“كلما ازدادت ثقافة المرء، ازداد بؤسه وشقاؤه”
“الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين..والحياة لا تعطى مرتين..فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها!”
“عندما تهزأ من الأفكار التى تدعى أنك تعرفها،فإنك تبدو اشبه بالجندى الهارب من ميدان القتال،ولكنه كى يغطى على خزيه يسخر من الحرب والشجاعة.وفى إحدى قصص دوستويفسكى يطأ العجوز صورة ابنته الحبيبة بقدمه لأنه مخطىء فى حقها، أما أنت فتسخر بصورة وضيعة مبتذلة من أفكار الخير والحق لأنك لم تعد قادرا على العودة إليها.”
“الحب والصداقة والاحترام لا توحد الناس مثلما تفعل كراهية شيء ما”
“كلما كان الإنسان أكثر تطورا وتفكيرا وغوصا في دقائق الأمور، أصبح أقل جرأة وأكثر وسوسة وأشد وجلا في التصدي للمسألة. وبالفعل، لو أمعنا التفكير، فأية شجاعة وثقة في النفس ينبغي أن تكون لدى المرء لكي يقدم على تعليم الآخرين، والحكم عليهم، وتأليف الكتب السميكة! ـ”
“أن ترى وتسمع كيف يكذبون،ثم يرمونك أنت بالغباء لأانك تطيق هذا الكذب.أن تتحمل الإهانات والإذلال،دون أن تجرؤ على الإعلان صراحة أنك فى صف الشرفاء الأحرار،بل تكذب أنت نفسك،وتبتسم،وكل ذلك من اجل لقمة العيش،من أجل ركن دافىء،من اجل وظيفة حقيرة لا تساوى قرشا..كلا،حياة كهذه لم تعد محتملة.”
“وعمومًا فالكلمات مهما كانت جميلة وعميقة فإنها لا تؤثر إلا في ذوي النفوس اللامبالية، ولا تستطيع دائمًا أن ترضي السعداء أو التعساء. ويبدو أن أسمى تعبير عن السعادة أو التعاسة هو الصمت؛ فالعشاق يفهمون بعضهم بعضًا عندما يصمتون، أما الخطبة الحارة المشبوبة الملقاة على القبر فلا تؤثر إلا في الغرباء، بينما تبدو لأرملة المتوفى وأولاده باردة تافهة.”
“كان يعذبنى سخطى على نفسى، وكنت آسفا على حياتى التى كانت تمضى بهذه السرعة وعلى هذا النحو غير الممتع، فرحت أفكر فى أنه من الخير لو استطعت أن أنزع من صدرى قلبى الذى أصبح ثقيلا هكذا.”
“ليس هناك أسوأ من الوصاية باسم الصداقة”
“إن مئات الكيلومترات من السهوب الخاوية , الرتيبة , العارية , لا تستطيع أن تصيبك بهذه الكآبة التى يصيبك بها شخص واحد , عندما يجلس ويتحدث , ولا تدرى متى سيرحل .”
“إن استراق النظر الدائم إلى ما فى داخلى يهين كرامتى الإنسانية،ولذا أرجو من المخبرين المتطوعين أن يكفوا عن تجسسهم!كفى!”
“فى الماضى.,. عندما كانت تراودنى الرغبة في فهم شخص ما أو فهم نفسي , كنت لا أهتم بالتصرفات ,التى تحكمها شتى الاعتبارات , بل الرغبات .
قل ماذا تريد أقُل لك مَنْ أنْتَ... .
والآن امتحن نفسى : ماذا أريد إذن..؟
― أنطون تشيخوف, أنطون تشيخوف: مؤلفات مختارة - المجلد الثالث
“لا يوجد ما هو أفظع وأكثر مدعاة للاكتئاب من الابتذال”
“الشرفاء والنصابون هم فقط الذين يستطيعون إيجاد مخرج من أى وضع. أما من يريد أن يكون شريفا ونصابا فى آن واحد فليس لديه مخرج.”
“وهو يعمل من الصباح إلى المساء، ويقرأ كمية هائلة من الكتب، ويذكر جيدا كل ما قرأه، ومن هذه الناحية فهو كنز وليس رجلا. أما فيما عدا ذلك فهو حصان جر،أو كما يقول بتعبير آخر بليد عالم.إن الملامح الأساسية التى تميز حصان الجر عن الموهبة الحقيقية هى أن أفقه ضيق ومحدود جدا بحدود التخصص؛وهو خارج تخصصه ساذج كالطفل.”
“الإيمان بلا عمل جسد ميت أما العمل بلا إيمان فأسوأ من ذلك، ليس إلا مضيعة للوقت”
“نحن لا نعيش لنأكل، بل لنعرف ما هو إحساس تناول الطعام”
“كنت في الخامسة عشرة من عمري عثرت في الطريق على ورقة من فئة الجنيه منذ أربعين سنة ومنذ ذلك لم أرفع وجهي عن الأرض وأستطيع الآن وأنا على حافة القبر أن أحصي محصول حياتي وأن أسرده كما يفعل أصحاب الثروات هكذا: 2917 زراراً – 44172 دبوساً – 12 سن ريشة – 3 أقلام – 1 منديل – ظهر محنى – حياة بائسة.”
