القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق تساعدك على حماية نفسك من سلبية الآخرين



قد يصادف المرء في مراحل حياته المختلفة أشخاصا سلبيين، وقد يكون من بين هؤلاء الزوج، الصديق، القريب، زميل العمل أو حتى شخص غريب.
المواجهة مع سلبية أي شخص يمكن أن تؤثر على نظرة المرء لحياته وبالتالي يفتقد طاقته وينتقل إليه الشعور بالحزن أو الضيق، حسب ما ذكر موقع “gaiamtv”.
ومثلما يوجد العديد من الأسباب التي تقف وراء السلبية التي يشعر بها المرء، فإن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تحميه منها.
بداية يجب أن نعرف أن أفكار المرء تعد المسؤولة عن أسلوب حياته بصرف النظر عن تصرفات الآخرين. وبالتالي فإن سلبية الآخرين لا تعمل على سحب طاقاتنا وإنما ما يؤدي لسحبها هو طريقة تفكيرنا والسماح لتلك السلبية بالسيطرة علينا.
مما سبق نستنتج أن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته، فالشخص السلبي هو المسؤول عن سلبيته، وأنت بدورك مسؤول عن الكيفية التي تسمح بها لتلك السلبية بالتأثير عليك. فلو قام أحد الأشخاص بتوجيه عبارة سلبية لك، كأن تكون عبارة محبطة أو منتقدة لك، فإن ردة فعلك الأولى ربما تكون الألم أو الحزن أو ربما تشعر بالكره تجاه ذلك الشخص. لكن ردات الفعل تلك تعد سلبية وتعمل على تعزيز سلبية ذلك الشخص بشكل أو بآخر وذلك لكون أجسادنا تستطيع أن تعكس ما بداخلنا تجاه الآخرين، لذا حتى لو لم تستجب لفظيا مع سلبية أحد الأشخاص فإن مشاعرك السلبية تجاه أقواله يمكن أن تؤذيك وتسحبك لأن تشاركه السلبية التي تكون قد تعززت لديه.
فيما يلي عدد من الطرق التي تساعدك على حماية نفسك من سلبية الآخرين:
- استخدم قوة “التأكيد”: عبارات التأكيد التي يذكرها المرء لنفسه تعد من الأسلحة الناجعة التي يمكن استخدامها لمواجهة السلبية. فعندما تتعرض لسلبية شخص ما قل لنفسك “لن أسمح لسلبيته أن تؤثر عليّ، فالخيار ملكي وحدي”. فمثل هذه العبارة وما شابهها لو قيلت من داخلك باقتناع فهذا يكفل لك تجنب سلبيته.
- اعلم بأن الشخص السلبي يعاني بداخله: في حال تمثلت سلبية أحد الأشخاص عن طريق محاولة إحباطك عن تحقيق حلمك وتقليل قيمتك أمام نفسك، فغالبا ما يكون هذا الأمر من المؤشرات الواضحة على أن ذلك الشخص لا يعيش الحياة التي يتمناها. وبالتالي بدلا من الحزن والتفكير المطول بكلامه، حاول أن تعكس الأمور وتقوم أنت بتشجيعه على ملاحقة حلمه وإقناعه بأن الأحلام لا سقف لها.
- أظهر تعاطفك مع الشخص السلبي: عندما يشعر البعض بالضيق لعدم سير الأمور كما خططوا لها، فإنهم يكونون بحاجة للشكوى لأي شخص يقابلونه حتى لو كان غريبا عنهم. لذا لو صادف أن كنت ذلك الشخص الذي صادفهم عليك أن تحاول بداية أن تسيطر على أعصابك وتعيد ذكر العبارات التأكيدية مترافقة مع تخيل حاجز ضوئي جميل على سبيل المثال، يحجبك عن الأشعة السلبية التي يرسلونها. وبعد أن ينتهي الشخص السلبي من كلامه حاول أن تظهر له الاهتمام حتى لو كان غريبا عنك وتمنى له أن يمر باقي اليوم على ما يرام.
- أبعد نفسك: لو كانت سلبية الشخص مستمرة من خلال أحاديثه المتشائمة، حاول أن تنسحب تدريجيا بلباقة وقبل أن تبتعد تمنى له بأن تتحسن الظروف وقم بمحاولة إشغال نفسك بشكل يشتت تفكيرك عن السلبية التي تعرضت لها حتى لا تعيد تكرارها في ذهنك وتزيد صعوبة التخلص منها.
علاء علي عبد
Reactions

تعليقات