بناء علاقات ناجحة امر يمكن تعلمه وهناك فن يمكن المرء من الحصول على علاقات تعكس المحبة والاحترام، ومن هنا يمكن لما يلي ان يساعدك في الحصول على علاقات قوية أو على الأقل تتمتع ببنية أساسها المحبة وفقا لموقع psychcentral:
-خلق بيئة آمنة حيث يمكن تبادل الثقة دون أي خوف، وهذا يعني ان لا تقاطع الطرف الآخر، ولو اضطررت لوضع يديك على فمك، عليك ان تتعلم ان تقاتل بعدالة وان لا تلقب الاخرين بأسماء، ولا تلقي بالتهديدات في وجه أحد، وأن تعتذر في الموقف المناسب وان كنت غاضبا لحد لا تستطيع فيه ان تستمع لأحد قم بمغادرة المكان وامنح نفسك مساحة وتنفس كي تهدأ. ولا تنس ان شريكك ليس عدوك.
- فصل الحقيقة عن المشاعر، ما تؤمن به وما تشعر به يؤثر عليك خلال النزاعات، وهنا يمكن ان تسال نفسك هل لماضيك تأثير على وضعك الحالي، عليك أن تكون قادرا على التفريق بين الحقيقة والمشاعر ما يتيح لك أن ترى علاقتك وشريكك بطريقة أوضح وتكون قادرا على حل اي صراع بينكما.
- تواصل مع ذاتك بكل اختلافاتها، فالجسد والروح والعقل تعمل كجوقة موسيقية متناغمة لا يمكن لكل جزء ان يعزف على هواه، فما يقوله عقلك يختلف عما يقوله قلبك ويختلف عما يقوله جسدك. وهي اشبه بأصوات داخلية مختلفة وما عيك ان تفعله هو ان تنصت لها وتتعايش معها كي تعرف كيف تحدد ما تريده، كونها تتحدث مع بعضها وتتعايش مع بعضها وهذه الطريقة تساعدك على تحديد الخيار او القرار الأمثل الذي تجمع عليه كافة اصواتك الداخلية.
- اغرس المحبة ومارس مراقبة الذات، والشريك دون اي تحكم على اي منكما، فقد يصدر جزء منك حكما ولكن لا يتعين عليك ان تعترف به فالحكم يغلق اي باب للمودة والرحمة والحنان، وحين تكون حنونا ومحبا ورحيما فأنت تفتح كل أبواب التواصل وتصبح العلاقة بينكما اكثر حيوية وعاطفية وحيوية بالمشاعر وهذا ينعكس بطريقة ايجابية من خلال الاحترام. وسيمنح كليكما سلطة من أجل الاستجابة بدلا من رد الفعل
- ركز على "نحن" بحيث تحتوي كليكما، فأساس أي علاقة مزدهرة لتنمو هو ان يدعم بعضكما بعضا ـ وبنفس الوقت الابقاء على مساحة لكلا الطرفين ان يكونا منفصلين ومستقلين بذاتهما. وفي مثل هذه العلاقة يتطلب دعما ومشاركة وتضحيات من كلا الطرفين بجزء منه من اجل انجاح العلاقة. واتاحة المساحة لوجود كيان منفصل ومستقل لكل منكما يسهم في خلق "نحن" في العلاقة.
والفرق بينك وبين شريكك لا يجب ان تكون سلبية، فأنت لا تحتاج ان تكون مع شخص يوافقك على كل شيء، على الرغم من اننا قد نخشى الاختلافات مع الشريك وعدم التوافق، ولكن في الحقيقة ان هذه الاختلافات هي التي تحافظ على علاقة مثيرة وممتعة بعيدة عن الملل والروتين.
لا تتوقع من شريكك ان يملأ ثقبك العاطفي، ولا تحاول ان تملأ ثقوبهم، بمعنى أن كل واحد من الطرفين هو الوحيد القادر على شفاء نفسه من أي جرح سابق أو ألم مهما كان مصدره فيما يتعلق بالعلاقات، ولكن يلعب الدعم بين الطرفين دورا كبيرا في هذه العملية من خلال علاقة محبة مفعمة بالثقة والتفاهم لرغبات ومساحة الطرفين.
- لا تبن أي فرضيات، فكثيرة هي الحالات التي نقوم بها بتشكيل او اعطاء تفسيرات خاصة بنا حول التصرفات التي يقوم بها الشريك، وبناء افكار ترتكز على هذه الفرضيات، نبادر الى تشكيل ردة فعل وحتى التصرف دون الاخذ بعين الاعتبار انها يمكن ان تكون خاطئة، وبدلا من هذا كله لِمَ لا تصارح الشريك وتسأله مباشرة بحيث تحصل على اجابة واضحة.
وفي النهاية في اي علاقة نمر بها في حياتنا على الصعيد العاطفي او الصداقة او العمل يكون من الصعب التحدث عما نشعر به، وبغض النظر عن تلك المشاعر يجب توجيهه بكل طاقاتها بحيث تقول ما تحتاج لقوله بطريقة بناءة او تفاعلية لا سلبية مثل الصراخ او رسائل مبهمة.
تعليقات
إرسال تعليق