“من قبل كنت أحتقر النقود فقط , أما الآن فأكن مشاعر البغض لا للنقود ,بل للأغنياء , كأنما الذنب ذنبهم.
ومن قبل كنت أمقت القهر والاستبداد , أما الآن فأمقت الأشخاص الذين يزاولون القهر , وكأنما هم المذنبون وحدهم ولسنا نحن جميعًا الذين لا نعرف كيف نربي بعضنا بعض”
“الجو الدافىء المريح ووجود شخص لطيف لا يثيران فى الآن الإحساس بالرضى كما كان فى الماضى،بل رغبة قوية فى الشكوى والتذمر.ولسبب ما يبدو لى أنى إذا ما تأففت واشكيت فسوف أشعر بالراحة.”
“فالفضيلة والطهر لا يختلفان كثيرا عن الرذيلة إذا لم يكونا منزهين عن المشاعر الشريرة”
“أن أحس كراهية الآخرين لى، وأظهر نفسى أمام شخص يكرهنى فى اباس وأحقر وأعجز صورة،أوه، يا إلهى ما أصعب ذلك!ـ فكر لايفسكى بعد فترة وهو جالس وقد أحس كأنما على جسده بقعة صدأ من وقع كراهية الغير التى عاناها لتوه ـ يا إلهى ياله من شىء فج!”
“سيمر الزمن و سياتي بعدنا من يعرف لم تعذبنا, سينسون وجوهنا و اصواتنا و لكنهم لا ينسون عذابنا”
“هذه هى المسالة فعلا.وهل معيشتنا فى المدينة ،فى الجو الخانق والزحام،وكتاباتنا لأوراق لا حاجة إليها،،ولعبنا الورق..أليس هذا علبة؟
وهل قضاؤنا لعمرنا كله بين كسالى،عاطلين،ونساء حمقاوات فارغات،وتحدثنا وسماعنا لشتى ألوان الهراء..أليس هذا علبة؟”
“أية امرأة هى؟ لقد عرفوا الشماس عليها وخطبوها له وزوجوه بها فى أسبوع واحد، وعاش معها أقل من شهر ثم ارسلوه فى مهمة إلى هنا، حتى أنه لم يتعرف حتى الآن أى شخص هى.ومع ذلك يشعر بالملل بدونها.”
“إننى أخدم قضية مضرة وأتقاضى أجرا من الناس الذين أخدعهم .أنا غير شريف ولكنى فى حد ذاتى لست شيئا،أنا مجرد جزء صغير من الشر الاجتماعى المطلوب:جميع موظفى الأقاليم مضرون ويتقاضون أجورهم عبثا..إذن فلست أنا المذنب فى عدم شرفى بل الزمن..لو أنى ولدت بعد مائتى عام لكنت شخصا آخر”
“أما بالنسبة إلى، فأنا لا استطيع فهم نفسى أبدا. أجدنى دائما ممزقا بين اليأس المظلم و عدم الاكتراث التام. أنا خجول، لا ثقة لى بنفسى، ضميرى جبان، و أنا عاجز تماما عن التكيف مع الحياة لأصبح سيد مصيرى. الرجال الآخرون يقولون كلاما فارغا، أو يخدع كل منهما الآخر، و يجدون متعة فى ذلك، فى حين لا أجدنى إلا مضطرا أو غير مكترث، حتى و أنا أحاول فعل الخير. اعتقد أن سبب ذلك انى عبد، حفيد رجل من الرقيق. و كثيرون منا نحن الرعاع سيهلكون قبل أن يوفقوا إلى تحرير أنفسهم!”
“كان الحر يلفحه فى ظهره وكراهية فون كورين فى صدره ووجهه.هذه الكراهية من رجل قويم ذكى والتى تنطوى فيما يبدو على سبب وجيه ،كانت تسبب له المهانة والضعف”
“إذا خانتك زوجتك فافرح لإنها خانتك أنت ولم تَخن الوطن !”
“لا يقدر الناس ما لديهم من ثروة ما نملكه لا نحافظ عليه بل والأكثر من ذلك ان ما تملكه اليد تزهده النفس”
“قال مارك : (ليس الالم سوى تصور حي عن الالم , فلتبذل مجهودا ارادياً لكي تغير هذا التصور , و لتطرحه عنك , و لتكف عن الشكوى , و سيختفي الالم )
-”
“- ليس هناك أي فرق بين غرفة المكتب الدافئة و المريحة و هذا العنبر . ان سكينة الانسان و رضاه ليست خارجه , بل في داخله .
- ماذا تقصد؟
- الانسان العادي ينتظر الامور الطيبة او السيئة من الخارج , أي من العربة و غرفة المكتب , اما الانسان المفكر فينتظرها من داخل نفسه..
-”
“من المفروض أن تفهم أن العالم يهلك لا من اللصوص ، ولا من الحرائق ، بل من الحقد و العداوة ، من كل هذه الضغائن التافهة.. الأجدر بك ألّا تتذمر ، بل أن تصلح بين الجميع !”
―
تعليقات
إرسال تعليق