حياتنا اليومية كما هي مليئة بالالتزامات، تزدحم بنفس القدر أو أكثر بوسائل لتشتيت انتباهنا وصرفنا عن تلك الالتزامات، خاصة في وجود أجهزة التليفزيون، وأجهزة الكمبيوتر بأحجامها وأنواعها المختلفة، والهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت والمزودة بتطبيقات وألعاب لا نهاية لها. كل ذلك جعل من الصعب على الطلبة التركيز لإنهاء المهام الدراسية المطلوبة منهم وتسليمها في مواعيدها، بل إن وسائل الإلهاء قد تلهيهم عن الذهاب للمدرسة أو الجامعة نفسها!
اعلم أن مسؤوليتك كطالب في المقام الأول، هي إنهاء واجباتك المدرسية، وإنجاز المهام التي توكل إليك من قبل أساتذتك من عمل الأبحاث وخلافه، وأن تلتزم بأداء ذلك دوما في الموعد المحدد، وليس بعد فوات الأوان. أما إذا كنت عادة ما تعجز عن الوفاء بالمواعيد المقررة، فهذا يرجع لعادات خاطئة تواظب عليها في حياتك اليومية، ومنها، وفق ما أورد موقع “ياهو مكتوب”:
الدخول على موقع “فيسبوك” أثناء العمل على مقال أو بحث دراسي
لا تقم أبدا، أبدا تحت أي ظروف بفتح موقع فيسبوك أثناء الانهماك في إعداد بحث دراسي أو كتابة مقال مهم طلبه منك أستاذك. فكلما سمعت صوت التنبيهات الصادرة عن فيسبوك، سيتشتت انتباهك، وتخرج من تركيزك، وتتجه لا إراديا لإلقاء نظرة سريعة على الموقع لمعرفة آخر المستجدات، وينتهي الأمر بقضاء أكثر من ربع ساعة في كل مرة بين كتابة تعليق أو قراءة رسالة تركها لك أحد الأصدقاء أو مشاهدة الصور الجديدة التي نشرها فلان أو فلانة، لتجد أن الوقت قد ضاع وانتصف الليل، أو حتى بزغ الفجر دون أن تنتهي من إنجاز المهمة المطلوبة منك. سجل الخروج من فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي وانته من مهامك اولا ثم عد لتلك المواقع في أوقات فراغك
تشغيل التليفزيون أثناء
المذاكرة مع كتم الصوت
قد يطلب منك والداك مغادرة المكان الموجود به التليفزيون المفتوح أو حتى إغلاقه حتى يمكنك التركيز في مذاكرتك، وإنجاز المهام التي عليك القيام بها، لكنك تعترضين، مؤكدة أنه لن يعطلك عن المذاكرة طالما تكتمين صوته. لكن الحقيقة ستكون أن عينيك ستتجهان تلقائيا نحو شاشة التليفزيون من وقت لآخر، وكلما لاحظت ظهور نجمك المفضل عليها، أو عرض أحدث أغنيات النجمة فلانة، أو حلقة جديدة من المسلسل التركي الذي تتابعينه، ستضغط يدك تلقائيا على جهاز التحكم عن بعد لفتح الصوت، ومتابعة المعروض على التليفزيون. وبهذا الوضع، سيضيع وقتك، وينتهي أمرك!
عدم الاهتمام بأداء العمل كما ينبغي
قد تتمكن رغم كل عوامل الإلهاء التي تتواجد وسطها من إنهاء المهمة الدراسية المطلوبة منك تمهيدا لتسليمها في موعدها، لكن ما مدى جودة المنتج الذي عملت عليه؟ هل هو تقرير واف وشاف ومنمق؟ هل هو بحث على مستوى عال من الجودة؟ هل هو موضوع تعبير جذاب وشيق بلغة سليمة؟ أم العكس تماما، مجرد أداء واجب وانتهى الأمر؟! يجب أن تعلم أن الاهتمام بأداء المهمة بشكل جيد يتساوى في الأهمية مع إنهائها في الوقت المحدد.
السهر لقراءة أخبار المشاهير عبر الإنترنت
إذا كنت من عشاق متابعة تفاصيل حياة المشاهير، وفضائحهم، فعلى الأقل قلل من ذلك خلال العام الدراسي واكتف بعمل ذلك خلال إجازتك الأسبوعية، ولا داعي للسهر كل ليلة لتصفح المواقع الفنية المختلفة على الإنترنت لمعرفة لماذا انفصلت فلانة عن زوجها، أو كيف تعثر فلان في حفله الأخير أمام الجمهور؟ الأولوية الآن لمذاكرتك ومستقبلك وأداء فروضك المدرسية في مواعيدها.
عدم الاحتفاظ بقائمة مهام
قائمة المهام أمر مهم للغاية يجب أن تحرص عليه خلال العام الدراسي، وبعد ذلك في حياتك العملية. قم كل يوم بكتابة الفروض والمهام المطلوبة منك ومواعيد تسليمها المحددة في ورقة بيضاء وعلقها على الحائط المواجه لمكتبك حيث يمكنك رؤيتها بوضوح طوال الوقت. وكلما انتهيت من إحدى المهام، قم بوضع علامة أمامها في الورقة إلى أن تنتهي من كل المهام المدونة فيها بنهاية اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق