman”.
لكن ما قد يخفى على البعض أن فترة ما قبل النوم تعد مهمة جدا للمرء ويجب أن يوليها عناية خاصة. فكما ينصح الخبراء بضرورة الاهتمام بفترة الصباح وبأنه سينبني عليها قدرة المرء على إنجاز يومه بنجاح في حال بدأ بشكل صحيح، فإنه يجب عليه أيضا أن يهتم بفترة ما قبل النوم لأن اليوم الذي بدأ بشكل جيد يجب أن ينتهي بالطريقة نفسها، مما يساعد المرء على أن يبدأ يومه التالي بنجاح.
يمكن للمرء الوصول للعناية بفترة ما قبل نومه عن طريق الخطوات الآتية:
- حرر نفسك من قيود اليوم: ليتمكن المرء من الاستيقاظ صباحا بنشاط واستعداد لاستقبال ما سيحلمه له نهار الغد من فرص وتحديات يجب عليه أن يسمح لنفسه بالنوم وهو لا يحمل على كاهله أعباء اليوم. لذا حاول أن تترك التفكير بالأشياء التي لم تعملها والأشياء التي لم تكملها والأشياء التي أجلتها والأشياء التي فشلت بتحقيقها. حاول أن تحرر مخك من التفكير بالإحباطات التي مرت وبالمجادلات التي وجدت نفسك مضطرا لخوضها، فضلا عن ضرورة أن تحاول إهمال التفكير بالأشخاص الذين أثاروا ضيقك لسبب أو لآخر. أيضا حاول أن تسامح، وابدأ بنفسك، سامح نفسك على تفريطك بفرصة ما، أو بأنك لم تكن شجاعا بما يكفي لتجنب مشكلة ما، حاول أن تنظر لنفسك من الداخل وتلحظ كيف تقوم الأفكار السلبية بترك جسدك شيئا فشيئا.
- تقبل الأمور كما هي: بعد أن تتمكن من تحرير نفسك من الأفكار السلبية حاول أن تتقبل نفسك، وتتقبل الأمور كما هي. حاول أن تتجنب الخوف والتخطيط المفرط وتذكر بأنك قمت بأفضل ما لديك. سلم أمورك لله فهو المدبر وكن على ثقة بأنه سبحانه سييسر لك الخير بما أنك حاولت وقمت بأقصى ما تستطيع. ولو على فرض بأنك لم تقم بأقصى ما يمكنك القيام به فاعلم أن هذا ليس وقت الندم على شيء فأنت حررت نفسك من الأفكار السلبية.
- تفاءل: انظر بتفاؤل لما سيحمله لك الغد، لكن بدون تخطيط دقيق لحظة بلحظة لما ستقوم به، ولكن اكتف بالنظرة التفاؤلية للغد. فمهما حمل اليوم من تحديات اعلم دائما بأن الغد يحمل معه فرصا جديدة دائما.
- تذكر الإيجابيات: مهما كانت تلك الإيجابيات التي مرت خلال يومك بسيطة حاول أن تتذكرها، هل أكلت الطبق الذي تحبه؟ هل شاهدت المسلسل الذي لطالما استمتعت بمشاهدته؟ هل ابتسم لك بائع الجرائد وأنت تشتري جريدتك منه؟ كلها أمور قد تبدو بسيطة لكنها تحمل الكثير من المعاني عندما يقوم المرء باختيار الوقت المناسب لتذكرها.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق