الحافز لدى المرء لا يعتمد فقط على حالته النفسية، وإنما وحسب ما يذكر موقع "PakWired"، فإنه أيضا يعتمد على حالته البيوكيميائية. لذا، فإن المرء الذي لديه ولو القليل من الإلمام فيما يتعلق بالكيمياء الدماغية فإنه سيتمكن من استخدام بعض "الحيل العقلية" لشحذ الحافز في داخله.
تقوم بعض كيميائيات الدماغ بتنشيط الطاقة والحافز لدى المرء، لذا فإن تعزيز تلك الكيميائيات يمنح المرء المزيد من الإرادة والعزم على تحقيق ما يريد.
فيما يلي عدد من "الحيل العقلية" التي يمكن أن تساعدك على بناء الحافز الذي يساعدك على إنجاز ما تريد:
· آمن بقدراتك: "الدوبامين" هو أحد كيميائيات الدماغ المرتبط بشكل واضح مع التحفيز والمكافأة. وقد أثبتت الدراسات أن ثقة المرء بنفسه تؤدي إلى زيادة إفراز "الدوبامين" في الدماغ، لذا فإن إيجابية الصورة الذاتية لدى المرء ستعمل على زيادة الحافز لديه. ضع نفسك دائما في صورة من يواجه العقبات ويتجاوزها بنجاح. حاول أيضا أن تحيط نفسك بمن يؤمنون بقدراتك، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن إفراز "الدوبامين" يتزايد عندما يستمع المرء لكلمات التشجيع من الآخرين.
· استرجع ذكرياتك الإيجابية: لو شعرت بنوع من الخمول وقلة الحافز تجاه أمر ما، فإن تذكر نجاحاتك السابقة في هذا الأمر ستساعدك على تنشيط الحافز لديك. الذكريات الإيجابية لا تساعدك على البدء بما تريد القيام به فحسب، وإنما تجعل الحافز مستمرا معك طوال الأسبوع، حسب ما ذكرت إحدى الدراسات الحديثة المتعلقة في هذا الشأن.
· ابدأ بذكاء: حتى لو لم تكن تملك الحافز الذي يساعدك على إنجاز مهمة ما، فهذا لا يعني بأي حال أنك لن تجد سوى الفشل الحتمي فيها، فالعقل يزيد من إفراز "الدوبامين" كلما تم إنجاز شيء مهما كان بسيطا. لذا، لو لم تشعر بالحافز الكافي لأداء مهمة ما، حاول أن تقسمها لمهام صغيرة وتبدأ بأسهلها. ولأن "الدوبامين" يبدأ بالنشاط كلما أنجزت شيء مهما كان بسيطا، فإن جرعة "الدوبامين" التي ستحصل عليها ستزيد من الحافز لديك لاستكمال باقي أجزاء المهمة المطلوبة.
· غير طريقة نظرتك أو أسلوبك لإنجاز مهمة ما: يؤكد علم النفس أن الحافز الطبيعي والقوي الصادر من داخل المرء، ينتج عن وجود رغبة ذاتية بإنجاز أمر ما. فكلما كان ما تريد إنجازه مطابقا للقيم الهامة بداخلك، كلما زادت الفرصة لإنجازه بنجاح. ولو لم يكن الأمر المطلوب إنجازه محفزا لك، فيمكنك تغيير نظرتك بشأنه. فعلى سبيل المثال لو منحك العمل قائمة طويلة من الحسابات التي عليك تنسيقها وجدولتها، فحاول ألا تنظر للتعب الذي سيترتب على هذه المهمة، وإنما حاول أن تركز ذهنك نحو حقيقة أن الشركة تعلم بأنك أفضل من يمكنه القيام بهذه المهمة. فمثل هذه الفكرة، حتى لو لم تقتنع بها بشكل كامل لسبب من الأسباب، فإنها على الأقل تكفل لك إيجاد الحافز لاستكمال المهمة المطلوبة دون تذمر ودون أفكار سلبية.
· اشرب القهوة: أظهرت الدراسات قدرة القهوة على زيادة التركيز وزيادة إفراز "الدوبامين" في الدماغ. وبالتالي فإن للقهوة قدرة غير مباشرة على زيادة الحافز لدى المرء. لذا فإن شرب القهوة مع بداية القيام بمهمة ما سيساعدك على زيادة الحافز لديك، لكن عليك أن تحرص عدم الإفراط في شرب القهوة، لأن زيادة مادة الكافيين في الجسم يمكن أن تؤدي لنتائج عكسية فيما يخص بالنشاط الذي نسعى للحصول عليه
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق