القائمة الرئيسية

الصفحات



الاختصاصي النفسي التربوي د.موسى مطارنة، يذهب إلى أن هؤلاء الأشخاص يعانون من “عقدة نقص وحاجة لجلب الانتباه”، فضلا عن أنهم “دائماً ما تجدهم ينظرون لما يمتلك الآخرون حتى وإن كانوا يتمتعون بمكاسب وحقوق أسوة بغيرهم”.
ويشير مطارنة إلى أن مثل تلك الشخصيات التي تتقن تقمص دور الضحية والمظلوم عاشت في بيئة فيها عزلة وليست لديهم مهارات التواصل الاجتماعي، لافتاً الى أنهم لا ينظرون لما يتمتعون به من صفات أخرى أو ما يمتلكون، بل نظرهم على ما ينقصهم ليجدوا لأنفسم مبررا للعب دور المظلوم.
ويضيف مطارنة أن هذه الشخصية “مريضة وبحاجة الى علاج”، لافتا إلى أنها شخصية “متعبة جدا لمن حولها وليس لديها أي نوع من الرضا ومهما قدم الآخرون لها ستظل تعيش على أنها ضحية كونها شخصية جاحدة ولا تعترف ولا تشكر على الإطلاق”.
وينوه الى أن هذه الشخصيات قد تكون أفضل وأحسن بكثير من غيرها، الا أنهم لا يعترفون بذلك “كونهم عاشوا في بيئة جاحدة وحاقدة في اسقاطاتها النفسية على الآخرين”.
وعن هذه الصفات، يرى الاختصاصي الاجتماعي د. حسين الخزاعي، أن هؤلاء الأشخاص يعيشون شخصيتين؛ واحدة أمام الآخرين وأخرى أمام أسرتهم، مبينا أن هذه الشخصية المزدوجة “تعاني من انفصام تجدهم يقولون شيئا ويبطنون شيئا آخر”.
إلى جانب أن هؤلاء أشخاص دائما يتسلحون بـ”ثقافة الغنيمة والكسب، ويجيدون دور الضعيف والمظلوم والذي غلب على أمره وحظه سيئ وهو في الواقع يتوهم كل ذلك”.
ويعتبر الخزاعي أن هذه السلوكيات اكتسبها من “التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة والأصدقاء من حوله الذين يعيشون الأدوار نفسها، بالاضافة الى العجز والاتكالية”.
ويضيف أنهم أشخاص “لم يندمجوا مع المجتمع منذ صغرهم وبقوا انعزاليين معتمدين على الآخرين في كل شيء ولم يتعلموا مهارات تعديل السلوك”، بالاضافة الى أن المجتمع هو “من يسمح لهم ويجاريهم، ما يعزز السلوك الخاطئ عندهم؛ إذ تتم الاستجابة لطلباتهم لمجرد أنهم ضعفاء”.
ويشير الخزاعي إلى أن المجتمع منحهم “معززات سلبية وهم في الوقت نفسه لاقوا تشجيعا”، مبينا “أنهم أشخاص كثيرو الشكوى والتذمر ويلجأون لأي مبررات لتبرير هذه الشكوى”.
ويلفت إلى أن ذلك السلوك “عادة ومرض مزمن اذا لم يتم تعديله”، كونهم أشخاصا “يتسلحون بمبررات وهمية كاذبة وهؤلاء الأفراد من السهل أن يتبنوا أي موقف ويغيروا من آرائهم”.
ويشدد مطارنة على ضرورة التعامل مع هذه الشخصيات بطريقة لا تعتمد على مجاملتهم والإفراط في التعاطف معهم ومجاراتهم للحد من حالتهم ومحاولة الخروج مما هم فيه من “تمثيل دور المغلوب على أمره”.
Reactions

تعليقات